الرئيسية » آخر أخبار المرأة
غالبيَّة التُّونسيَّات إقرار الدُّستور الجديد بنوع من الارتياح

 تونس ـ المغرب اليوم

 تونس ـ المغرب اليوم تلقَّت غالبيَّة التُّونسيَّات إقرار الدُّستور الجديد بنوع من الارتياح، ووصف بأنه "وثيقة توافقيَّة تُرضي الجميع"، والذي تنص المادَّة 21 منه على أن "المواطنين والمواطنات متساوون في الحقوق والواجبات، وهم متساوون أمام القانون دون تمييز".وتقول الناشطة غازية بن عمار: إننا الأوائل في العالم العربي في الحصول على المساواة بين الجنسين، لقد كافحنا من أجل ذلك، وقد كنا بالفعل متقدمات على النساء في المنطقة.ويذكر أن القانون المدني في تونس، في العام 1956، منع تعدد الزوجات وسمح بالطلاق، لكن العلاقة بين الرجل والمرأة لم يتم تنظيمها بالطريقة التي جاءت في الدستور الجديد.وتعتقد ناشطات في مجال حقوق المرأة، أن النساء في تونس حافظن على حقوقهن، رغم المخاوف التي انتابت الكثير منهن في بداية الثورة التي أطاحت الرئيس زين العابدين بن علي.وتقول المعلمة بثينة العيد (42 عاما): كأننا عدنا من بعيد، والآن نحن نستمتع.
وعبرت تونسيات عن "مخاوفهن عقب الإطاحة بالنظام السابق، في كانون الثاني/ يناير 2011، بأن حقوقهن وحرياتهن ستتراجع في الوقت الذي وصلت فيه حركة النهضة الإسلامية إلى السلطة لتكون القوة السياسية الأولى في البلاد. وكان أعضاء في الحركة حاولوا إدراج نصوص قانونية تجعل المرأة مكملا للرجل، واعتقد البعض أن ذلك سيؤدي إلى تهميش دور المرأة التي لطالما حظيت بحقوقها كاملة في المجتمع التونسي وكان لها الفرص نفسها في جميع المجالات.وتقول بعض الناشطات: إن التوجه الجديد الذي أعقب الثورة جعل الكثير من الرجال يناقشون دور المرأة وإعادة النظر فيه.إلا أن زينب بوكي (موظفة في مؤسسة عامة)، لا تشعر بالاطمئنان بتحقيق هذا المكسب، لأنها تعتقد أن حقوقها ستتراجع مجددا إذا عادت حركة النهضة إلى الحكم في المستقبل، وتدعو إلى اليقظة والتعبئة الدائمة.أما وئام سويسي (28 عاما)، فترى أن النساء قطعن شوطا مهما، ومن الآن نشعر بأننا حرّات بحق، خصوصا في ما يتعلق بالدين، إذ يمكننا أن نرتدي الحجاب بحرية. فيما ترى صديقتها ألفة "الآن يجب التأكد بأن تترجم هذه القوانين إلى واقع على الأرض".وفي العاصمة التونسية تتأرجح القناعات بين مؤيد ومعارض لهذا الدستور، كما أن الفتيات يرين في ما جرى تحولاً لمصلحتهن، في جميع الأحوال. وفي ذلك تقول غفران هيني (23 عاما): بالتأكيد، أنا أساوي الرجل فلدينا جميعاً الحقوق نفسها.وينص الدستور الجديد صراحة على أن الرجل والمرأة متساويان أمام القانون، في ما يخص الحقوق والواجبات، إلا أن تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع في تونس ما بعد الثورة قد يعطيها بعدًا جديدًا وقراءة مختلفة عما كانت عليه الحال في زمن الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وبن علي.وفي الجانب الآخر، لا يبدو جميع الرجال متفقين على الوضع الدستوري الجديد للمرأة، إذ يقول عبد الكريم (بائع سجاد): نحترم المرأة إنها بشر مثلنا، ولكن هناك أشياء في ديننا الإسلامي تبين وجود اختلاف بينهما. ويبدو أن التونسيات في بداية طريق طويل ومن الآن فإن القانونيين في مصلحتهن.
ورغم التقدم الملحوظ في الجانب السياسي، فإن الوضع الاقتصادي لا يزال صعباً للغاية، إذ استفحلت البطالة خصوصاً بين الشباب مع التفاوت الكبير بين المناطق في ما يخص التنمية، حيث تعاني الولايات الداخلية بما في ذلك ولاية سيدي بوزيد، التي انطلقت منها شرارة الثورة قبل 3 أعوام، الفقر وغياب المشروعات التنموية.وفي هذه الأثناء يرى مراقبون أن "الحكومة التونسية تراهن على انتعاش القطاع السياحي، بعد أن يستقر الوضع السياسي في البلاد عقب الاتفاق على الدستور".ويعمل في هذا القطاع أكثر من 400 ألف تونسي. وبعد الموافقة على الوثيقة التاريخية التي أخرجت البلاد من مأزق دام طويلاً، لا تزال التظاهرات والمسيرات تعمّ البلاد من شمالها إلى جنوبها، في احتجاجات ضد غلاء السلع الغذائية وزيادة الضرائب، وهاجم محتجون غاضبون مقرات حكومية وقطعوا الطرقات كما نهبت مقرات الأحزاب المشاركة في الحكومة السابقة.وعبر الأهالي في قرى وبلدات جنوب البلاد عن "تذمرهم الشديد من الأوضاع المتردية، وعرضت قناة تلفزيونية محلية مسيرة تطالب بعودة بن علي إلى الحكم.
وفي هذا السياق، أشارت استطلاعات للرأي قامت بها مؤسسة "ترانسبرنسي إنترناشيونال" إلى أن 35% من التونسيين نادمون على رحيل الرئيس السابق، ويعود ذلك إلى المشكلات التي تعيشها شريحة واسعة من الشعب والمستقبل الغامض، حسب المؤسسة، إضافة إلى تدهور الوضع الأمني والبطالة. وذكر 60% من المستطلعة آراؤهم تراجع القدرة الشرائية، ويعتقد 80% من المشاركين أن البلاد باتت أكثر فسادًا من الماضي. وبوجه عام، تقول نتائج الاستطلاع إن كثيرا من المستطلعة آراؤهم يفضلون العيش تحت نظام دكتاتوري سيئ لكنه مستقر أفضل من محاولة بناء ديمقراطية في غياب الثقة بالمستقبل. ومن أجل المحافظة على المسار الديمقراطي يتعين على السلطة في تونس تحسين مستوى معيشة الناس. والزيادة في الضرائب والبنى التحتية الهزيلة والخدمات الصحية السيئة والبطالة وغيرها قد تؤدي في نهاية المطاف إلى ثورة "ياسمين" ثانية. تعالت الأصوات تحذر من احتمال ضياع ما حققته المرأة التونسية، في المقابل طالبت تونسيات بدور أكبر للدين في الدولة بعيدا عن التشدد.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

زعيم طالبان يأمر بإغلاق المدارس الدينية أمام الفتيات ويشعل…
كيت ميدلتون تدخل عالم تنسيق المعارض الفنية وتستعين بلمسة…
نساء أفغانيات مرحلات من إيران يواجهن قمع طالبان وواقع…
المملكة المغربية تُؤكد التزامها الدولي بتمكين المرأة دبلوماسياً على…
إسرائيل ترحّل غريتا تونبرغ إلى فرنسا عقب اعتراض سفينة…

اخر الاخبار

حموشي يُجري مباحثات مع المديرة العامة للأمن الداخلي الفرنسي…
رئيس النيابة العامة في المغرب يدعو لتطبيق القانون الجديد…
المغرب يعزز شراكته العسكرية مع موريتانيا ضمن رؤية شاملة…
وزارة العدل المغربية تعلن دخول قانون المسطرة الجنائية الجديد…

فن وموسيقى

نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…

أخبار النجوم

تامر حسني يكشف عن أمنيته في تقديم مشروع غنائي…
منى زكي تبتعد عن دراما رمضان 2026 ليكون الغياب…
الفنان إياد نصار يكشف تفاصيل تجربته الأولى في عالم…
أنغام تعود لإحياء حفلين فى لندن وقطر بعد فترة…

رياضة

فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…
الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…
المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…

صحة وتغذية

اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…

الأخبار الأكثر قراءة

كيت ميدلتون تدخل عالم تنسيق المعارض الفنية وتستعين بلمسة…
نساء أفغانيات مرحلات من إيران يواجهن قمع طالبان وواقع…