بيروت - المغرب اليوم
بعدما أعلنت إسرائيل، الأحد، مقتل حسن علي نصر، نائب قائد "الوحدة 4400" في حزب الله في ظل الغارات العنيفة التي شنتها على جنوب لبنان منذ الصباح، أصدر الجيش بياناً عن الحادثة.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب موقعا عسكريا لحزب الله، وقتل عنصرا في ضربة منفصلة في وقت سابق من الأحد.
وقال في البيان، إنه هاجم في منطقة النبطية جنوب لبنان عدة منصات صاروخية وبنية تحتية عسكرية عمل فيها عناصر من حزب الله.
كما تابع أن طائرات سلاح الجو هاجمت في وقت سابق في منطقة حولا في جنوب لبنان وقضت على مسؤول الهندسة في حزب الله لمنطقة العديسة.
عن هذا التصعيد، أفاد مستشار شبكة "العربية" للشؤون العسكرية رياض قهوجي، بأن هناك رابطا واضحا بين ما صرّح به مسؤولو حزب الله، السبت، حول رفض تسليم السلاح، وبين الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
كما رأى أن إسرائيل ردّت على كلام أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، بضربات على الجنوب واستهداف نائب قائد "الوحدة 4400" حسن علي نصر.
ولفت إلى أنها أرادت بتلك الاستهدافات إثبات أنها ما زالت تملك قدرة لتعقّب قادة الحزب الأمنيين متى تشاء.
كذلك أشار إلى أن إسرائيل أرادت كذلك التأكيد على أنها ما زالت تملك بنك أهداف للحزب الذي ينقل أسلحة ويحول إعادة بناء صفوفه من وجها نظرها.
وأكد قهوجي أن إسرائيل تصرّ على أن اتفاق الهدنة مع لبنان يشمل جميع الأراضي اللبنانية، لكن حزب الله يصرّ على منطقة جنوب الليطاني فقط.
كذلك أوضح أن مهام الوحدة 4400 في حزب الله لوجستية بينها نقل الأسلحة من داخل وخارج الأراضي اللبنانية، لهذا فإن رسالة إسرائيل من ضربات الأحد، كانت للتشديد على أنها لن تسمح بتسليح حزب الله، بل أن على الأخير تسليم سلاحه أيضاً.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد زعم في تغريدة على "إكس" بأن القيادي المستهدف في حزب الله، حسن علي نصر، نائب قائد الوحدة 4400، عمل على تهريب وسائل قتالية وأموال إلى داخل لبنان لإعمار قدرات الحزب العسكرية".
كما أضاف أنه في إطار ذلك دفع مع جهات إيرانية بنقل وسائل قتالية وأموال إلى لبنان أيضًا عن طريق مطار بيروت الدولي.
وقال إن "نصر ارتبط بعلاقات مع عمال في المطار يعملون في الخفاء لصالح حزب الله، ويساعدون في عمليات التهريب".
كذلك أشار إلى أنه "أشرف على صفقات لبيع وسائل قتالية من مهربي سلاح على الحدود السورية اللبنانية. كما تورط في إدارة عمليات التسلح لحزب الله بشكل أوسع".
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل تم التوصل إليه بوساطة أميركية عقب مواجهة لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية خصوصاً في جنوب البلاد وشرقه، وهي تؤكد أنها لن تسمح للحزب بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب.
علماً أن الاتفاق كان نص على وقف الأعمال العدائية بين الطرفين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بشكل تام، فضلا عن انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) انتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.
إلا أن إسرائيل لم تنسحب بعد من 5 نقاط استراتيجية في الجنوب، تشرف على جانبي الحدود، ملوحة بالبقاء إلى أجل غير مسمى.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
جوزيف عون يكشف استعداد حزب الله للتعاون ضمن خطة زمنية لمعالجة ملف السلاح