الرباط - المغرب اليوم
يعكف محمد رحا، الأمير الجهادي السابق، والمواطن البلجيكي من أصل مغربي، الذي غادر السجن، أخيرا، بعدما قضى فيه عشر سنوات بتهمة تزعم “جماعة التوحيد والجهاد قي المغرب” على وضع اللمسات الأخيرة لإخراج مذكراته حول ما كان يدور من نقاشات داخل السجن بين الجهاديين، والتكفيريين، وموالين لتنظيم داعش.
وينقل الكتاب الذي يحاول أن يثبت العلاقة بين أفكار "داعش"، والجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر فصولا مثيرة من النقاشات، التي كانت تدور بين السلفيين الجهاديين، والتكفييرين، الذين لم يستثنوا حتى حماس من دائرة الكفر.
ويروي رحا في مذكراته، أنه في عام 2008، رحلت إلى أحد السجون المكتظة بمئات الجهاديين، ولأنها كانت أيام حرب على غزة، فتحت عدة نقاشات بينهم حول حماس، وأول ما لاحظته أن الغالبية العظمى من هؤلاء الجهاديين يكفرون حكومة حماس، وأغرب ما حيرني هو أن الكثير منهم لم يكن يشعر بالأسف، أو الحزن على ما تفعله صواريخ الصهاينة في حماس، وجيشها، وشعبها، بل أكثر من ذلك فقد وجدت بعضهم يلوم حتى عموم أهل غزة من المدنيين، لأنهم هم الذين صوتوا في الانتخابات الشركي” لصالح حماس.
وأضاف دارت الأيام حتى أحياها الهتاري الداعشي من جديد. وفي إحدى تلك الأيام عام 2008، جلست ومجموعة من الجهاديين ندردش، ونتأسف على أهل غزة بعدما شاهدنا بعض المشاهد المروعة في التلفاز والجرائد.
وإذا بأحدهم ينطق بيننا منكرا على تعاطفنا، وقال لهم : حماس أصلا كفار مرتدون، لأنهم لا يطبقون الشرع، والشيخ المقدسي كفرهم”، قبل أن ينكر عليه ذلك، معتبرا أن تكفير حماس “لا يمكن أن يفسر إلا أنه نوع من العمالة لإسرائيل.
ويورد الجهادي السابق فصولا أخرى أكثر إثارة عن حياة التكفييرين داخل السجن، حيث يرفضون الصلاة مع المسلمين، وأكل طعامهم.