استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ، صباح الثلاثاء في قصر قرطاج ، عددًا من أعضاء الوفد الذي أدّى مؤخرًا زيارة إلى سورية وهم النائبة مباركة البراهمي والنائبين عبد  العزيز القطي ومنجي الرحوي.

وقدّم أعضاء الوفد شرحًا إلى رئيس الجمهورية عن أسباب زيارتهم إلى سورية التي اعتبروها محاولة لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين وإرجاعها إلى طبيعتها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية عام 2012.

وأطلع الوفد رئيس الدولة على تطورات الوضع في سورية وعلى فحوى المحادثات التي أجروها مع كبار المسؤولين السوريين ، مؤكدين أنّهم لقوا تجاوبًا من السلطات السورية للمساعدة والتعاون مع الدولة التونسية ، لتسليمها عددًا من الشباب التونسي الموجودين في سورية والذين لم يتورطوا في قضايا متطرفة ، إضافة إلى استعداد الجانب السوري لتقديم معطيات حولل  شبكات تسفير الشباب التونسي إلى سورية.

وعبّر الوفد عن أمله في تدخل رئيس الجمهورية لإعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين على مستوى السفراء ، ومن جانبه، أكّد رئيس الجمهورية على متانة العلاقات بين الشعبين التونسي والسوري ، موضحًا أنّ السلطات التونسية لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سورية وأنّ لديها تمثيلية قنصلية في دمشق ترعى المصالح التونسية، مشيرًا إلى أنّه ليس هناك مانع جوهري في إعادة العلاقات إلى مستواها الطبيعي بعد أن تتحسن الأوضاع وتستقر في هذا البلد الشقيق.