الرباط ــ المغرب اليوم
كشف حسن طارق الأستاذ الباحث في العلوم السياسية، مساء الخميس 22 يونيو/حزيران " أنه من الممكن بمبادرة تجمع بين الحكمة والشجاعة تحويل الاحتجاجات في الحسيمة إلى نقطة انطلاق جديدة لدورة الإصلاح المعطلة، إن استطاعت الطبقة السياسية استيعاب ما يقع والإنصات للشارع والتفاعل مع غضب الشباب المغربي، وذلكك باقتراح خارطة طريق لإعادة الأمل وبعث الثقة.
واعتبر القيادي الاشتراكي، في ندوة نظمتها المنظمة الديمقراطية للشغل في الرباط، بشأن موضوع "المساءلة الاجتماعية والحركات الاحتجاجية"، أن ما يقع في المغرب اليوم يدل على وجود أزمة كبرى في الوساطة المجتمعية سواءً تعلق الأمر بالأحزاب أو النقابات أو المجتمع المدني، مشيرًا إلى أن ذلك يجعل من خيار الشارع، الخيار المركزي للمجتمع.
ويرى إدريس بنسعيد الباحث في السوسيولوجيا، أن الحركات الاحتجاجية التي تشهدها بعض مناطق المغرب تدل على حدوث تغيرات اجتماعية عميقة يشعر بها الجميع؛ وهي حركات تبرز أن المواطنين لم يجدوا وسيلة للتعبير عن معاناتهم سياسيًا بسبب الأزمة التي يعيشها المشهد السياسي، وفق قوله.
وأضاف المتحدث أن الحركات الاحتجاجية، تكشف عن وجود أزمة قوية في آلية التحكم والوساطة والحوار، مشيرًا إلى أن المشهد السياسي يعيش في إطار مشروع يهدف إلى تبخيس العمل السياسي.