غزة - المغرب اليوم
تجاوز عدد ضحايا منتظري المساعدات الإنسانية في غزة، يوم الأحد، التسعين قتيلا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأفادت الوكالة بمقتل أكثر من 132 شخصا بينهم 94 فلسطينيا من منتظري المساعدات في مواقع متفرقة من قطاع غزة.
وسُجلت أعلى أرقام الضحايا في شمال غزة، وتحديدا في منطقة السودانية التي شهدت مقتل أكثر من 80 شخصا.
وقال برنامج الغذاء العالمي إن 25 شاحنة مساعدات دخلت من معبر زيكيم مع إسرائيل، ومع اقتراب القافلة، تعرض الحشد المحيط بها لإطلاق نار من الدبابات والقناصة الإسرائيليين، ووصف البرنامج العنف ضد الباحثين عن المساعدة بأنه "غير مقبول تماما".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت أعيرة تحذيرية باتجاه آلاف الأشخاص في شمال غزة الأحد للتخلص مما قال إنه "تهديد فوري".
وذكر أن النتائج الأولية تشير إلى أن أعداد القتلى المبلغ عنها مبالغ فيها، وأنه "بالتأكيد لا يستهدف شاحنات المساعدات الإنسانية عمدا".
وعن مسؤول في حماس قوله إن الحركة غاضبة من تزايد أعداد القتلى وأزمة الجوع في القطاع، محذرا من أن هذا قد يؤثر سلبا على محادثات وقف إطلاق النار التي تجري حاليا في قطر.
ودمرت الحرب المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا جزءا كبيرا من غزة، وهناك مخاوف من تسارع وتيرة الجوع.
وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن مئات الأشخاص ربما يلقون حتفهم قريبا مع اكتظاظ المستشفيات بمرضى يعانون من الدوار والإعياء بسبب شح الطعام وانهيار عمليات إيصال المساعدات.
كذلك قالت الأمم المتحدة أيضا الأحد إن المدنيين يتضورون جوعا ويحتاجون إلى تدفق المساعدات على نحو عاجل.
وطالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات لقطاع غزة، قائلة إن لديها ما يكفي من مواد غذائية لجميع السكان لمدة تزيد على ثلاثة أشهر ولم يسمح لها بالدخول.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم بقيادة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم أدى إلى مقتل 1200 واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ ذلك الحين قتلت حتى الآن أكثر من 58 ألف فلسطيني وشردت أغلب سكان القطاع ودفعته للانزلاق في أزمة إنسانية.
قد يهمك أيضـــــــــــا
إسرائيل تطرد مسئولاً أممياً بارزاً في قطاع غزة واتهامات بالتحيز وتشويه الحقائق