الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
التساقُطات الثلجية

الرباط - المغرب اليوم

تعود وضعية الأطر التربوية التي تدرس في المؤسسات التعليمية القروية إلى الواجهة بسبب الظروف الصعبة التي تكابدها في أعالي القمم الجبلية التي تسجّل درجات حرارة منخفضة مع حلول فصل الشتاء الذي يعرف تقلبات شديدة بأحوال الطقس.وأدت التساقطات الثلجية الأخيرة التي شهدتها منطقة إملشيل، الواقعة في الحيز الترابي لمدينة ميدلت، إلى محاصرة 7 أساتذة كانوا في طريقهم لحضور دورة تكوينية منظمة من قبل المندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية؛ ما جعل بعض الفعاليات التربوية تنبه إلى معاناة هذه الفئة بالمدارس الجماعاتية.

ولطالما دعت المركزيات التعليمية، ومعها مختلف الهيئات القطاعية، إلى تحسين ظروف اشتغال المعلمين بالمناطق الجبلية التي تعرف موجة برد قاسية، نتيجة غياب معدات التدفئة ببعض الوحدات المدرسية؛ وهو ما يؤثر على جودة التحصيل التربوي.معاناة شتوية تضاعفها موجة البرد هي العنوان الأبرز لواقع الأطر التربوية داخل المؤسسات التعليمية في الحزام الجبلي، حيث يظل مشكل التدفئة هاجساً يؤرقها في ظل الثلوج الكثيفة التي تتهاطل بهذه المناطق التي تتوقف بها الدراسة لأيام عديدة خلال فصل الشتاء.

وقال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، إن "الموضوع كان -ولا يزال- ضمن اهتمامات المركزية النقابية على المستويين المحلي والمركزي، حيث نتتبع بشكل مستمر هذه الأوضاع المزرية التي تتفاقم سنة تلو أخرى".وأضاف الإدريسي أن "الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين عليها أن تهيئ هذه الأمور البسيطة، المتعلقة أساسا بحطب التدفئة في المؤسسات التعليمية، علما بأن الحطب لا ينبغي أن نتحدث عنه بتاتا في وقتنا الحاضر".وأوضح الفاعل النقابي أن "الحجرات الدراسية تكون غير مواتية للتلقين التعليمي في كثير من القرى، حيث نجد البناية متهالكة بأكملها، ما يضاعف معاناة الأساتذة والتلاميذ في فصل الشتاء البارد، وهو ما يستدعي تحسين أوضاع المؤسسات التعليمية بهذه المناطق الجبلية".

وأكد محدثنا أنه "يجب توفير الطاقة الشمسية عوض الحطب، حيث توجد بعض التجارب الناجحة في هذا المجال"، مبرزا أن "الدولة مدعوة إلى الاعتناء بالمناطق النائية، حيث تغيب الطرق والقناطر والولوجيات؛ ما يضاعف معاناة الأطر التربوية، ومعها التلاميذ كذلك".وأورد الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي أن "المركزيات القطاعية اتفقت مع وزارة التربية الوطنية على تعويض الأساتذة عن المناطق الصعبة والنائية عام 2011، حيث حُدد التعويض الصافي في 700 درهم، لكن لم يتم تنزيل ذلك رغم مرور تسع سنوات، بالموازاة مع توفير البنيات التحتية اللازمة".

قد يهمك أيضَا :

كاسحات الثلوج تفتح محاور طرقية وتُعيد حركة المرور إلى طبيعتها في إقليم ميدلت

"الأرصاد"تُعلن مقاييس التساقطات الثلجية على المدن المغربية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إتفاق الصيد البحري بين المغرب وروسيا يعزز التعاون الاقتصادي…
انتظار أمطار أكتوبر في المغرب يضع الموسم الفلاحي بين…
السيسي يؤكد أن المياه قضية وجودية تمس حياة 100…
معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…
طاقة هائلة من أعماق البحار تفوق التوقعات 100 مرة

اخر الاخبار

ماركو روبيو يدعو لتحرك دولي لوقف إمدادات السلاح إلى…
الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في 12 منطقة…
تقرير يكشف أن تغيير اسم الوزارة إلى وزارة الحرب…
الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
كريم عبد العزيز يوجّه رسالة مؤثرة لوالده المخرج محمد…
دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
قرار قضائي لصالح أحمد عز في نفقة توأم زينة

رياضة

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…
ميسي يقود إنتر ميامي لاكتساح ناشفيل والتأهل إلى نصف…

صحة وتغذية

الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية
تناول القهوة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني…

الأخبار الأكثر قراءة

معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…
طاقة هائلة من أعماق البحار تفوق التوقعات 100 مرة
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذر من دور حرائق الغابات…