طرابلس-المغرب اليوم
انتهت المظاهر المسلّحة في العاصمة طرابلس، مع بدء الميليشيات الانسحاب من أماكنها داخل المدينة وعودتها إلى مواقعها في مدن غرب ليبيا، وذلك تنفيذاً للاتفاق الأمني المبرم بين حكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب، والذي يهدف إلى إعادة الهدوء والنظام للعاصمة.
ووفقاً لمقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، شوهدت جماعات مسلحة وهي تغادر معسكراتها بالعاصمة طرابلس مع أسلحتها وآلياتها الثقيلة وتعود إلى مقراتها وثكناتها في مدن الزنتان والزاوية ومصراتة.
ومن شأن هذه الخطوة أن تنهي مشاهد الاستنفار والتصعيد العسكري التي عاشتها العاصمة طرابلس على مدى أسابيع، والتي كادت أن تتطوّر إلى مواجهة مسلحة، كما أنها تأتي استجابة لدعوات شعبية تطالب بإنهاء وجود الميليشيات المسلّحة في الشوارع والميادين والحد من نفوذها.
يأتي هذا الانسحاب ضمن المرحلة الثالثة من الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق، بعد تسليم قوات جهاز الردع مهمة تأمين مطار معيتيقة إلى كتيبة محايدة تابعة للمجلس الرئاسي، ونقل إدارة سجن معيتيقة وعدد من السجون الأخرى إلى وزارة العدل والشرطة القضائية، إضافة إلى تسمية آمر جديد للشرطة القضائية.
يذكر أن هذا الاتفاق يأتي في إطار مساعٍ داخلية وخارجية لتجنيب طرابلس الحرب، وإعادة تنظيم المشهد الأمني عبر تقليص نفوذ الميليشيات المسلحة، ووضع المرافق الحيوية تحت سلطة مؤسسات الدولة الرسمية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الخارجية الليبية تتحرك لتصحيح خريطة مبتورة للصحراء المغربية وتؤكد دعم وحدة أراضي المغرب