قال تقرير أعده المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ان الاقليم به أعلى معدل انتشار للاضطرابات النفسية وتحديداً الأمراض الاكتئابية واضطرابات القلق.

وأكد التقرير المقرر عرضه على اجتماعات الدورة 63 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية التي تبدأ في وقت لاحق بالقاهرة ان ذلك يرجع بصورة شبه كلية إلى أوضاع الطوارئ المعقدة السائدة داخل هذا الإقليم. واشار الى انه في حين أحرزت البلدان جميعها بعض التقدم بصرف النظر عن مستوى الدخل الوطني فلا تزال هناك فجوة علاجية ضخمة بالنسبة للاضطرابات النفسية الوخيمة تتراوح نسبتها بين 76% و85%.

وقال ان الاضطرابات النفسية والعصبية وتلك الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان مسؤولة عن فقدان 4ر7 بالمائة من سنوات العمر المصححة باحتساب مدد العجز وعن 9ر22 بالمائة من سنوات العمر المقضية في ظل العجز وذلك على مستوى العالم.

وأضاف أن الاستعمال غير المشروع للمخدرات مسؤول عن فقدان 9ر0 بالمائة من سنوات العمر المصححة باحتساب مدد العجز على مستوى العالم أيضاً.

وأضاف انه على الرغم من العبء الثقيل ما تزال الصحة النفسية تفتقر إلى الاهتمام الكافي سواء على المستوى السياسي أو مستوى الصحة العمومية في حين يتأثر جميع جوانب الرعاية في هذا المجال بالوصم المرتبط بها في ظل التمييز الواسع النطاق الذي يؤثر تأثيراً كبيراً على تطور الخدمة وتقديمها والاستفادة منها.