الرئيسية » ناس في الأخبار
الفنان محمد الأثير

الرباط - المغرب اليوم

محمد الأثير أحد أهم الفنانين بالمملكة المغربية ، بدأ رحلته الفنّيّة من مسرح الهواة في سبعينيات القرن الماضي، وصار وجها تلفزيا مألوفا عند المغاربة في تسعينيات القرن الماضي.

غاب الأثير عن الشاشة الصغيرة في السنوات القليلة الماضية، لكنه ما برح يعتلي خشبة أبي الفنون حبّا في القرب من الجمهور، وسعيا إلى تحقيق ذاته.

في هذا الحوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية يعطي محمد الأثير رأيه بخصوص قلّة إقبال المغاربة على المسرح، وسبب ضعف بعض الأعمال التلفزية المغربية، كما يوضّح سبب غيابه عن الشاشة الصغيرة..

• أين غاب محمد الأثير؟

الأثير يوجد بالمسرح، في مسرح محمد الخامس، ويجد نفسه في المسرح، وهذا لا يعني أنني لا أحب التلفزيون، ولكني غبت عن التلفزيون منذ سنة 2015، ولا ألوم أحدا على غيابي، وأنا سعيد بأنني أجد نفسي في المسرح.

• كيف ترى مستوى المسرح بالمغرب؟

بصدق، حقّق المسرح طفرة نوعية، فالآن مع الجيل الجديد، الذي اندمج مع القدماء، أصبح مستوى الأعمال كبيرا؛ والحمد لله نجد اليوم أعمالا في مستوى كبير فيها شباب وممثلون من الجيل القديم، وهذا يُعطي نكهة جديدة للمسرح المغربي.

• وما سبب قلة إقبال المغاربة على المسرح، حسب رأيك؟

لا أستطيع أن أجيبك عن هذا السؤال، ولكن أستطيع أن أعطيك شيئا من عناصره؛ فما ساهم في نقص الإقبال قليلا هو التلفزيون، لأن الدعاية التي كانت تتمُّ للأعمال المسرحية في التلفزيون كان يترتّب عنها إقبال، ولكن الآن ليست هناك وسيلة يمكن أن يعرف عن طريقها الناس جديد المسرح، ومع تراكم الأيام بدأ المغاربة يغيبون عن المسرح.

التلفزيون كان يلعب، بصدق، دورا فعّالا في انتشار المسرح، والآن هناك تهميش للعروض المسرحية في التلفزيون، ولم نعد نرى المسرح في التلفزيون كما كان يتمُّ في الماضي؛ ففي رمضان كانت تُعرَضُ أربعة أعمال مسرحية، ثم تُعرَضُ مسرحية العيد، وهو ما لا نراه اليوم. وحتى إذا أردنا رؤية المسرح نجده مبرمجا في الساعة الثانية أو الثالثة ليلا، وهو ما ساهم بشكل كبير في عدم معرفة الناس بما يحدث في المسرح المغربي، فأصبح هناك بالتالي عزوف عن هذا المسرح.

• ما الأقرب إلى قلبك المسرح أم التلفاز؟

بصدق، أجد ذاتي في المسرح لأني أكون فيه قريبا من الجمهور، وأوصِلُ فيه ما أريد قولَهُ بصدق إلى الجمهور، ولكن هذا لا يعني أنني لا أحب التلفزيون؛ بل أُحبُّه، وأحبُّ العمل فيه، ولكني أُحقّق طموحاتي ورغباتي في المسرح.

• هل يمكن أن يكون المسرح بالمغرب مصدر عيش بالنسبة إلى الفنان ؟

لا أعتقد ذلك، ولست بصدد البكاء (لست أشتكي وأنتحب)، ولكن إذا عرف الإنسان كيف يُدبّر أمره، يمكنه أن يُحقّق توازنا في حياته؛ لأنه مهما كان مجال اشتغالنا، وحتّى في التلفزيون، إذا كنا سنتقاضى مبلغا معيّنا دون أن نحاول تدبيره لن ننجح في حياتنا، وإذا عرف الشّخص كيف يُرتّبُ بيتَه، ويُدبّر حياته من الأجر الذي يتقاضاه من المسرح، يمكنه تحقيق اكتفائه الذاتي.

• ما عملك الفنيُّ الأقرب إلى قلبك؟

هناك الكثير من الأعمال القريبة إلى قلبي، إذ فزتُ عن "الرقّاص" بجائزة أحسن ممثل في مهرجان مكناس للأعمال التلفزيونية، و"في دائرة" عُرفت بهذا العمل، لدرجة أنه إلى حدّ الآن يناديني الناس بـ"عزيز"، بينما اسمي هو الأثير محمد، وهناك الكثير والكثير من الأعمال القريبة إلى قلبي مثل "المطمورة".

وأرى في هذه الأعمال الأثير الصغير، ولو أعدت تشخيصَهَا الآن لأَدّيتُها بطريقة أحسن وأفضل.

• ما رأيك في الحالة الاجتماعية التي وصل إليها بعض الفنانين المغاربة؟

بصدق، لو بكى الفنان فيجب أن يبكي كلّ المواطنين المغاربة، لأننا ننتمي إلى المجتمع المغربي، والمعاناة نعانيها جميعا وليس فقط الفنّان؛ فالإنسان إذا كان يعملُ فيجب عليه أن يُدبِّرَ ويُسيِّرَ أمورَه بشكل جيّد، لا أن يعيشَ عيشةً راقية.

ومن لا يشتغِلُ كان اللهُ في عونِهِ. فقط عندي نداء هو أن الفنّان يجب أن تبقى عنده عزة نفس وكرامة، ويكفي أن للملتقي معاناتَهُ، ويجب أن لا نزيده همَّنا نحن أيضا.

• ما الذي تريد قوله للجمهور المغربي؟

أتمنى من الله أن ألتقي بالجمهور في الشاشة الصغيرة، ولكن أتمنى أن نلتقي في عمل يكون مستواه رائعا، وينال إعجابَه، ولا يدفعه ليَكتُبَ في "الفايسبوك" بعد مشاهدتِهِ إياه أنه "حامض"؛ لأن الأزمة الآن في الدراما المغربية ليست أزمة إخراج، وليست أزمة ممثّل، بل أزمة نصّ؛ لأن النصَّ لا يرقى إلى طموحات المواطن المغربي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إريك ترامب يُلمح إلى إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية الأميركية
تركي آل الشيخ يكشف تفاصيل زيارته لعادل إمام وما…
العائلة المالكة البريطانية تحتفل بيوم الأب وتنشر صورة نادرة…
تكريم أحمد حلمي في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي
حموشي يمنح ترقية استثنائية لشرطي مغربي دهسه تاجر مخدرات

اخر الاخبار

اجتماعات رفيعة المستوى للجنة التقنية ولجنة التسيير الخاصة بمشروع…
الحكومة المغربية تمنح فوزي لقجع رئاسة “مؤسسة مغرب 2030”…
السكوري يدعو إلى إصلاح مدونة الشغل بما يتلاءم مع…
وزير الداخلية الإسباني يُشيد بالتنسيق المثالي مع المملكة المغربية…

فن وموسيقى

لطيفة رأفت تعود بقوة في صيف 2025 بجولة فنية…
أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…

أخبار النجوم

تارا عماد تكشف كيف تأثرت بخبرة والدتها في مسلسلها…
محمد منير يتعاون لأول مرة مع تامر حسني في…
أحمد سعد يُشوق جمهوره لألبومه الجديد بتعليق طريف وتفاعل…
عمرو يوسف بعلن تأجيل طرح فيلمه الجديد "درويش"

رياضة

مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…
رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات

صحة وتغذية

جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد
أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
بارقة أمل للنساء علاج واعد لأكثر أنواع سرطان الثدي…

الأخبار الأكثر قراءة

غوتيريش يُكريم روح جندي من حفظة السلام التابعين للقوات…
الملك محمد السادس ينعى الفنانة نعيمة بوحمالة ويصفها برمز…
الملك محمد السادس يهنئ نادي نهضة بركان بعد فوزه…
الملك محمد السادس يبعث برقية تعزية ومواساة إلى أسرة…