الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
تهدّيدات بيئية تواجه مصب نهر ملوية في المغرب

الرباط - المغرب اليوم

تهديدات حقيقية تلك التي يواجهها الموقع البيولوجي لمصب ملوية بفعل انخفاض منسوب الوادي، نتيجة ضعف التساقطات المطرية والتدخل البشري؛ ما يمنع بلوغه إلى المصب، وبالتالي ارتفاع نسبة ملوحته بسبب تداخل مياه البحر.ونتيجة لذلك، أكد باحثون ومهتمون بالبيئة ملاحظتهم نفوق أعداد مهمة من الأسماك في نقاط مختلفة من هذا الموقع البيولوجي المسجل ضمن سنة لائحة رامسار (المعاهدة الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة)، وتراجع دوره في حماية مختلف أنواع الأحياء من طيور ونباتات.

في هذا السياق، قال محمد بنعطا، منسق التجمع البيئي لشمال المغرب، إن هذا الموقع البيولوجي يحتاج فعلا إلى اهتمام من مختلف الفاعلين لإنقاذه من خطر وصفه بـ”المحدق” وتهديدات بيئية تتضاعف يوما بعد يوم.وأضاف بنعطا، ضمن تصريح لهسبريس، أنه لم يُعرف، إلى حدود اليوم، سبب نفوق الأسماك على ضفاف النهر، على الرغم من بحث الجهات المعنية في هذا الأمر واطلاعهم على عينات؛ لكن دون التوصل بنتيجة البحث.

في السياق ذاته، نبه الخبير البيئي إلى ما وصفه بـ”خطر” إحداث سد جديد في منطقة الصفصاف على هذا الموقع، الذي من شأنه أن يمنع العيون المتبقية من تغذية صبيبه الإيكولوجي؛ وذلك بعد صب جميع المياه القادمة من الأطلس والهضاب العليا في سدود واد زا ومحمد الخامس والحسن الثاني ومشرع حمادي.وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه النسبة من مياه العيون التي تغذي وادي ملوية هي ما يستفيد منه فلاحي الضفاف والأسماك والطيور والطبيعة بشكل عام، محذرا من وقوع “كارثة بيئية حقيقية” في حال توجيهها إلى السد المقرر إحداثه، داعيا إلى القيام بدراسة لتقييم مخاطره على استمرار المنظومة البيئية.

ويستعد خبراء وباحثون، بداية فبراير المقبل في مدينة رأس الماء (إقليم الناظور)، للنقاش في ندوة وطنية حول هذه المخاطر والتهديدات المحدقة بالموقع البيولوجي لمصب ملوية، في إطار اليوم العالمي للمناطق الرطبة.وكان التجمع البيئي لشمال المغرب أطلق، سنة 2020، مشروعا لحماية مصب ملوية وتنوعه البيولوجي عبر آليات الديمقراطية التشاركية، يهدف إلى تعزيز الانخراط الفعلي لمختلف المتدخلين كالفاعلين المحليين والجمعويين والجماعات والمصالح الخارجية للقطاعات المكلفة بمجال البيئة، في إطار برنامج دعم المجتمع المدني “مشاركة مواطنة” الممول من قبل الاتحاد الأوروبي بالمغرب تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان سابقا.

قد يهمك ايضاً

صديقي يتفاءل بخصوص آثار التساقطات المطرية على الزراعة في المغرب

تأخر التساقطات المطرية وارتفاع الحرارة يغذيان مخاوف كساد الموسم الفلاحي في المغرب‎‎

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السدود المغربية تفقد ملايين الامتار المكعبة بسبب الحرارة والطلب…
العاصفة الاستوائية فرناند تتكون قرب سواحل برمودا
مئات القتلى في باكستان جراء فيضانات مفاجئة واستمرار هطول…
الوجهات المهددة بالاختفاء سباق البشر لرؤيتها بين الأثر الإيجابي…
السعودية تطلق مشروع رقمنة الأشجار لتعزيز الغطاء النباتي

اخر الاخبار

تايوان تتهم الصين بالاستعداد للحرب ومحاولة إزاحة واشنطن من…
تأكيد سعودي إماراتي أميركي مصري على ضرورة هدنة إنسانية…
القوات المسلحة السعودية تختتم تمرين النجم الساطع 2025 في…
عراقجي يكشف أن مخزون اليورانيوم المخصب تحت الأنقاض

فن وموسيقى

نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…

أخبار النجوم

إليسا توضح ظروف غيابها عن السوشيال ميديا وتوجه رسالة…
سيلين ديون تستعد للعودة بعد غياب طويل بسبب المرض
نادين الراسي تعتذر لفضل شاكر وابنه بعد تصريحات مثيرة…
فهد الكبيسي يمر بوعكة صحية مفاجئة ومصادر مقربة توضح…

رياضة

الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…
المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…
رونالدو يبعث رسالة ود لجماهيره بصورة مع صبي الملاعب…

صحة وتغذية

تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…

الأخبار الأكثر قراءة

هزة أرضية جديدة بقوة 6 درجات تضرب جزر الكوريل…
موجات تسونامي تضرب هاواي وسواحل اليابان بعد زلزال عنيف…
واحات المغرب تشهد موسما واعدا للتمور بفضل الظروف المناخية…
حرائق الغابات في تركيا تواصل انتشارها والنيران تقترب من…
فلاحو المغرب يواجهون حرارة "الصمايم" بحفر الآبار والسقي بالتنقيط