الرئيسية » تحقيقات وأخبار
التعليم عن بعد

الرباط - المغرب اليوم

أكد بحث جديد أعدته المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع “يونيسف”، أن التعليم المنزلي خلق إشكالات كبيرة لأكثر من نصف أبناء المغاربة؛ لاسيما وأن فترة الحجر الصحي كانت سببا في عدم ولوج نسب كبرى من الأطفال إلى الخدمات الصحية، وعلى رأسها التلقيح، فضلا عن الآثار النفسية التي خلفتها.أعد التقرير الذي جاء بناءً على نتائج المسح الأسري حول الأثر الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لوباء كوفيد 19، حول تأثير هذه الأزمة على الصحة وعلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي والنفسي للأطفال، أظهر أن التعليم المنزلي خلف صعوبات في استيعاب ما يقرب من نصف طلاب المدارس الثانوية (48 بالمائة)، وأدى إلى الإدمان على الأدوات الإلكترونية (16 بالمائة)؛ وفي المقابل لم يكن له أي تأثير بالنسبة لـ 28.7 بالمائة من طلاب المدارس الثانوية.وحسب التقرير لم يتمكن ما يقرب من 84 بالمائة من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة من الالتحاق بالتعليم عن بعد.وعند السؤال عن السبب الرئيسي لعدم متابعة الطفل لدورات التعلم عن بعد، ذكر أولياء الأمور أولاً قلة الوعي بتوافر القنوات المخصصة للتعلم عن بعد بنسبة 43.7 بالمائة، موزعة بين 39.8 بالمائة في المدن و45.5 بالمائة في القرى، وبين 24 بالمائة لدى الأسر الغنية مقابل 45.5 بالمائة لبقية الأسر، وفق المصدر ذاته.

وأوضح التقرير أنه في التعليم الابتدائي، وبالضبط قبل قرار تأجيل أو إلغاء الامتحانات، اتبع 73.2 بالمائة من المسجلين في هذه الدورة التعلم عن بعد. وهو وضع يتناقض بشدة اعتمادًا على قطاع التعليم؛ ففي القطاع الخاص يحضر 73.4 بالمائة من أطفال المدارس الابتدائية التعليم عن بعد بانتظام، و23 بالمائة بشكل غير منتظم، مقابل 28.8 بالمائة و40.5 بالمائة على التوالي لنظرائهم في القطاع العام.وبعد قرار تأجيل أو إلغاء الامتحانات، انخفضت نسبة طلاب المدارس الابتدائية الملتحقين بالتعليم عن بعد إلى 53.5 بالمائة على المستوى الوطني، بـ61.9 بالمائة في المناطق الحضرية و42.7 بالمائة في القرى. وبالمثل، كان لهذا القرار تأثير سلبي على وتيرة حضور الدورات.وحسب الوثيقة ذاتها فقد كانت للحجر العديد من الآثار النفسية على الأطفال، بما فيها القلق والخوف ومشاعر الوقوع في المنزل والسلوكيات الوسواسية واضطراب النوم أو الشهية.وأكد المسح أن جميع الأطفال تقريبًا امتثلوا للإغلاق الطبي، فيما كسر 2.5 بالمائة فقط هذا الحصار، نصفهم للعب والربع لتزويد الأسرة بالمنتجات الأساسية؛ كما أظهروا معرفة واسعة بالإجراءات الاحترازية الرئيسية، بما في ذلك التطهير المنتظم لليدين، وارتداء الأقنعة والامتثال لقواعد التباعد الجسدي.وحسب التقرير، قضى خلال فترة الحجر الصحي واحد من كل 10 أشخاص من سن 15 عامًا فأكثر (9.3 بالمائة) وقتًا في أنشطة تعليمية أو تدريبية. وفي المتوسط، يوميًا، أمضى كل شخص 212 دقيقة في التعليم. وبالمقارنة مع جميع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا وأكثر، يبلغ متوسط الوقت الذي يقضيه الشخص في أنشطة التعليم أو التدريب حوالي 20 دقيقة.

وأمضى أقل بقليل من ثلثي المغاربة (62.4 بالمائة) وقتًا في التواصل والتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية، ولاسيما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا (84.6 بالمائة)، والأطفال أقل من 18 عامًا (78.1 بالمائة)؛ فيما 37.6 بالمائة خصصوا وقتهم لرعاية الأطفال.وقال التقرير إن متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه المغاربة في الأعمال المنزلية ساعتان و38 دقيقة، مع تفاوتات كبيرة حسب الجنس: 4 ساعات و27 دقيقة للنساء، مقابل 44 دقيقة فقط للرجال.وفي ما يتعلق بأنشطة التواصل والتنشئة الاجتماعية، تخصص 3 ساعات و5 دقائق لها من قبل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وساعتان و40 دقيقة للأطفال دون سن 18 عامًا، مقابل ساعة واحدة و4 دقائق في على الصعيد الوطني. أما الوقت الذي يقضى في رعاية الأطفال فهو ساعة واحدة و3 دقائق، وهو أكثر اتساقًا للنساء بساعة واحدة و20 دقيقة مقارنة بالرجال مع 46 دقيقة فقط .وعرض التقرير وجهات نظر عرضية حول وضع الأطفال في سياق الأزمة الصحية، ولاسيما مراقبة التعليم عن بعد، واحترام إيماءات الحاجز، والحصول على الرعاية الصحية، والآثار المحتملة للحجر عليهم، ثم الحالة النفسية، والتغيرات الملحوظة في علاقاتهم الاجتماعية مع من حولهم، وظروفهم المعيشية في سياق هذه الأزمة.وحسب التقرير فإن ما يقرب من نصف (47.1 بالمائة ) الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-17 عامًا، والذين احتاجوا إلى متابعة طبية، وجميع الخدمات مجتمعة، أثناء الحجر، لم يتمكنوا من الوصول إلى هذه الخدمات؛ مقابل 18.8 بالمائة من الأطفال من فئة أقل من 6 سنوات، و35.9 بالمائة بين مجموع السكان. كما أن أكثر من واحد من كل عشرة أطفال دون سن السادسة (11.7 بالمائة) لم يتلق خدمات التطعيم، بنسبة 12.9 بالمائة لأطفال القرى، و10.5 بالمائة لسكان المدن.يذكر أن المسح الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط هو الأول من نوعه الذي يتم إطلاقه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

قد يهمك ايضا 

"التعليم العالي" تؤكد أن تحويل المدن الجامعية لمستشفيات عزل قرار دولة

خصم صعب للوداد بدوري أبطال إفريقيا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

طلبة دوليون يندمون على التقديم لجامعات أميركية بعد تعليق…
استفتاء البكالوريا في مصر يدعم توجه الحكومة لتعديل نظام…
قاضية أميركية توقف قرار ترامب بمنع تسجيل الطلبة الأجانب…
"هارفارد" ترفع دعوى ضد إدارة ترمب بسبب تجميد التمويل…
جامعة هارفارد ترفض مطالب ترامب وتواجه تجميد التمويل الفيدرالي

اخر الاخبار

إيران تعلق على خطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب…
استعدادات أممية لخطاب أول رئيس سوري على منبر الجمعية…
الأمم المتحدة تدين احتجاز الرهائن وتنتقد سلوك إسرائيل في…
بوتين يستقبل المبعوث الأميركي ويتكوف في موسكو وواشنطن تؤجل…

فن وموسيقى

نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…

أخبار النجوم

ياسر جلال يكشف عن شخصيته فى مسلسله الجديد للعدالة…
محمد حماقي يكشف موقفه من التمثيل والمشاركة في "ذا…
سلمى أبو ضيف تنضم لقائمة أجمل 100 وجه في…
أصالة تعتزل مواقع التواصل الاجتماعي بعد أزمة مايا دياب

رياضة

محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…
القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة أثناء العودة…

صحة وتغذية

أطعمة غنية بالنشا المقاوم تقلل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز…
المشروبات الغازية الدايت قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض…
أطعمة مخمرة تُعيد التوازن إلى جهازك الهضمي وتشفي الأمعاء…
8 مشروبات صباحية تُوازن سكر الدم بشكل طبيعي

الأخبار الأكثر قراءة

الجيش الإسرائيلي يعتقل فريق "بي بي سي" الصحفي على…
أخنوش يؤكد أن جهة كلميم واد نون ستكون الأولى…
طلبة دوليون يندمون على التقديم لجامعات أميركية بعد تعليق…
استفتاء البكالوريا في مصر يدعم توجه الحكومة لتعديل نظام…