لندن - المغرب اليوم
نحن لا نستطيع تغيير أقدارنا، ولكننا نستطيع تغيير الطريقة التى نتعامل بها معها بالتأكيد، فحين اكتشفت البريطانية "سارة لفيرمى" بعد ولادة طفلها بشهور قليلة أنه يعانى صمًا عميقًا، لم تشعر بالهزيمة، بل بدأت نضالها معه لزراعة القوقعة ومساعدته على السمع بكل الآليات المتاحة، ولكن فى الرابعة من العمر بدأ الطفل يعانى من الشعور بالعزلة بين الأطفال كونه الوحيد فى مجموعته الذى يضع جهازًا للسمع فى أذنه.
الأزمة تكررت مع ابنة صديقتها البالغة من العمر 9 سنوات والتى لا تحب ارتداء السماعة لأنها تجعلها تشعر بالاختلاف عن صديقاتها، وهو ما جعل "سارة" تفكر فى ابتكار جديد، حيث زينت للطفلة سماعتها بملصقات الأظافر وفوجئت بالطفلة تحب الفكرة جدًا وأعجبتها النتيجة.
هذا الموقف البسيط جعل سارة تفكر فى الأشياء الصغيرة جدًا التى يمكن أن تعزز ثقة الأطفال ضعاف السمع بأنفسهم، فقررت أن تنشئ شركة تضيف فيها بعض التصاميم الإبداعية والزينة للسماعات والأجهزة المساعدة للأطفال ضعاف السمع، تتنوع بين الزهور ذات الألوان الزاهية والأبطال الخارقين الذين جعلوا الأطفال فخورين ومتحمسين لإظهار أجهزة سمعهم الفريدة من نوعها.
وذكر موقع "mymodernmet" الفنى إن هذه الفكرة لاقت إعجابًا كبيرًا من الأطفال ضعاف السمع وكذلك ذويهم، أما سارة فتطرح كل شهر تصاميم جديدة.