الرئيسية » آخر أخبار المرأة
حركة «حماس»

القدس المحتلة - المغرب اليوم

بعد حملة التضامن الكبيرة معها في أعقاب إفراج حركة «حماس» عنها، تعرضت يوخباد ليفشتس (85 عاماً) لحملة تحريض سافرة من اليمين الإسرائيلي، وحتى من بعض وسائل الإعلام، بسبب تصريحاتها عند تحريرها من الأسر، بدعوى أنها تقدم خدمة لصالح حركة «حماس».وقال مقربون من عائلتها إنها تتلقى موجة من الشتائم والتهديدات، عبر الشبكات الاجتماعية وعبر مكالمات مع أقربائها. وكل ذلك لأنها ذكرت في مقابلة مع صحافيين أنها عوملت داخل الأسر بالحسنى، ولأنها صافحت رجل «حماس» الملثم، الذي جلبها من الأسر إلى فريق من الصليب الأحمر، كي تتسلمها إسرائيل.

بعد حملة التضامن الكبيرة معها في أعقاب إفراج حركة «حماس» عنها، تعرضت يوخباد ليفشتس (85 عاماً) لحملة تحريض سافرة من اليمين الإسرائيلي، وحتى من بعض وسائل الإعلام، بسبب تصريحاتها عند تحريرها من الأسر، بدعوى أنها تقدم خدمة لصالح حركة «حماس».

وقال مقربون من عائلتها إنها تتلقى موجة من الشتائم والتهديدات، عبر الشبكات الاجتماعية وعبر مكالمات مع أقربائها. وكل ذلك لأنها ذكرت في مقابلة مع صحافيين أنها عوملت داخل الأسر بالحسنى، ولأنها صافحت رجل «حماس» الملثم، الذي جلبها من الأسر إلى فريق من الصليب الأحمر، كي تتسلمها إسرائيل.

وعندما خرجتا من العلاج الأوليّ من المستشفى، تدفق الصحافيون عليهما لإجراء لقاء حصري مع كل منهما، لكن كوبر لم تتحدث وعادت إلى البيت. أما ليفشتس فقد وافقت على التحدث معهم شرط أن يكون حديثاً واحداً للجميع. وطلب منهم حفيدها، نيكال دانئيل، ألا يتعبوها فهي منهكة.

وراحت تروي القصة من أولها، فقالت إنها كانت في بيتها في بلدة نير عوز التعاونية، عندما بدأت تنتشر الأخبار عن هجوم مسلحين من «حماس»، «وتقاعس الدولة وحكومتها التعيسة وجيشها النائم عن حماية الناس». وصل مسلحو «حماس» إليها وأسروها. وقالت إن تلك اللحظة كانت كابوساً مرعباً لها ما زالت ترتعد منه حتى اليوم. وتحدثت عن تقصير الحكومة.

وعادت للحديث عن «الكابوس»، فقالت إن المسلحين من «حماس» الذين خطفوها كانوا فظّين وضربوها على صدرها ونكلوا بها، وجرحوا زوجها وأسروه أيضاً مع أنه كان جريحاً وفصلوا بينهما حالاً، هو أخذوه بسيارة نقل متوسطة وهي على دراجة نارية. وقالت إنهم كانوا يقلبون جسدها كما لو أنه كيس من البطاطا، وتسببوا لها بألم ما زالت تحس به حتى اليوم. وبعد أن وضعوها بالقوة على الدراجة نارية، جعلوها تنام على كتفها اليسرى، رأسها وساقاها في الهواء، فخشيت من السقوط، خصوصاً أن الشاب الذي جلس من الخلف كان يضربها بعصا ويصيح: الله أكبر.

وبعد السير بضعة كيلومترات، أدخلوها إلى نفق وساروا بها لمسافة غير قصيرة. وهنا بدأت تتغير المعاملة، فجلبوا لها ماء للشرب وطعاماً (خبزاً وجبنة وخياراً).

وقالت: «في السجن تعاملوا معي بالحسنى. فكما يبدو لم يريدوا التورط بأسر امرأة مسنة مريضة لتموت بين أيديهم. حرصوا على جلب طبيب فحصني وتكلم معي برقّة، وكتب لي دواء جلبوه وحرصوا أن أتناوله في الموعد. وعادني الطبيب مرة كل ثلاثة أيام. تعاملوا معي برقّة. وكانوا مؤدبين جداً ولبّوا كل طلباتي. ثم فاجأوني بأن أطلقوا سراحي».

هذه الكلمات أحدثت انقلاباً في القنوات التلفزيونية، التي كانت تنقل المؤتمر الصحافي على الهواء مباشرة. فلم يستطع كثير من الصحافيين والناطقين الرسميين وغير الرسميين باسم الحكومة والجيش، سماع الوصف الذي أعطته ليفشتس للمعاملة التي تلقتها هي وجارتها بعد الاختطاف. فالوصف لم يتطابق مع خط الإعلام الرسمي. المحللون في الاستديوهات وصفوا أقوالها بـ«عملية إعلامية مضادة»، واتهموها بمساعدة «حماس»، متسائلين: «أين هي الرقابة العسكرية؟ لماذا يسمحون لها ببث هذه الأقوال؟».
وكشف أحد المراسلين عن أنه شاهد ضابطاً كبيراً في الجيش يهمس بأذنها، ويعتقد أنه طلب منها ألا تقول ما يخدم «حماس».

وأعلن مسؤول في مكتب رئيس الحكومة أنهم فوجئوا بكلماتها عن المعاملة الحسنة. ووصف أقوالها بأنها «تلحق الضرر بإسرائيل». وأضاف: «ربما قصدت بث رسالة إلى (حماس) حتى لا يمسوا زوجها الذي لا تعرف مصيره».

وما هي إلا لحظات، حتى ضجت الشبكات الاجتماعية بحملة تحريض مسمومة ضد الأسرة المحررة، وكأنها مجرمة. فأولئك الذين كانوا على مدار أسبوعين يهاجمون «حماس» ويعتبرونها فاشية ونازية و«داعشية» لأنهم أسروا امرأة مسنة، نسوا أنها مسنة طاعنة ضعيفة لا تقوى على مواجهة هذا الضغط النفسي، فهاجموها بلا رحمة ودعوا أن يخسف الله جسدها ويقصف عمرها. اتهموها بالخيانة وهددوها بالقتل، مستخدمين كلمات بذيئة لا يتحملها الورق ولا أجهزة الطباعة الإلكترونية.
وحاول ابنها يزهار صد هذه الهجمة بقوله: «والدتي امرأة مستقيمة. وعندنا لا يتحملون الإنسان الصادق. وقد أرادوا لها أن تكذب كي تثبت أنها وطنية. لكنها خيبت ظنهم، فهي إنسانة حقيقية وقوية ولا تعرف الكذب، مهما كان الثمن. ونحن نعتز بها».

قد يهمك ايضاً

 

القصف الإسرائيلي يتواصل على غزة و حماس ترد بقصف حيفا و إيلات والقسّام من البحر يهاجمون "زيكيم"

 

 

معلومات تكشف قصة نجاح حماس في إخفاء خططها لهجومها بعيداً عن أعين المخابرات الأميركية

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

5 نساء يطالبن بتعويضات من ورثة محمد الفايد في…
النساء طويلات القامة يعانين من قلة عدد الرجال وصعوبة…
الكويت تعتمد تعديلات قانونية لتعزيز المساواة وحماية حقوق المرأة
اتهامات لإيران باستخدام الطائرات المسيرة وتكنولوجيا المراقبة لفرض قوانين…
المغرب ملتزم بالتمكين الاقتصادي للمرأة يشكل محوراً أساسياً في…

اخر الاخبار

ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات المغربية الغانية تشهد دينامية…
الملك محمد السادس يهنئ عاهل مملكة السويد والملكة سيلفيا…
ملك المغرب يُؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد الحسن الثاني…
الملك محمد السادس يُصدر عفو ملكي على 1526 شخصاً…

فن وموسيقى

المطربة اللبنانية كارول سماحة و رسالة مؤثرة لزوجها الراحل…
رحيل سميحة أيوب "سيدة المسرح العربي" عن 93 عامًا…
الفنانة المغربية أسماء لمنور تتوج بجائزة أفضل مطربة عربية…
إليسا تنفي عودة إصابتها بالسرطان و تواصل مسيرتها رغم…

أخبار النجوم

محمد عبده يُعرب عن سعادته باللقاء المنتظر مع جمهوره…
محمد إمام يواجه أزمة جديدة في فيلم "صقر وكناريا"
شيرين عبد الوهاب تُحيي حفلاً في مهرجان موازين يوم…
أدلة جديدة تغيّر مسار قضية سعد لمجرد وتدفع المحكمة…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لدوري أبطال أوروبا
المغربي أشرف حكيمي ثالث عربي يُحرز هدفاً في نهائي…
محمد صلاح يتوّج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليغ للموسم…
كيليان مبابي يُتوج بجائزة أفضل لاعب في ريال مدريد…

صحة وتغذية

علماء يحذرون من تزايد سرطان الرئة بين غير المدخنين
موديرنا تعلن موافقة FDA على لقاح جديد للوقاية من…
تأثير القهوة على صحتك يعتمد على جيناتك وليس فقط…
وزير الصحة يُعلن مراجعة شاملة لأسعار الأدوية في المغرب

الأخبار الأكثر قراءة

أنجلينا جولي تجدد تضامنها مع غزة وتشارك تقريراً صادماً…
المحكمة العليا في بريطانيا تؤيد اعتماد التعريف البيولوجي للمرأة…
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يكشف عن تحديات واجهها…
5 نساء يطالبن بتعويضات من ورثة محمد الفايد في…
النساء طويلات القامة يعانين من قلة عدد الرجال وصعوبة…