الرئيسية » آخر أخبار المرأة
مكاتب الزواج والخاطبة الإلكترونية تعد من الوسائل الحديثة وأخصائيون يُبرزون أنَّها نصب واحتيال

القاهرة / شيماء مكاوي

مع ارتفاع نسبة العنوسة في مصر انتشرت وسائل عديدة تعمل كوسيط للزواج منها مكاتب لها فروع في كافة المحافظات والجهات من أجل تيسير الزواج وكذلك "الخاطبة الإلكتروني" على مواقع التواصل الإجتماعي, فيما استعرض "المغرب اليوم", كل وسيلة بما فيها عيوبها ومميزتها مع عرض لبعض آراء المتخصصين لتفسير مدى ايجابياتها وسلبياتها, وفي أحد مكاتب الزواج في إحدى محافظات القاهرة تقمصت مراسلتنا شخصية فتاة تبحث عن عريس من أجل التعرف على كيفية التوفيق بين اثنين لتوثق التفاصيل.


وأوضحت أنها لاقت ترحيب من موظفة الاستقبال, واستفسرت منها عن كيفية تقديم طلبات الزواج, فأبرزت الموظفة لها استمارة, مرفوقة بصورة شخصية حديثة, وطلبت منها رسوم 200 جنيه, حيث شمل الطلب على توثيق الاسم والسن والوظيفة إن وجدت ولون البشرة والطول والوزن ولون العينين ولون الشعر, واشارت غلى أنه على الوجه الآخر للورقة الورقة يوجد متطلبات العريس أو العروس والذي يتم كتابة ما تريده العروس من مواصفات شكلية أو وظيفية أو مادية للعريس, فيما شدد مدير المكتب إبراهيم السيد على ضرورة كتابة المواصفات بدقة حتى يقوم العريس بالإطلاع عليها مع تحديد المستوى الاجتماعي الذي تعيش فيه, مشيرًا إلى أن التوافق يتطلب هذه المحددات, موضحًا أن المكتب لا يرد المبلغ المدفوع في حال عدم التوافق, ويواصل البحث عن عريس آخر, وأفاد أنه في حال تم التوافق يتم الإتفاق مع العريس على مبلغ مادي يدفع للمكتب حسب إمكانيته المادية .

وأنشأت أستاذة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتورة سحر مهدي صفحة تعني بالخطوبة الإلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك", وخصصتها للفتيات فقط من أجل أن تيسر الزواج, حيث حملت اسم " أنا من القاهرة أنتي منين ؟" ووجدت الفتاة من هذه الصفحة وسيلة للتعارف فيما بينهما حتى تطرق الأمر أن تكون هذه الصفحة بمثابة الخاطبة أو وسيط للزواج .

وكشف الدكتورة سحر مهدي إلى "العرب اليوم", عن فكرة الصفحة وتفاصيل التوفيق بين الفتيات والشباب للزواج, وأوضحت أن  الصفحة عبارة عن وسيلة للتعارف حيث تقوم كل سيدة أو فتاة بالتعريف بنفسها وهذه الصفحة سرية لا يمكن للرجال الدخول اليها ، مشيرة إلى أنها قدمت دراسة مفصلة عن ارتفاع مشكلة العنوسة في مصر مؤخرا وفي نفس الوقت كان لديها العديد من الاقارب والاصدقاء يعرفون كثير من الرجال ممن يرغبون في الزواج بشكل جدي ففكرت أن تكتب بيانات كل شاب على هذه الصفحة, داعية كل فتاة تجد الشاب التي يناسبها ترسل لها مواصفاتها وتقوم بحلقة التواصل فيما بينهما, مشيرة إلى أن هدفها هو حل مشكلة العنوسة في مصر بعدما تفاقمت بالفعل, وأضافت, "الجميل في الأمر أنني اثق كثيرًا في الرجال وأعرف عائلتهم جيدا فهذا ما يجعلني  اثق كثيرا فيما اقدمه ، وفكرة الخاطبة الالكتروني لم اسعى اليها ولكنها جاءت لي بالصدفة", وتابعت, "بالفعل انتهيت من كتاب قد تم إصداره لي يحمل عنوان " رحلة البحث عن عريس" وكتبت به العديد من التفاصيل التي واجهتها مع العديد من الفتيات اللاتي كنت أحاول أن أجد لهن شريك الحياة", مشيرة إلى أنها لا تتقاضى مقابل مادي ولكنها تفرض على العريس في حال التوفيق الاشتراك لمدة عام في مجلة الحياة.

وقالت رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة الدكتورة نهاد أبو قمصان إنه انتشرت مؤخرا مكاتب الزواج و الخاطبة الإلكترونية حيث انتشرت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحمل اسم الخاطبة حيث تقوم العديد من الفتيات والشباب بإرسال مواصفات فارس أحلامهم ومواصفتهم الشخصية حتى تجد فارس أحلامها ، الفكرة في حد ذاتها مفيدة لأنها تعتبر وسيلة للتعارف ولكن الأمر يحمل في طيته العديد من الأشياء مثلا هل تتقاضى تلك الخاطبة أو مكاتب الزواج أموالا نظير هذه الخدمة ومتى تتقاضى الأموال قبل أن تتم عمليه الخطبة أم بعدها .

وبينت أن الثقة والمصداقية يكمنان في هوية الأشخاص المتقدمين ومدى جديتهم, موضحة أن هناك رجال لا تعرف عنهم شيئا ويدعي أنه طبيب وعندما يتم التقصي عنه يلمسون أنه قد وضع بيانات مزيفة ، مضيفة أن الأمر يحمل في جعبته الكثير من الأشياء ولكنها فكرة جيدة إذا تأكدنا من جدية هذه الخاطبة وهوايتها أو جدية مكتب الزواج أما إذا كان هدفهم التجارة بمشاعر الفتيات من أجل تربح الأموال فأنا أرفض هذا كليا.

وأكد استشاري العلاقات الاجتماعية الدكتور مدحت عبد الهادي على أن ارتفاع معدل العنوسة أدى إلى الشعور باليأس عند العديد من الفتيات اللاتي فقدن الأمل في الزواج لذا عندما انتشرت مكاتب الزواج و الخاطبة الإلكترونية اعتبرونهم بمثابة طوق النجاة لكثيرات يحلمن بالزواج والاستقرار, مشيرًا إلى أنَّ منهم قائم على النصب والخداع من أجل جلب الأموال وكذلك الخاطبة الالكترونية منها ما هو مزيف ومنها ما هو حقيقي, داعيًا الجميع أن لا يلهثوا وراء الفكرة دون التريث والتفكير قبل الاقدام على هذه الخطوة, مبينًا أن الخاطبة الالكترونية ماهي الا بمثابة وسيلة للتعارف بين الرجل والمرأة مثلها مثل الدردشة على الانترنت واما ان يكون الطرفين جادين اما  ان تكون وسيلة للخداع والنصب فيجب أن نحذر كثيرًا من هذا الأمر.
 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المملكة المغربية تُؤكد التزامها الدولي بتمكين المرأة دبلوماسياً على…
إسرائيل ترحّل غريتا تونبرغ إلى فرنسا عقب اعتراض سفينة…
كامالا هاريس تنتقد طريقة ترامب في التعامل مع متظاهري…
الأميرة للا مريم تترأس مراسم الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإحداث…
وزيرة التضامن المغربية تؤكد ضرورة توحيد الجهود لمواجهة تحديات…

اخر الاخبار

دونالد ترامب يؤكد تراجع الجريمة في واشنطن ويصفها بالآمنة…
غوتيريش يدعو إلى حل عاجل للنزاع في الصحراء وتثمن…
الملك محمد السادس يؤكد حرصه على تعزيز العلاقات مع…
منظمة التعاون الإسلامي تشيد بدور لجنة القدس التي يرأسها…

فن وموسيقى

الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…

أخبار النجوم

فيفي عبده تعلن وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدي
بسمة بوسيل ترد على الانتقادات برسالة غامضة ووالدتها تدافع…
مي عز الدين تحيي ذكرى خالد صالح برسالة مؤثرة
الفنان عاصي الحلاني يكشف رأيه في لجنة برنامج «The…

رياضة

كريستيانو رونالدو يدخل في حالة حزن بعد خسارة كأس…
رونالدو يتفوق تاريخيا على الأهلي قبل نصف نهائي السوبر…
نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…

صحة وتغذية

أنشطة وأطعمة تساعد على تحسين الإدراك والوقاية من الخرف
عقاقير السمنة تكشف عن دور مفاجئ في الوقاية من…
أمل جديد في علاج تلف الكبد الناتج عن الإفراط…
سيرينا ويليامز تكشف تجربتها مع أدوية إنقاص الوزن بعد…

الأخبار الأكثر قراءة

المملكة المغربية تُؤكد التزامها الدولي بتمكين المرأة دبلوماسياً على…