الرئيسية » تحقيقات وأخبار
جمعية حماية الأسرة المغربية

الرباط - المغرب اليوم

دعت جمعية حماية الأسرة المغربية إلى فرض إجبارية محو الأمية في المملكة، لأنها ما زالت متفشية رغم كل الجهود التي بُذلت منذ أكثر من نصف قرن، وما كلف ذلك ميزانية الدولة، إضافة إلى مصادر التمويل الدولية.جاءت دعوة الجمعية في بلاغ أصدرته حول "الظرفية الاجتماعية في ظل أزمة فيروس كورونا" اعتبرت فيه أن "التربية والتعليم يعتبران مدخلين أساسيين لرفاه الفرد وتنمية المجتمع وإنعاش الاقتصاد، ويبدأ الأمر من خلال فرض إجبارية محو الأمية".

وحسب الجمعية، التي تأسست سنة 1963، فإن استمرار وُجود نسبة كبيرة من الأمية (حالياً 29 في المائة)، خاصة في الأوساط القروية وبين النساء، يُعتبر مرضاً مزمناً وعائقاً كبيراً يجب العمل على استئصاله في أقصر مدة.

ويسعى المغرب إلى خفض نسبة الأمية في البلاد إلى أقل من 10 في المائة بحلول سنة 2026 وإلى 20 في المائة بحلول سنة 2021، وتعمل على تنسيق الجهود لتحقيق هذه الأهداف الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية.

وتُساهم كل من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، في مساعي محو الأمية في المملكة. وتُعتبر النساء أكبر الفئات المقبلة على برامج تعلم القراءة والكتابة.

وأوضحت جمعية حماية الأسرة المغربية أن المقصود بالقضاء على الأمية ليس فقط تعليم الأبجدية القرائية والكتابية، ولكن تعزيزها بمضامين تسعى إلى توعية المواطنين وتلقينه مقومات الوطن الحضارية والتاريخية والجغرافية، والقوانين المنظمة للعلاقات بين المواطنين والمؤسسات، مثل تبسيط وشرح مضامين الدستور.

وتعتبر لطيفة بناني سميرس، رئيسة الجمعية، أنه "من غير المعقول بعد مرور حوالي ستة عقود على الاستقلال وصرف أموال وتكوين جمعيات وإنشاء مؤسسة عمومية خاصة بمحاربة الأمية أن تبقى في نهاية المطاف الأرقام الرسمية تشير إلى نسبة الأمية بحوالي 30 في المائة".

وأشارت سميرس إلى أن هذه النسبة تعني أن 30 في المائة من المواطنين لم يلجوا قط المدرسة، كما أنها لا تتحدث عن أنواع أخرى من الأمية، مثل الناتجة عن انقطاع التلاميذ عن الدراسة في أوقات مبكرة سواء في الابتدائي أو الإعدادي.

وترى البرلمانية السابقة أن "برامج محو الأمية في المغرب تمت بطريقة غير سليمة، لأنها استندت على تدريس الكبار ما يُلقن للصغار، في غياب مقومات مبدئية مثل الوطنية والقضايا الكبرى التي تهم الإنسان كإنسان".

وزادت رئيسة الجمعية ذاتها: "نحن في فترة الحَجر الصحي، والكثير من الناس لم يستوعبوا هذا المفهوم، وهو ما نتجت عنه اعتقالات ومحاكمات بسبب خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية، وهذا يعني غياب وعي مجتمعي".

كما تعتقد سميرس أن "النموذج التنموي الجديد المرتقب لن ينجح إذا لم يتم استيعابه من طرف المواطنين، وهذا يتطلب مستوى فكريا معينا لتقييم وفهم الأشياء التي تروج حولهم، ولكي يصبحوا مسؤولين".

وطالبت الجمعية، المعترف لها بالمنفعة العامة، بضرورة تحقيق توازن في دخل المواطنين والعمل على تقليص الفوارق بين فئات المجتمع، والحد من نسب الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية للأسر من خلال تقديم دعم مباشر للأسر المتوسطة والفقيرة، ودعم خاص لتكفل الأسر بالأطفال أو المسنين المتخلى عنهم.

وأوردت الجمعية أن المغرب لم يتمكن من "التغلب على هذه الظواهر، رغم الإمكانيات الهامة المرصودة للمؤسسات الاجتماعية سنوياً، كما أن تزايد عددها يؤثر على تماسك الأسر، على اعتبار أن هناك مؤسسات تحل محلها".

وذكرت الهيئة المدنية أن الوضع الحالي يؤكد للجميع أن هناك "أولويات أساسية يجب تسخير كل الطاقات الممكنة من أجلها، وهي التعليم والصحة ومحاربة الهشاشة بشقيها الاجتماعي والاقتصادي".

قد يهمك ايضا :

أستاذ في جامعة محمد الخامس يرصد خلاصات وعِبر أزمة "كورونا"

جامعة محمد الخامس تتصدر القائمة المغربية في ترتيب عالمي للأداء الأكاديمي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصف طلاب الجامعات المغربية في مسار العلوم القانونية والاقتصادية…
جامعة سيدي محمد بن عبد الله ضمن أفضل أربع…
برادة يقر بصعوبة مسؤولية التعليم وحرصه على مصلحة التلاميذ…
اختبار دولي إلكتروني يقيم مستوى عشرة آلاف تلميذ مغربي…
عشرات الطلبة عالقون تحت الانقاض بعد انهيار مدرسة اسلامية…

اخر الاخبار

العلمي يؤكد أن إنفتاح البرلمان المغربي على البث المباشر…
وزير الداخلية المغربي يترأس حفل تنصيب خالد آيت الطالب…
الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع المقاتلين…
أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال

فن وموسيقى

أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…

أخبار النجوم

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق…
أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
الحكم على محمد رمضان بالسجن عامين ورد فعله يشعل…
هالة صدقي تعبرعن سعادتها بتكريمها في مهرجان VS للأفلام…

رياضة

محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

الأخبار الأكثر قراءة

سبعة أسئلة مهمة يمكنك طرحها على طفلك بعد اليوم…
إدارة ترامب تضع جامعة هارفارد تحت المراقبة المالية المشددة…
لأول مرة منذ خمسين عامًا حذف الأسد من المناهج…
الجامعات المغربية تحصل على صلاحية تحديد معايير ولوج الماستر
تأخر الدعم المدرسي يفاقم معاناة تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة…