يُعد المغرب أحد أهم مستوردي التمور على مستوى العالم، وقد أظهرت تقارير شركة EastFruit أن المملكة حافظت على معدلات استيراد قوية لهذا المنتج خلال موسم 2023/24.

ومع ذلك، فمن المتوقع أن تقل الواردات النهائية للموسم الحالي بشكل طفيف مقارنة بالموسم السابق، وذلك يعود لسببين رئيسيين: زيادة الإنتاج المحلي واختلاف توقيت شهر رمضان.

وبلغت واردات المغرب من التمور خلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى مارس 2024 حوالي 103,000 طن، وهي كمية تقارب واردات نفس الفترة من الموسم السابق، كما تتجاوز متوسط الواردات خلال المواسم الثلاثة التي سبقت ذلك.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، هناك سببان رئيسيان يجعلان من الصعب على المغرب تجاوز أرقام موسم 2022/23: زيادة الإنتاج المحلي، وارتباط الواردات باحتفالات شهر رمضان الكريم.

وفقًا لوزارة الزراعة، ارتفع إنتاج التمور المحلي في المغرب بنسبة 7٪ في عام 2023 ليصل إلى 115,000 طن.

وترتفع واردات التمور إلى المغرب بشكل ملحوظ قبيل وخلال شهر رمضان، ونظرًا لأن توقيت رمضان يختلف كل عام، فإن كميات الواردات تتكيف وفقًا لذلك. وبالفعل شهد موسم 2023/24 ذروة الواردات في شهر فبراير، ما يعني أن الأشهر المتبقية ستشهد على الأرجح انخفاضًا في الكميات بالمقارنة بالموسم السابق.

ويحتل المغرب المرتبة الثانية عالميًا من حيث استيراد التمور بعد الهند، وتظل التمور الفئة الأولى من الفواكه والخضروات المستوردة في البلاد.

ويأتي حوالي 90٪ من واردات التمور من أربعة بلدان رئيسية هي الإمارات العربية المتحدة ومصر وتونس والجزائر، وتتصدر الإمارات قائمة الموردين، إلا أنه من المحتمل أن تتفوق مصر عليها في السوق المغربية هذا الموسم بفضل النمو الكبير في إجمالي صادراتها.

وحققت مصر رقمًا قياسيًا في صادرات التمور إلى المغرب خلال موسم 2022/23، وقد تجاوزته بالفعل بإمداد السوق المغربية بـ 33,000 طن من التمور خلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى مارس 2024.

قد يٌهمك ايضـــــاً :

تفاصيل خطة المغرب لمضاعفة إنتاج التمور إلى 300 ألف طن بحلول 2030

المغرب ثالث أكبر مستود للتمور رغم أنه يحتل المرتبة 14 في الإنتاج العالم