الرئيسية » آخر الاخبار
تلوث الهواء

لندن - المغرب اليوم

 زعمت مراجعة حديثة، شملت 364 دراسة تعود إلى عام 1990، أن تغير المناخ يجعل مجموعة من الحالات الصحية أكثر شيوعا وشدة.ووجد الباحثون أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية والظواهر الجوية المتزايدة الشدة زادت من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والخرف والتصلب المتعدد ومرض باركنسون.

وتقول الدراسة إن الأمر لا يقتصر على الأمراض المزمنة فحسب، بل أصبحت الأمراض الخفيفة مثل الصداع أكثر شيوعا.

وتظهر الأبحاث السابقة أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يزيد من الضغط على القلب، حيث يعمل الجسم بجهد أكبر ليبقى باردا ويضخ الدم إلى الأعضاء المختلفة.

وتشير الأدلة إلى أنه عندما يتم استنشاق التلوث، فإنه يتسرب أيضا إلى مجرى الدم. وهذا الضغط المزمن على الجسم يزيد من مخاطر اضطرابات في الدماغ وأمراض عصبية.

ومنذ عام 1981، ارتفعت درجات الحرارة العالمية 0.32 درجة فهرنهايت لكل عقد.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور أندرو داوان، من كليفلاند كلينك في ولاية أوهايو: "يطرح تغير المناخ العديد من التحديات على البشرية، بعضها غير مدروس جيدا. وبينما نشهد تأثير ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض على صحة الإنسان، من الضروري أن يتوقع أطباء الأعصاب كيف يمكن أن يتغير المرض العصبي".

وعند التعرض للمناخات الأكثر سخونة، يصاب الجسم بالجفاف لأنه يحتاج إلى المزيد من الماء لتعويض ما فقده من خلال العرق. وحتى الجفاف الخفيف يمكن أن يؤدي إلى الصداع (صداع التوتر) والصداع النصفي.

ووفقا لعيادة "كليفلاند"، يتقلص الدماغ عند الإصابة بالجفاف، ويضغط على الأعصاب نتيجة لذلك، مما يسبب الألم.

ووجدت إحدى الدراسات أيضا أن ارتفاع متوسط ​​درجة الحرارة في اليوم السابق للذهاب إلى المستشفى، زاد الصداع بنسبة 7.5%.

واختار الباحثون 364 دراسة أجريت على البالغين، ونُشرت بين عامي 1990 و2022، نظرت في العلاقة بين الظروف الصحية والتغيرات في درجات الحرارة والظواهر الجوية الشديدة وتلوث الهواء.

وقد ارتبطت الظواهر الجوية الشديدة والتقلبات في درجات الحرارة بزيادة تواتر السكتات الدماغية وشدتها، وزيادة نوبات الصداع النصفي، ودخول مرضى الخرف إلى المستشفيات، وتفاقم التصلب المتعدد.

وأدى تغير المناخ إلى زيادة الظروف الأكثر دفئا ووالأكثر إثارةلالأمراض التي تصيب الجهاز العصبي، مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ وشلل الأطفال.

وهذا يعني أن التجمعات السكانية الجديدة معرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها الحيوانات والحشرات مثل فيروس غرب النيل والتهاب السحايا بالمكورات السحائية والتهاب الدماغ الذي ينقله القراد.

كما أدى الطقس الأكثر دفئا إلى زيادة العدوى التي ينقلها القراد والبعوض. ولم تفكر الدراسة في سبب تفاقم الخرف أو التصلب المتعدد مع تغير المناخ.

وقد يكون السبب هو أن كبار السن أكثر عرضة لخطر الظروف الصحية بشكل عام أثناء الحرارة، ويرجع ذلك جزئيا إلى سنهم وأيضا لأنهم يميلون إلى العيش بمفردهم وقد لا يشربون ما يكفي من السوائل.

ويمكن أن تؤدي التغييرات في درجة الحرارة الخارجية إلى زيادة الضغط على الدماغ، ما يجعله أكثر عرضة لعمليات تنتهي بمرض مثل الخرف.

والتصلب المتعدد يعني أن الإشارات العصبية تتباطأ. كما يمكن أن تؤدي الحرارة إلى تفاقم الأعراض مؤقتا عن طريق إبطاء هذه الإشارات أكثر.

وإذا كانت الحرارة ناتجة عن الزيادة المستمرة في درجات الحرارة العالمية، فقد لا تتحسن الأعراض.

ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من ثلاثة ملايين مريض بالرعاية الطبية في نيو إنجلاند أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية أدى إلى زيادة دخول المستشفيات لمرضى الخرف بنسبة 12%.

وأظهرت دراسة أخرى، أجريت على أكثر من 22 ألف زيارة لقسم الطوارئ بجريرة الصداع، أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 5 درجات مئوية كان مرتبطا به خطر الإصابة أكثر بأي صداع، وخاصة الصداع غير الناتج عن الصداع النصفي.

ولم تكن أسباب هذه التغييرات واضحة، لكن الباحثين توقعوا أنها قد تكون بسبب التغيرات في درجات الحرارة، وانهيار النظام البيئي، والتعرض لتلوث الهواء وانعدام الأمن الغذائي.

ويرى الجسد أن التغيرات في درجة الحرارة هي بمثابة الإجهاد، ما قد يجعلك مريضا. ويمكن أن تدخل ملوثات الهواء إلى مجرى الدم وتجعل التنفس أكثر صعوبة، فضلا عن تفاقم أمراض الرئة.

وقال مراجعو الدراسة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في انهيار النظام البيئي وانعدام الأمن الغذائي.

وأشاروا أيضا إلى أن السبب في ذلك هو تغير المناخ الذي يتسبب في المزيد من تلوث الهواء، ما يؤدي بدوره إلى تسريع شيخوخة الدماغ والشرايين.

ويسهل الاحتباس الحراري ركود الهواء من خلال زيادة الحرارة، ما قد يتسبب في استمرار المستويات غير الصحية من الملوثات.

وبعض جزيئات تلوث الهواء صغيرة جدا لدرجة أنها تدخل الجلد، ويمكن أن تسرع البقع البنية والخطوط الدقيقة والتجاعيد.

ولم يكن هناك إجماع حول سبب تأثير تغير المناخ على السكتات الدماغية، ولكن وجدت دراستان أن درجات الحرارة الباردة تؤدي إلى زيادة السكتات الدماغية، وهذا قد يرجع إلى أن درجات الحرارة المنخفضة تزيد من انقباض الأوعية الدموية، ما قد يقطع تدفق الدم والأكسجين إلى أجزاء من الدماغ. ويمكن أن تتسبب الحرارة الشديدة أيضا في إصابة الأشخاص الضعفاء بالسكتات الدماغية.

وفي إحدى الدراسات، اقترح العلماء أنه في "حزام التهاب السحايا" الإفريقي، تعمل الجسيمات الدقيقة التي تنفخ بواسطة رياح الهارماتان (رياح صحراوية شديدة الحرارة والجفاف) على تكثيف انتقال التهاب السحايا.

وفي جمهورية التشيك، ارتبط بالفيضان المزيد من حالات التهاب الدماغ الذي ينقله القراد.

ويشار إلى أن أحد قيود هذه المراجعة هو أن جميع الدراسات أجريت في بلدان ميسورة الحال، ما يعني أن النتائج لا تنطبق على المناطق الأفقر، حيث قد تكون التغيرات المناخية أكثر احتمالا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل يمكن أن يتسبب في حدوث مضاعفات صحية

مستويات تلوث الهواء المنخفضة أكثر فتكا مما كان يعتقد سابقا

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة
5 أطعمة للحفاظ على صحة أمعائك هذا الصيف
5 عادات يومية لتعزيز فيتامين «د» في الجسم
7 مكونات طبيعية هتساعدك على الهضم
10 أطعمة نباتية غنية بالمغنيسيوم لتجربتها

اخر الاخبار

رئيس مجلس النواب المغربي يُجري مباحثات مع المدير العام…
الملك محمد السادس يؤكد حرص المغرب على تعزيز التعاون…
ترامب لا يتوقع التوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا…
تركيا تستضيف أول محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا منذ…

فن وموسيقى

نانسي عجرم أول فنانة عربية في جاكرتا وجدول حفلات…
كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…

أخبار النجوم

سولاف فواخرجي تعرب عن سعادتها برفع العقوبات جزئيا عن…
ريم البارودي تخوض تجربة جديدة بعيداً من الدراما
فتحي عبدالوهاب يكشف تفاصيل حياته الشخصية وأولوياته الفنية وأعماله…
حنان مطاوع تعرب عن سعادتها بتكريم مهرجان المسرح العالمي

رياضة

المغربي أشرف حكيمي يفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…

صحة وتغذية

تقنية روسية جديدة لعلاج السرطان دون ألم أو جراحة
تقنية جديدة تقلل أضرار الجراحة التقليدية لعلاج سرطان الكلى…
طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…

الأخبار الأكثر قراءة

4 فوائد لا تعرفها عن الحليب كامل الدسم مقارنة…
5 علاجات منزلية للتخلص من الحموضة في الصباح
أفضل أوقات المشي في الصباح
حبوب منومة شائعة تبيَّن أنها تنظف الدماغ من البروتينات…
دراسة تؤكد أنّ فيتامين سى الوريدي يخفف آثار العلاج…