لندن - المغرب اليوم
يُعد مرض باركنسون (الشلل الرعاش)، من أبرز الأمراض العصبية المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على حياة المصابين به. وهناك أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم مصاب بهذا المرض، الذي يقوم بتدمير تدريجي للخلايا العصبية في الدماغ المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين، مما يؤدي إلى صعوبة التحكم في الحركة.
وتبدأ أعراضه غالباً برعشة خفيفة أو تصلب في العضلات، ثم تتطور لتؤثر على التوازن والتنقل والكلام.
وفي هذا السياق، تحدث الطبيبان الأميركيان، راي دورسي ومايكل أوكون، وهما من أبرز المتخصصين في مرض باركنسون حول العالم إلى صحيفة «التلغراف» البريطانية عن أبرز التغييرات في نمط الحياة لخفض خطر الإصابة بمرض باركنسون.وهذه التغييرات هي:
نظّف فاكهتك وخضراواتك جيداً
ينصح دورسي وأوكون بغسل الخضراوات والفواكه جيداً للتخلص من أي آثار للمبيدات التي يمكن أن تكون قد تعرضت لها، والتي قد يكون بعضها مرتبطاً بمرض باركنسون.
وقال دورسي: «كما نغسل أجسامنا بالماء والصابون، أغسل فاكهتي بالماء والصابون؛ لأن بعض المبيدات الحشرية المرتبطة بمرض باركنسون لا تُزال بسهولة بالماء فقط».
وينصح الطبيبان بغسل هذه الأطعمة لأكثر من 30 ثانية، مع إمكانية استخدام غسول للخضراوات أو الخل والملح لتنظيفها جيداً.
غيّر نظامك الغذائي
تشير الدراسات والأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي متوسطي - غني بالفواكه والخضراوات وقليل المنتجات الحيوانية - قد يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
كما يُنصح أيضاً بهذا النظام لمن يعانون بالفعل من باركنسون.
احرص على ممارسة التمارين الرياضية
يقول أوكون إن التمارين الرياضية تعمل كترياق للآثار الضارة للسموم على خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين.
ويضيف: «أي نوع من التمارين الرياضية مفيد ما دام كان قوياً بما يكفي لجعلك تتعرق. القاعدة التي أتبعها في عيادتي الخاصة لمرض باركنسون هي المشي من 7 آلاف إلى 7500 خطوة يومياً. ومن المهم ممارسة التمارين بانتظام، ثلاث مرات أسبوعياً».
احصل على قسط كافٍ من النوم
تحسين النوم مهم لصحة الدماغ. فالنوم يجدد النشاط، وقد ثبت أنه يُزيل السموم من الدماغ، بما في ذلك بروتين ألفا ساينيوكلين المُرتبط بمرض باركنسون.
ويقول أوكون: «تخيل دماغك كموقع بناء، وفي الليل تأتي شاحنات قلابة إلى الموقع وتحمل جميع النفايات».
ومن جهته، لفت دورسي إلى أن زيادة ساعات النوم الجيد كل ليلة تقي من التهاب الدماغ الذي يُساهم في الإصابة بالأمراض، ومن بينها باركنسون.
تناول كوباً من القهوة
أظهرت الأبحاث مراراً وتكراراً أن شرب الكافيين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون. ويعتقد الباحثون أن هذا قد يكون لأن الكافيين يحمي الخلايا العصبية المُنتجة للدوبامين من التلف الناتج عن التعرض للسموم البيئية.
استخدم جهاز تنقية الهواء
يقول دورسي إن الهواء الذي نتنفسه يحتوي على مواد سامة، مضيفاً أن أجهزة تنقية الهواء يمكنها إزالة بعض الجسيمات وبعض الغازات المرتبطة بمرض باركنسون.
انتبه إلى المبيدات الحشرية التي تستخدمها
يقول دورسي وأوكون إن بعض المبيدات الحشرية تحتوي على مواد تُسمى البيرثرويدات، وقد ربطت الأبحاث التعرض لهذه المبيدات بفقدان الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في حيوانات التجارب.ونصح الطبيبان بالابتعاد عن المبيدات التي تحتوي على هذه المادة قدر الإمكان.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل
باحثون أميركيون يُطورون اختبار دم للتشخيص المبكر لمرض الشلل الرعاش