الرئيسية » آخر أخبار المرأة
خيانة الرَّجل لزوجته

القاهرة - شيماء مكاوي

أكَّد استشاري العلاقات الزوجية، الدكتور مدحت عبدالهادي في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، أن "الزوج يلجأ إلى امرأة أخرى غير زوجته، وربما تكون الخادمة أو أي امرأة بغض النظر عن مستواها، بغرض إشباع شهواته، واحتياجاته، والتي لا تعطيها له زوجته، فمعظم الزوجات اللاتي يشعرن بأنهن من مستوى مرتفع، يتمتعن بدرجة عالية من الغرور، والتي تصل معهن لدرجة استحالة التفكير في أنهن مُقصِّرات إلا أنهن من الممكن أن يكونوا مُقصِّرات في الكثير من الجوانب التي لا يستطعن فعها".
وتابع عبدالهادي، أن "منها إحساس الرجل بكينونته ورجولته وقوته، وهذا الإحساس يجب أن تعطيه المرأة للرجل بضعفها أمامه، فالقوة والعجرفة والقسوة في التعامل غير مستحبة بالنسبة للمرأة مع زوجها، وليس معنى هذا أن تكون المرأة ضعيفة، ولكن القوة لا يمكن أن تستخدمها طوال الوقت، والضعف لا يمكن أن تستخدمه أيضًا طوال الوقت، والذكاء في أن تعرف متى نستخدم قوتها، ومتى تستخدم ضعفها".
ويواصل، و"لا أبرر للرجل أفعالهم، فمن الخطأ أن يخون زوجته مع امرأة أخرى، فلابد أن يخبرها بالشيء الذي يريده منها، دون أن يخشى شيئًا، ويقول لها، أنتِ مُقصِّرة في حقي في أشياء عدة في إطار التواصل والتفاهم بينهما حتى تحاول الزوجة إصلاح ما بها من أخطاء".
أما استشاري الطب النفسي الدكتورة، هبه العيسوي، فأوضحت في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، لماذا يخون الرجل زوجته مع امرأة أقل منها في المستوى، مثل: الخادمة أو السكرتيرة وغيرها، قائلة، "هناك الكثير من السيدات يتساءلن؛ ما هو سر انجذاب الرجل لمن هو أقل منهم في المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، ويعتبرن أنفسهن غير مُقصِّرات مع أزواجهن، ولكن يجب أولًا أن نتعرف على مستويات متعددة من الاحتياجات، تبحث عن الإشباع، وبناءً على تلك المستويات المتعددة للاحتياجات، تنشأ رغبات في التعدد، في صورة تباديل وتوافيق متعددة، وللتبسيط نوجز تلك الاحتياجات في المستويات التصاعدية التالية، وهي المستوى الجسدي، حيث يبحث الرجل عن الإشباع الحسي الجنسي بدرجاته المختلفة، وهناك أيضا المستوى العاطفي، حيث يبحث الرجل عن إشباع المشاعر والأحاسيس، ويهفو نحو الرومانسية الصافية".
وأضافت العيسوي، "وإذا تحدثنا عن المستوى العقلي، نجد أنه يبحث عن إشباع رغبة التفاهم والتلاقي الفكري، والولوج إلى دهاليز المعرفة والصعود إلى آفاق الفكر، وهناك المستوى الروحي، ويبحث فيه الرجل عن الإشباع مع شريك ذي مواصفات روحية خاصة، يحمل الآخر معه إلى آفاق روحية تتجاوز العالم الحسي، وهذا المستوى نجده لدى المنتمين إلى الجماعات الصوفية، ولدى الشعراء والفنانين"، موضحة أنه "من الممكن أن تتوقف العلاقات السابقة عند الإشباع الجزئي، كما ذكرنا، أو تنتقل من مستوى إلى آخر، حسب تغيير شدة الاحتياجات، وقدرة الطرف الآخر على إشباعها من عدمه، أو ظهور مستويات مغرية بإشباع عالي القوة، أو الجودة، إذن هناك احتمالات للاحتياج على مستوى أو أكثر ومحاولات للإشباع من أخرى أو أخريات لتلك المستويات، وهذا يفسر لنا الكثير من العلاقات الجزئية أو الخيانات الجزئية".
وأشارت إلى أنه "إذا فقد الإشباع على كل المستويات، أو ازداد الطمع والجشع والشره عليها، فإن الشخص يبحث عن إشباع كامل في علاقة خيانة كاملة للطرف الآخر، وكأنه غير موجود، وهنا يبرز سؤال؛ هل لابد من إشباع كل المستويات بالشكل الذي يريده كل إنسان لنفسه؟، ولو كانت الإجابة، بنعم، فإننا بهذا نقر التعدد كحتمية إنسانية لا مفر منها، وفى الواقع فإن الإنسان لا يحصل على كل احتياجاته في أي شيء، بل تبقى لديه احتياجات غير مُشبعة، وهذا مفيد لنموه النفسي، وتطوره على مستويات مختلفة، فدرجة من الحرمان مطلوبة للصحة النفسية، ودرجة من التسامي عن الاحتياجات الدنيا وتعويضها باحتياجات أرقى في العلم والعمل والدين وخدمة المجتمع والارتقاء بالحياة، أيضًا مطلوبة للصحة النفسية، ولإنقاذ الإنسان من طمعه وجشعه وتورطه في الإشباع من المستويات الدنيا للاحتياجات".
وأوضحت العيسوي، "إذا تغلب الطمع على الإنسان، وسعى بشراهة إلى إشباع كل رغباته، فإنه بذلك يبتعد عن الصحة النفسية، ويدوس في الوقت ذاته على الكثير من القيم الاجتماعية والأخلاقية، وتفوته الكثير من ملذات النجاح، والإنجاز، والرقي، والتحليق، في الآفاق العليا للنفس والروح، وهى أكثر إمتاعًا وخلودًا، ولا يوجد إنسان قادر على إشباع احتياجات إنسان آخر بشكل كامل، ومن هنا يبدو مفهوم الرضا بالمتاح من الشريك الشرعي، (الزوجة أو الزوج)، ومحاولات إيجاد وسائل إشباع على مستويات أرقى مثل، العلوم والفنون، والإصلاح الديني، أو الاجتماعي، والارتقاء الروحية، وذلك الإشباع البديل والأرقى، يعتبر مخرجًا صحيًّا حتى لا يغرق الإنسان في احتياجاته الجسدية أو العاطفية الدنيا".
وواصلت؛ قائلة، "لتبسيط ما ذكرته سابقًا، فإن الزوج يبحث عن ما ينقصه، إما لتعويض هذا النقص، والذي ربما لا تراه المرأة، أو ربما يبحث عنه من أجل التبرير للخيانة، وعلى المرأة أن تبحث في المستويات التي ذكرتها سالفًا، وتقرر بينها وبين نفسها، ما هو المستوى التي قصرت فيه تجاه زوجها، وتحاول أن تعوضه، فالقصة ليست قصة مستوى اجتماعي مرتفع أو أقل، ولكن القصة تتمثل في إشباع شيء ما ناقص في علاقتك بزوجك".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حقوقيات مغربيات يحذرن من ثغرات عميقة في قانون مكافحة…
جريمة عنف خطيرة ضد امرأة تهز المغرب بعد تعرضها…
اعتراف صادم من زنزانة إعدام "قاتل الأبجدية يكشف عن…
ناجيات من اعتداءات جيفري إبستين يروين قصصهن أمام الكونغرس…
مصر تتصدر عالمياً في معدلات الولادة القيصرية بنسبة 72%…

اخر الاخبار

بوريطة يكشف عن إجراءات تأديبية ضد 62 موظفًا بالخارجية…
ماكرون يدعو سوريا للانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش…
يسرائيل كاتس يوجه الجيش الإسرائيلي بتدمير كافة الأنفاق في…
عراقجي يؤكد أن إيران خاضت تجربة التفاوض مع أميركا…

فن وموسيقى

أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…

أخبار النجوم

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
الحكم على محمد رمضان بالسجن عامين ورد فعله يشعل…
هالة صدقي تعبرعن سعادتها بتكريمها في مهرجان VS للأفلام…
ياسمين صبري تدعو لاستعادة الثقة بعد إفتتاح المتحف المصري…

رياضة

رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
إصابة أشرف حكيمي تبعده عن الملاعب وتثير القلق حول…

صحة وتغذية

بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

الأخبار الأكثر قراءة

جريمة عنف خطيرة ضد امرأة تهز المغرب بعد تعرضها…
اعتراف صادم من زنزانة إعدام "قاتل الأبجدية يكشف عن…
ناجيات من اعتداءات جيفري إبستين يروين قصصهن أمام الكونغرس…
مصر تتصدر عالمياً في معدلات الولادة القيصرية بنسبة 72%…