الرئيسية » آخر الاخبار
سرطان

لندن - المغرب اليوم

يُحدث التشخيص المبكر للسرطان فرقًا كبيرًا في فرص الشفاء الناجح للمريض، وهذا هو سبب أهمية اختبارات الفحص غير الغازية الرخيصة. بينمايحتاج تطوير أداة تشخيصية جديدة من قبل باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة إلى أكثر من عينة من البول، ما يجعل من الممكن فحص بعض أنواع السرطان في المنزل مثل اختبار الحمل. فلا حاجة للذهاب إلى الطبيب أو المستشفى. ولا حاجة إلى إجراءات مسح باهظة الثمن أو اختبارات دم مزعجة.

وعلى الرغم من أن الاختبار قد يكون بسيطًا، إلا أن التقنية الكامنة وراءه معقدة نوعًا ما، حيث تعتمد على وجود إنزيمات خاصة بظهور أنواع مختلفة من السرطان. ولذلك طور الباحثون نوعًا جديدًا من الجسيمات النانوية مع غلاف من البروتينات الموسومة بمجموعة من تسلسلات الحمض النووي. فعندما تواجه الإنزيمات المرتبطة بالسرطان جسيمات نانوية في الدم، فإنها تقطع بروتينًا خاصًا بهذا الإنزيم. وبعد إخراجها من الجسم عن طريق البول، يمكن قراءة التسلسلات المتصلة بالبروتين مثل الباركود، لتحديد وجود السرطان. حيث تم اختبار نفس الجسيمات النانوية على الفئران عن طريق الحقن، ويمكن في النهاية تطويرها ليتم تناولها عن طريق الفم من خلال جهاز الاستنشاق أو كعلاج محلي مثل الكريم.

ووفقًا للباحثين، لا يقتصر الأمر على كون الرموز الشريطية المختلفة للحمض النووي للجسيمات النانوية قادرة على تحديد ما إذا كان الورم موجودًا أم لا ، بل يمكنها أيضًا التمييز بين أنواع الأورام وتحديد ما إذا كان الورم قد انتشر الى أجزاء أخرى من الجسم. وكلها معلومات حيوية لتطوير واستهداف العلاجات. وقد تم عرض أجهزة استشعار الجسيمات النانوية للكشف عن خمسة إنزيمات مختلفة تنتجها الأورام. إذ يمكن التعبير عن ما يصل إلى 46 رمزًا شريطيًا مختلفًا للحمض النووي في عينة واحدة. وبمجرد توسيع نطاق التكنولوجيا بشكل أكبر. فان اختبار السرطان سيعمل بطريقة مشابهة لاختبار الحمل»، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن «Nature Nanotechnology».

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال ليانغ ليانغ هاو مهندس الطب الحيوي بجامعة بوسطن «بينما يصعب غالبًا اكتشاف المؤشرات الحيوية للسرطان، يمكن استخدام الجسيمات النانوية الاصطناعية التي تم تطويرها في هذه الدراسة لتضخيم هذه الإشارات وتقديم تقرير عن أنواع السرطان وكيفية تقدمه». مضيفا «تم ذلك من خلال تقنية تحرير الجينات CRISPR التي كان لها تأثير كبير على البحث العلمي». وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة «يمكن للمرضى تحقيق القدرة على المراقبة الذاتية لتطور المرض لتمكين الكشف المبكر والوصول إلى العلاج الفعال. فمن خلال التطبيقات المصممة خصيصًا، قد تراقب أجهزة الاستشعار القابلة للبرمجة الأمراض المعدية وغير المعدية الأخرى وتوجه قرارات العلاج لتحسين إدارة المرض في الأماكن محدودة الموارد».لكن الباحثين يستدركون ان كل هذا لا يزال بحاجة إلى اختباره على البشر بالطبع، لذلك لا يزال الاختبار العملي الكامل الذي يمكنك استخدامه في المنزل بعيدًا إلى حد ما. لكنهم «واثقون» من أن التقنية ستترجم ويمكن تحسينها في المستقبل. وتعني التحسينات في العلوم والتكنولوجيا الطبية أنه يتم الآن الإبلاغ عن هذه الأنواع من الابتكارات بشكل منتظم، سواء كان ذلك لتسخير مساعدة الذكاء الصناعي أو مراقبة التطورات في العلاج. فالمستقبل يبدو واعدا، حسبما يقول المهندس البيولوجي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سانجيتا باتيا، الذي يؤكد «نحاول الابتكار في سياق إتاحة التكنولوجيا لبيئات الموارد المنخفضة والمتوسطة. حيث يعد وضع هذا التشخيص على الورق جزءًا من هدفنا المتمثل في إضفاء الطابع الديمقراطي على التشخيص وإنشاء تقنيات غير مكلفة يمكن أن توفر لك إجابة سريعة في نقطة الرعاية».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

 

آرثر ميلو يعلن رحيله عن ليفربول بعد انضمامه إلى صفوف "الريدز"

صلاح في المرتبة الرابعة ضمن قائمة أفضل 10 هدافين في الدوريات الأوروبية

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حالة صحية في الطفولة ترتبط بزيادة خطر الوفاة المبكرة
ما الذي يجعل الإنفلونزا تهدد صحة كبار السن بشكل…
دراسة تحذر من احتواء أقنعة كورونا على مواد كيميائية…
الإفراط في المشروبات المحلاة قد يسبب تساقط الشعر
أشعة الشمس ترفع خطر البطاطس الخضراء وتحولها إلى مادة…

اخر الاخبار

رئيس النيابة العامة في المغرب يدعو لتطبيق القانون الجديد…
المغرب يعزز شراكته العسكرية مع موريتانيا ضمن رؤية شاملة…
وزارة العدل المغربية تعلن دخول قانون المسطرة الجنائية الجديد…
رئيس مجلس النواب المغربي يجري سلسلة مباحثات مع مسؤولين…

فن وموسيقى

نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…

أخبار النجوم

تامر حسني يكشف عن أمنيته في تقديم مشروع غنائي…
منى زكي تبتعد عن دراما رمضان 2026 ليكون الغياب…
الفنان إياد نصار يكشف تفاصيل تجربته الأولى في عالم…
أنغام تعود لإحياء حفلين فى لندن وقطر بعد فترة…

رياضة

فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…
الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…
المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…

صحة وتغذية

اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…

الأخبار الأكثر قراءة

7 أسباب تدفعك لعدم الشعور بالجوع
7 فيتامينات ومعادن يجب فحصها عند تساقط شعر النساء
خمس بذور طبيعية لتوازن الهرمونات وصحة العظام
دراسة علاج مناعي إشعاعي جديد يقضي على الخلايا الجذعية…
الكافيين قد يساعد بعض أنواع البكتيريا على مقاومة المضادات…