واشنطن -المغرب اليوم
انتهت، وفقاً لإدارة الصحة في مدينة نيويورك الأميركية، مرحلة تفشي داء الفيالقة الذي أودى بحياة سبعة أشخاص وأدخل 90 شخصاً إلى المستشفيات.
يثير هذا الوباء الأخير تساؤلات حول داء الفيالقة: ما الذي يسببه، ما الأعراض التي تظهر على المصابين، ومن الأكثر عرضة للإصابة؟
للإجابة عن هذه التساؤلات، تحدثت شبكة «سي إن إن» مع الدكتورة لينا وين، خبيرة الصحة وطبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة سريرية في جامعة جورج واشنطن.
ما الذي يسبب داء الفيالقة... وما مدى خطورته؟
قالت الدكتورة لينا وين: «داء الفيالقة هو شكل من أشكال الالتهاب الرئوي الحاد الذي تسببه بكتيريا الليجيونيلا».
وتابعت: «يمكن أن تسبب هذه البكتيريا أيضاً مرضاً أخف يشبه الإنفلونزا يُسمى حمى بونتياك. في حين أن المصابين بحمى بونتياك غالباً ما يتماثلون للشفاء دون علاج محدد، فإن عدم علاج داء الفيالقة خطير للغاية وقد يكون مميتاً».
يبلغ معدل الوفيات بسبب داء الفيالقة حوالي 10 في المائة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. هذا يعني أن واحداً من كل 10 أشخاص يصابون بهذا المرض سيموت. أما بالنسبة للأفراد الذين يصابون بالمرض في مرافق الرعاية الصحية، فإن معدل الوفيات يصل إلى 25 في المائة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ما الأعراض التي تظهر على المصابين؟
قالت وين: «تشمل أعراض داء الفيالقة السعال، والحمى الشديدة، وضيق التنفس، والصداع، وآلام العضلات. قد يعاني بعض المرضى من أعراض معوية مثل الإسهال، والغثيان، وآلام البطن. كما يُظهر بعضهم أعراضاً عصبية مثل الارتباك».
وتبدأ هذه الأعراض خلال يومين إلى أربعة عشر يوماً من التعرض لبكتيريا الليجيونيلا. يمكن أن تؤدي الإصابة ببكتيريا الليجيونيلا إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك فشل الرئة، وفشل الكلى، وإصابة الجسم بالتهابات تؤدي إلى صدمة إنتانية، والوفاة.
من الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؟
أفادت وين: «ليس كل من يتعرض لبكتيريا الليجيونيلا سيُصاب بداء الفيالقة. تشمل عوامل خطر الإصابة بالمرض الحالات الطبية الكامنة الخطيرة، مثل أمراض الرئة المزمنة، وأمراض الكلى، وداء السكري، والسرطان، ونقص المناعة. كما أن التدخين الحالي أو السابق يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، وكذلك تجاوز سن الـ 50 عاماً».
كيف ينتقل المرض؟
شرحت وين أنه «على عكس العديد من أنواع الالتهاب الرئوي، لا ينتقل داء الفيالقة مباشرةً من شخص لآخر».
توجد بكتيريا الفيالقة بشكل طبيعي في المسطحات المائية كالبحيرات والأنهار وفي التربة. يمكن أن يُصاب الناس بالعدوى عن طريق استنشاق رذاذ يحتوي على البكتيريا، أو عن طريق دخول مياه ملوثة إلى رئاتهم. غالباً ما ترتبط حالات تفشي المرض بتلوث الهواء والماء وأنظمة التدفئة والتبريد. على سبيل المثال، حدثت حالات تفشٍّ سابقة في الفنادق والسفن السياحية والمستشفيات ودور رعاية المسنين.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تصيب بوروسيا دورتموند الإنفلونزا قبل مواجهة ليفركوزن
دراسة تثبت أن الملايين من فئران مدينة نيويورك يمكن أن تكون مصابة بـ "كوفيد-19"!