القاهرة - المغرب اليوم
تابع المركز الإعلامي للأزهر الشريف ما أثير من تعليقات وردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن البيان الذي أصدره الأزهر مؤخرًا حول الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، والذي تم سحبه لاحقًا من المنصات الرسمية. وفي هذا السياق، أصدر الأزهر توضيحًا للرأي العام يؤكد فيه أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية الدينية والإنسانية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عز وجل، تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ونصرة أهل غزة المستضعفين.
وأوضح البيان أن: "هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين، وأن الأزهر الشريف قد بادر بسحب بيانه بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها."
وأضاف الأزهر في بيانه أن قرار سحب البيان جاء تغليبًا للمصلحة العامة، وحرصًا على عدم عرقلة الجهود الدولية والإقليمية المبذولة حاليًا للتوصل إلى هدنة إنسانية تُنقذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح، وتُخفف من معاناة المدنيين، مؤكدًا:
"لذا فقد آثر الأزهر الشريف مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميًا في غزة، وأملًا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حُرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم."
وختم الأزهر بيانه بالتضرع إلى الله عز وجل أن يمدّ أهل غزة بالصبر والثبات، قائلاً: "هذا؛ وإن الأزهر الشريف إذ يؤكد ذلك الأمر بكل صدق ومسؤولية أمام الله، فإنه يدعوه -عز وجل- أن يُنزل على أهل غزة مزيدًا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه."
ويُعدّ هذا البيان تأكيدًا على أن مواقف الأزهر المبدئية لم تتغير، وإنما جاءت هذه الخطوة بدافع الحكمة السياسية والشرعية، وبما ينسجم مع الهدف الأسمى: وقف نزيف الدم الفلسطيني، ودعم جهود التهدئة ورفع المعاناة عن الشعب المظلوم في قطاع غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الأزهر الشريف يُشيد بموقف المغرب من إحراق نسخة من المصحف في السويد
شيخ الأزهر يصدر تصريحات بشأن المثلية الجنسية