الرباط - المغرب اليوم
تحتجز السلطات الغابونية بالسجن المركزي بالعاصمة ليبروفيل، منذ ما يقرب الشهرين، مهندسا مغربيا في المعلوميات يدعى رشيد كرس (28 سنة) على خلفية إقدام شبكة منظمة على قرصنة بطائق بنكية مسبقة الدفع تابعة للبنك الغابوني الذي أوكل إلى الشركة المغربية الخاصة التي يشتغل بها في الدار البيضاء مهمة تتبع مشروع يجمعها به، واستخراج أموال طائلة باستعمال البطائق البنكية المذكورة من شبابيك مختلفة بكل من ألمانيا وسويسرا ولوكسمبورغ وفرنسا.
لحسن كرس، شقيق المهندس المغربي المعتقل، أفاد بأن الشرطة الغابونية تحتجز احتياطيا شقيقه مع عدد من المسؤولين بالبنك الغابوني منذ الـ10 من شهر فبراير الماضي، إلى غاية ظهور النتائج الأولية للبحث؛ غير أن "التحقيقات لم تفض، إلى حد الساعة، إلى أية نتيجة، الشيء الذي دفع السلطات إلى الاستمرار في حبسه"، يقول المتحدث.
وكشف شقيق المهندس المغربي المعتقل أنه زار شقيقه بالسجن المذكور منذ شهر من الآن، كما عقد لقاء مع السفير المغربي بليبروفيل، حيث "أخبرني السفير بأنه التقى وزير العدل الغابوني لإيجاد حل للقضية؛ غير أن شهرا انقضى على هذا اللقاء دون أن يطلق سراح شقيقي"، يضيف لحسن.
وأبرز المتحدث أن عائلة المهندس المغربي طرقت كل الأبواب، بما فيها وزارة العدل والحريات ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الجالية المغربية المقيمة في الخارج.؛ "إلا أن كل هذه المحاولات لم تمكننا من معانقة رشيد من جديد"، يبرز لحسن، قبل أن يضيف: "لهذا، نحاول توجيه رسالتنا إلى جلالة الملك، الذي نترجاه أن يتدخل شخصيا لرفع الظلم عن شقيقي المعتقل بدون وجه حق".
وأنشأ شقيق المتهم صفحة خاصة للتضامن معه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إذ شدد في أحد منشوراتها على أن "هذا الاعتقال يخلق حالة من التخوف لدى جميع المهندسين المغاربة من انعدام الحماية القانونية لمهنة المهندس الإعلامي في ظرفية حساسة لا تتوافق مع تطلعات المغرب الحالية إلى تطوير الاستثمارات في القارة الإفريقية في جميع الميادين، بما فيها القطاع البنكي والخدمات".
وأبرزت الصفحة أن المهندس المغربي، الذي يوجد منذ ما يقرب الشهرين رهن الاعتقال الاحتياطي داخل أسوار السجن المركزي بالعاصمة ليبروفيل، هو خريج المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم فوج 2012، ويشتغل في مقاولة خاصة كلفته بمهمة متابعة المشروع الذي يجمعها مع البنك الغابوني؛ وهو ما جعله ينتقل بين مدينة الدار البيضاء وبين ليبروفيل للقيام بمهمته.