الدارالبيضاء - زينب التهامي
أطلقت مجموعة "عبيدات الرمى"، برئاسة المقدّم رضوان عبيد ،عملها الجديد "المقدم جاي فالطريق"، وهي أغنية جديدة بإيقاعات متنوّعة تمزج بين الآلات الموسيقية التقليدية والعصرية، وصوّرت بطريقة الفيديو كليب، وهي كلمات وألحان المجموعة، من إخراج محمد محبوب فيما عاد التوزيع الموسيقي إلى سعيد الديلاي.
و يعتبر فن عبيدات الرمى، أحد أوجه الخصوصية الغنائية التراثية الشعبية المغربية، حيث لا يوجد هذا النمط الغنائي الفريد في دول أخرى، حتى في بلدان جوار المغرب، فهي بفرقة غنائية، تتكون على الأقل من 8 إلى 12 شخصًا، يتميزون بنفس اللباس التقليدي المستمد من التراث والحضارة المغربية، وحملت مجموعة عبيدات الرمى بين طياتها نكهة شبابية، سواء من حيث أفراد الفرق التي تؤديه، أو حتى من حيث المواضيع التي يعالجها والتي تظل مواضيع ذات ارتباط وثيق بالمجتمع، خصوصا في عمقه البدوي، حيث يرقصون ويغنون ويصطفون بنظام، لكل واحد منه آلة موسيقية، يترأسهم مقدم ينظم وينسق "العمليات" الغنائية، ويضبط إيقاعات المقاطع الموسيقية.
وعماد الغناء بالنسبة لعبيدات الرمى هو الشعر المحلي النابض بيوميات المواطن البسيط، في حياته المنزلية أو العملية، في تناسق وتمازج سلس بين طريقة الأداء وتناسق الكلمات، فللجسد أيضا دور هام في أداء فرق عبيدات الرمى، بل إن الإيحاءات الجسدية لأفراد المجموعة، تكون أحيانا ابلغ من الكلمة، إن لم تكن أكثر إثارة لتفاعل المتلقي معه.
وتمتلك مجموعة “عبيدات الرمى” مجموعة من الأغاني اشهرها أغنية "باغي نعمر الدار"، كما أنتجت عددًا من الأعمال الفنية التراثية والعصرية كأغنية “العطار تيكا تكيا” وأغنية "الصحراء المغربي" والتي صورت في عدد من المدن المغربية الجنوبية، كما انتتجت المجموعة أغنية "مغاربة ونفتخر" وهي من الأعمال التي تم تصويرها بكل من إيطاليا وإسبانيا ورومانية وإنجلترا بالإضافة إلى عدد من دول العالم، وتستعد مجموعة “عبيدات الرمى” لمباشرة جولة أفريقية ستنطلق من "السينغال" و "الكوت ديفوار" بعد نجاح جولة أوروبية سابقة، كما تضع المجموعة اللمسات الأخيرة على عملها الجديد مع مجموعة "تيو تيو" المقيمة في بلجيكا و النجم "ديدجي حميدة".