الرئيسية » تحقيقات وأخبار
مبادرة "التعليم عن بُعد"

الرباط - المغرب اليوم

انتهى أسبوع التجربة الأولية بالنسبة إلى وزارة التربية الوطنية، ومبادرة "التعليم عن بُعد" باتت واقعا يفرض نفسه أمام المتعلمين والأساتذة من أجل مواصلة التحصيل الدراسي عوض المدرجات.

وعلى الرغم من المجهودات التي تبذلها وزارة أمزازي لتدارك ما يفوت الطلاب بسبب أزمة "كورونا"، فإن كثيرا من المهنيين والمتمدرسين يشددون على ضرورة تنظيم المسألة وتمكين كافة المستهدفين من العملية.

ولم يعرف المغرب في ما سبق أي تجربة للتعليم عن بُعد؛ لكن الوزارة بادرت بسرعة إلى إطلاق بوابة رقمية موجهة إلى التلاميذ والأساتذة، تتوفر على دروس مصورة وأخرى مكتوبة، إضافة إلى تخصيص القناة الرابعة العمومية لبث برامج تعليمية.

ويطرح قرار التعليم عن بُعد إشكالاً في المغرب؛ فالاستفادة مما توفره المنصة الرقمية لوزارة التربية الوطنية يتطلب أن يكون جميع التلاميذ متوفرين على حواسيب مرتبطة بالأنترنيت، وهو أمر يصعب الجزم بتوفره لدى غالبية الأسر المغربية.

وفي السياق أورد، عبد الوهاب السحيمي، قيادي نقابي وفاعل تربوي، أن عملية "التعليم عن بُعد"، التي تم اعتمادها في المغرب لتعليم التلاميذ والطلبة بعد توقف الدراسة الاضطراري بعد انتشار وباء "كورونا"، خطوة لم يتم الاستعداد لها بالشكل الكافي من طرف مسؤولي وزارة التربية الوطنية.

وأضاف السحيمي، في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية، أن هذه الخطوة تدخل في إطار القرارات الارتجالية التي دأبت الوزارة الوصية على اتخاذها في القطاع، مشيرا إلى أنه اليوم، وبعد أسبوع من بدء التعليم عن بُعد، لا يزال الملايين من أبناء المغاربة خارج هذه العملية ولا يستفيدون منها البتة.

وأوضح المتحدث أنه على الرغم من مجهودات الأساتذة الذاتية وتواصلهم المباشر مع الآباء ما زالت العملية تعرف تعثرا كبيرا؛ فالعديد من أبناء المغاربة لا يتوفرون على هواتف ذكية خاصة أطفال العالم القروي، ناهيك عن الغياب التام لشبكة الأنترنيت.

وشدد السحيمي على أن "الوزارة الوصية لم تقم بأي مجهود لدعم هؤلاء التلاميذ المنحدرين أغلبهم من فئات اجتماعية هشة بلوحات إلكترونية مشحونة بالأنترنيت. فكيف يمكن، إذن، إنجاح هذه العملية في ظل هذه الظروف؟"، يتساءل القيادي النقابي والفاعل التربوي.

وسجل المتحدث أن القناة الرابعة الثقافية هي القناة الوحيدة التي تبث دروسا للمتعلمين؛ الشيء الذي يجعل الحيز الزمني لكل حصة دراسية ضيق جدا، فيجد التلاميذ صعوبة كبيرة في مواكبة الشرح، بالإضافة إلى أنها تركز على المستويات الإشهادية فقط وبالتالي سيضيع متعلمو المستويات الأخرى.

قد يهمك أيضَا :

"التعليم عن بُعد" يطرح تحديات المتابعة والولوج إلى شبكة الإنترنت في المغرب

مغاربة يطالبون بمجانية الإنترنت بعد تعليق الدراسة في جميع ربوع المملكة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصف طلاب الجامعات المغربية في مسار العلوم القانونية والاقتصادية…
جامعة سيدي محمد بن عبد الله ضمن أفضل أربع…
برادة يقر بصعوبة مسؤولية التعليم وحرصه على مصلحة التلاميذ…
اختبار دولي إلكتروني يقيم مستوى عشرة آلاف تلميذ مغربي…
عشرات الطلبة عالقون تحت الانقاض بعد انهيار مدرسة اسلامية…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يُشرف على تنصيب امحمد العطفاوي والياً…
محمد المهدي بنسعيد يدعو إلى تصوّر مغربي لـ"نصر 31…
رئيس مجلس النواب المغربي يكشف حصيلة السنة التشريعية
إنتخاب المملكة المغربية عن جدارة عضواً في المجلس التنفيذي…

فن وموسيقى

ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…
أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…

أخبار النجوم

أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل…
نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
أنغام تستعد لإحياء حفل ضخم عند الأهرامات وتعد جمهورها…
أروى جودة تتحدث عن الأدوار التي تتمنى تقديمها

رياضة

ميسي يقود إنتر ميامي لاكتساح ناشفيل والتأهل إلى نصف…
محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

صحة وتغذية

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
إنطلاق المرحلة الأولى لتنزيل المجموعات الصحية الترابية بجهة طنجة…
إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

الأخبار الأكثر قراءة

سبعة أسئلة مهمة يمكنك طرحها على طفلك بعد اليوم…
إدارة ترامب تضع جامعة هارفارد تحت المراقبة المالية المشددة…
لأول مرة منذ خمسين عامًا حذف الأسد من المناهج…
الجامعات المغربية تحصل على صلاحية تحديد معايير ولوج الماستر
تأخر الدعم المدرسي يفاقم معاناة تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة…