على الرغم من أنَّ الاشتغال بمهنة ليست من أولويات تفكير عقل أي طفل، إلا أنَّ الكبار يحصلون على 7 أو 12 وظيفة خلال حياتهم.

وعندما يأتي الحديث عن العمل، نجد أنَّ كثير من النصائح بشأن العمل تكون في أكثر الأحيان مربكة أكثر من كونها مفيدة.

ومن المحفز جدًا أنَّ يكون لديك خطة للحصول على عمل، ولكن عدم اتباع هذه الخطة قد يعد أمرًا له فوائد عدّة، ويقدم لنا مارتن النصيحة، وهو الرئيس التنفيذي لشركة ثري دي للتكنولوجيا.

وفي البداية يؤكد مارتن: "عليك أنَّ تكون مرنًا ومنفتحًا، وإذا توافرت لك فرصة للعمل، في حين أنك تراها غير مناسبة لك، فعليك أنَّ تلتحق بها لأن هذه المهنة سوف تكسبك مهارات سوف تكتسبها في وظائف أخرى مستقبلاً".

أما مايكل، وهو مستشار الاتصالات السياسية، فيقدم لنا نصائح مماثلة: "بالرغم من أنَّ التركيز على الهدف الوظيفي النهائي لديّ هو أمر بالغ الأهمية، إلا أنَّ من وجهة نظري أنَّ الانحراف عن المسار الوظيفي المتوقع، هو ما أوصلني لما أنا فيه اليوم".

ويشير مارتن، وهو مدير جمعية الإسكان ليدز بيزيد: "عندما تكون عفويًا في الالتحاق بالوظائف فإنَّ هذا يخدم أهدافك المهنية، تغيير الوظيفة كل سنتين من شأنه أنَّ يوسِّع معرفتك وخبرتك العملية".

فكيف لك أن تكتسب خبرة في مجال عملك من المكان الذي تود الالتحاق به؟ ويذكر كريستيان، رئيس العلاقات الدولية في جامعة ألمانيا الرائدة: "الخبرة التي اكتسبتها من العمل عملت على صقل مجال عملي الحالي، ولم يكن مهمًا لديّ مستوى الدخل من الوظيفة؛ حيث أنَّ خبرة العمل تجعلك على دراية أكبر بالبيئات المهنية المختلفة.

ومما لا يثير الدهشة، أنك يمكن أنَّ تحصل على هذه الخبرة من خلال وظائف كثيرة، وما عليك إلا أنَّ تكتسب تلك المهارات من خلال الاشتغال بوظائف عديدة، لاتقيد نفسك بوظيفة واحدة.

كما يؤكد روبرت، الرئيس التنفيذي لشركة الهندسة الفرنسية: "الذين يرغبون في اكتساب المعرفة من عالم العمل ماعليهم إلا اكتساب الخبرة في العديد من مجالات العمل قدر الإمكان".

ويؤكد المتحدث باسم الخدمة المدنية على ما سبق، قائلاً: "حصر تجربة العمل في وظيفة واحدة شيء غير مهم، طالما أنَّ الخبرة تعكس مهارات المرشح التي نختاره على أساسها، لذا، لاتقدم الشاي لصاحب العمل الأمثل من أجل الحصول على درجة في السلم الوظيفي، ولكن عليك إعداد الكعك وشحذ مهاراتك أو أفعل أي شيء آخر بحيث تظهر مهاراتك لأكبر عدد ممكن من أصحاب العمل".

والمشورة المهنية التي قد تحصل عليها من أعلى السلم الوظيفي تتفوق على المشورة التي قد تحصل عليها في بداية تخرجك، إنَّ السعي لأخذ مشورة المتخصِّصين في هذا القطاع قد لايبدو مجديًا للشباب، ولكن الخيار الوحيد هو أنَّ تكون لديك ثقة عمياء في حكمة التخصُّص الوظيفي.