الرباط - المغرب اليوم
تجمهر ما يزيد عن 40 شخصا من معارف وأصدقاء محمد خلوق أمام مصحة المسيرة في الدار البيضاء، بعد كشفها وفاة زوجته فتيحة الخزيري عن سن 29 سنة، بعد قضائها ما يزيد عن 15 يوما في غرفة العناية المركزة، إثر خضوعها لعملية قيصرية تسببت في وفاة أحد التوأمين اللذين كانت حاملا بهما، مع استئصال رحمها، لتطالبه المؤسسة الصحية الخاصة بأداء ما يزيد عن 10 ملايين سنتيم، مخبرة إياه بأنها ستمنحه تسهيلات في الأداء عبر تقسيط المبلغ.
وقال محمد خلوق إن عناصر الأمن المغربي سارعت إلى المكان بعد إخبارها بحادثة الوفاة، من أجل فتح تحقيق في الموضوع، مطالبا بضرورة فتح تحقيق قضائي، وإنجاز خبرة طبية قضائية غير متحيزة للوقوف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء ما اعتبره "مقتل" زوجته في المصحة الخاصة المتواجدة بالقرب من شارع أنفا بالدار البيضاء.
وأكد خلوق أنه سبق له أن تقدم بشكاية إلى النيابة العامة قبل ثمانية أيام، من أجل تحريك مسطرة التحقيق، بلا جدوى، قبل أن يتحرك الأمن مباشرة بعد وفاة زوجته، التي يؤكد أن وفاتها غير طبيعية، عكس ما أخبره به طبيب المصحة، وأن السبب هو خطأ طبي يرفض الأطباء كشفه، وفق روايته.
وتابع الزوج المكلوم ، التي سبق لها أن اتصل بإدارة المصحة لأخذ وجهة نظرها، قبل أن تجابه بالرفض من طرف المسؤولين، (تابع) بأنه اتصل بالمسؤولين في مندوبية وزارة الصحة، واكتفوا بمواساته دون أي تحرك يذكر.
وقال الأب المفجوع في التصريح ذاته: "فجعت بوفاة ابني ودخول زوجتي إلى غرفة العناية المركزة بمصحة المسيرة، دون أن يكلف مسؤولو المصحة أنفسهم عناء إماطة اللثام عن حقيقة ما جرى في غرفة العمليات في تلك الليلة، والآن بعد موتها أخبرونا بأن وفاتها طبيعية جدا"، قبل أن يستطرد: "كل ما أريده الآن هو أن يفتح تحقيق في الموضوع، وأن يعاقب المتسبب في هذا الخطأ".