الرئيسية » في الأخبار أيضا
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

بغداد - المغرب اليوم

أظهر الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية العراق وإيران وسوريا في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، دعماً كاملاً للحكومة والجيش السوري في مواجهة الفصائل المسلحة التي تستمر في تقدمها شمالاً، فيما ذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن هذا الاجتماع بعث بـ"3 رسائل مهمة".

وقال عراقجي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه العراقي والسوري، إن الرسالة الأولى هي "دعم الحكومة السورية وشعبها في مكافحة الجماعات الإرهابية التكفيرية"، معتبراً أن الأحداث الأخيرة "مؤامرة أميركية إسرائيلية"، كما وصف الذين يتجاهلون دور إسرائيل في الهجمات بـ"المخطئين".

وأضاف عراقجي أن "الجماعات التي صنفتها الأمم المتحدة جماعات إرهابية، مثل هيئة تحرير الشام، هي التي يواجهها الجيش السوري"، معلناً "مواصلة دعم سوريا بكل ثقلنا وبكل قوة، وكل ما تطلبه سوريا منا".

أما الرسالة الثانية في هذا الاجتماع، وفق عراقجي، هي أن "التهديدات الإرهابية ضد سوريا لن تنحصر في سوريا، بل ستشمل دول المنطقة"، معتبراً أنه "لو تصبح سوريا مكاناً للإرهابيين، فيجب توقع عودة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، ما يشكل تهديداً كاملاً للمنطقة، ولدول مثل العراق والأردن وتركيا".

وقال عراقجي: "الإرهاب لا يعرف حدوداً، ومن أجل مواجهته، لا يجب أن نكتفي بالحدود، بل يجب أن نحاربه في مهده وإلا سينتشر في كل المناطقة".

وأضاف عراقجي أن "الرسالة الثالثة في اجتماعنا هي أنه لا يجب التمييز في محاربة الإرهاب، فالجماعات التي تشتبك معها الحكومة السورية هي جماعات إرهابية.. ويجب على التحالف الدولي أن لا يميز بين الإرهابيين، لا يوجد إرهاب جيد وإرهاب سيء".

وتابع قائلاً: "قائمة الإرهابيين تم تحديدها من قبل الأمم المتحدة، والدول التي لا تتحرك ضد هذه الجماعات يجب مساءلتها، لماذا يتحركون ضد جماعات إرهابية في الأماكن التي تهدد مصالحهم، ولا يواجهونها في مناطق أخرى".
"عمليات الجيش السوري تتناسب مع تكتيكات المعركة"

من جهته، قال وزير الخارجية السوري بسام صباغ، إن "الجيش السوري يقوم بواجبه الوطني بالتصدي للهجوم الإرهابي"، ولكنه أشار إلى أن قوات بلاده "اضطرت للقيام بعمليات تتناسب مع تكتيكات المعركة لإعادة التموضع والانتشار"، في إشارة إلى الانسحاب من حلب وحماة وعدد من المناطق.

واعتبر صباغ المحادثات في بغداد مع نظيريه العراقي والإيراني بـ"البناءة"، واصفاً هجمات الفصائل المسلحة في حلب وإدلب وحماة وحمص بـ"الإرهابية".

كما قال إن التدخلات الدولية "أصبحت مكشوفة، وترتكز على أطماع تاريخية، وتسعى لتقسيم جديد للمنطقة"، معتبراً أن "الجهات التي تقف وراء الهجمات الإرهابية تنتهم القانون الدولي".
"تفعيل الجهود الدبلوماسية للتهدئة في سوريا"

أما وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، فقال خلال المؤتمر الصحافي، إن بغداد "تدين الهجمات المسلحة المستمرة في سوريا، وتدين الإرهاب"، مشيراً إلى أن بلاده "ستفعّل كامل الجهود الدبلوماسية من أجل التهدئة".

واعتبر فؤاد حسين أن "أمن العراق مرتبط بشكل جذري بأمن سوريا، لأن الوضع السوري يهمنا"، مؤكداً أن العراق "سيحمي حدوده وأراضيه".

وتابع: "درسنا نحن الوزراء الثلاثة التهديدات وجميع الاحتمالات، وما يهم المجتمع السوري والمجتمع العراقي والمجتمعات الأخرى، وسندعو إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية وعلى مستوى الوزراء، وسنفعّل كامل الجهود الدبلوماسية للوصول إلى التهدئة في سوريا".
"خطر توسع أحداث سوريا"

وفي نهاية الاجتماع الثلاثي في بغداد، أصدر الوزراء الثلاثة بياناً مشتركاً، أدانوا فيه ما وصفوه بـ"الارهاب بكافة أشكاله وصوره المصنفة من قبل مجلس الأمن"، وأكدوا على "العمل الجماعي للتصدي له"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية "واع".

وذكر البيان أن الوزراء الثلاثة تطرقوا إلى "التحديات التي تواجهها المنطقة بشكل عام والتطورات الأمنية الأخيرة في سوريا"، مشيراً إلى أنهم تشاركوا في "وجهات النظر التي ركزت على خطورة هذه الأحداث، وحساسيتها لجميع الأطراف في المنطقة، واحتماليات توسع أبعادها، التي ستمثل خطراً شديداً على الدول الثلاث، وتهدد أمن شعوبها والمنطقة برمتها".

وأشار البيان إلى "الاتفاق على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث لمتابعة هذه التطورات، والاستعداد لأي تطورات في الأيام القادمة"، وأكدوا على" احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها".

وشدد الوزراء الثلاثة في البيان المشترك على أن "تهديد أمن سوريا يشكل خطراً عاماً على استقرار المنطقة برمتها، ولا خيار سوى التنسيق والتعاون والتشاور الدبلوماسي المستمر لإبعاد جميع مخاطر التصعيد في المنطقة"، كما تم التأكيد أيضاً على "ضرورة حشد جميع الجهود العربية والاقليمية والدولية من أجل التوصل إلى حلول سلمية للتحديات التي تواجه المنطقة عموماً وسوريا على وجه الخصوص".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عراقجي يصل بغداد للمشاركة في اجتماع ثلاثي مع وزيري خارجية العراق وسوريا

 

إيران تؤكد أنّ فوز ترمب لن يؤثر على عزمنا بالرد على إسرائيل

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

النيابة العامة في المغرب تهدد مثيري الشغب والمخربين بعقوبات…
الملك محمد السادس يترأس حفلاً دينياً في الذكري 27…
التطورات الإقليمية والدولية محور مباحثات وزير الدفاع السعودي ونظيره…
سوريا تبحث مع وفد عسكري روسي سبل تطوير قدراتها…
نواف سلام يؤكد أن قضية إنارة حزب الله لصخرة…

اخر الاخبار

وزارة الداخلية المغربية تُحذر من إنحراف الإحتجاجات وتحمل قلة…
حزب الإستقلال المغربي يُطالب بسرعة الإصلاحات وتحرير الإعلام العمومي…
يونس السكوري يأسف لفقدان 3 أرواح ويؤكد أن الحكومة…
بوريطة يؤكد أن المغرب والاتحاد الأوروبي يختتمان بنجاح مفاوضات…

فن وموسيقى

المغربية لطيفة أحرار تُكرم تضحيات نساء العسكر بمسرحية وثائقية…
جنات تظهر مع ابنتيها للمرة الأولى وتشارك الجمهور تفاصيل…
حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…

أخبار النجوم

نجل حسن يوسف يحسم الجدل حول عودة شمس البارودي…
سمية الألفي تظهر بعد غياب طويل في كواليس سفاح…
محمد منير يعلن سر استمراره على القمة ويعلق على…
دينا فؤاد تكشف عن الصعوبات التي واجهتها في عملها…

رياضة

وليد الركراكي يكشف لائحة منتخب المغرب لمواجهتي البحرين والكونغو
فليك يحث يامال على الاجتهاد رغم الموهبة الكبيرة
رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يعترف بعجز الموارد البشرية ويكشف خطة…
تساؤلات حول دور الكاكاو في خفض احتمالية الإصابة بأمراض…
التوت الأزرق للأطفال الرضع يقوي المناعة ويخفف الحساسية
إحتجاجات شبابية في المغرب ضد أولوية الملاعب على حساب…

الأخبار الأكثر قراءة

المملكة المغربية تنجح في إختبار صاروخ موجه من طراز…
محكمة مغربية تصدر أول حكم يقضي بقانون العقوبات البديلة
الرئيس شي جينبينغ يُشيد بلقاءه مع ولي العهد مولاي…
محامون مغاربة وعرب يُطالبون برفض منح الرئيس الأميركي دونالد…
سوريا تؤجل انتخابات البرلمان في السويداء والرقة والحسكة لأسباب…