الرئيسية » عناوين الاخبار
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري

بيروت - المغرب اليوم

عقب الحلقة 12 من مسلسل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية وبعدما أطفأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الكاميرات والميكروفونات لمنع إيصال أصوات النواب المعترضين على سيناريو الصوت الضائع المفبرك، خرج من القاعة وأدلى بالتالي لاحقًا: “… بداية البدايات هو الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية وذلك لن يتحقق إلّا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار… ثم الحوار… ثم الحوار. نعم حوارٌ بدون شروط لا يلغي حق أحدٍ بالترشح. حوار تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤيا مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق من دون إقصاء أو عزل أو تحد أو تخوين. حوار تحت سقف الدستور يحافظ على الميثاقية والشراكة”. بري لم يكتف بالدعوة الشخصية للحوار، وطلب من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن يدعو بدوره إلى حوار لإطلاق وتفعيل المبادرات الرئاسية.

تزامن ذلك مع نية الراعي عقد قمة روحية تجمع كل رؤساء الطوائف في لبنان، فهل يشارك ممثلو الطائفة الشيعية في القمة في حال انعقادها إنطلاقًا من أن الدعوة موجهة مباشرة من بري، أم يلتزمون بالتعنّت والرفض كما في كل مرة يدعو فيها الراعي إلى قمة روحية؟ وإذا انعقدت ماذا ستنتج والمكتوب مقروء من عنوانه؟

بغض النظر عن الجهة التي دعت أو ستدعو إلى أي حوار، نقطتان رئيسيتان تستوقفان الكاتب والمحلل السياسي جورج أبو صعب “حوار على ماذا؟ إذا كان الهدف إقناع الطرف السيادي المعارض القبول بمرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، فالحوار محكوم عليه بالفشل قبل أن ينطلق. أمّا إذا كان الهدف التوصل إلى مرشح توافقي يرضى عنه كل اللبنانيين، فلا أعتقد أنّ “حزب الله” مستعد لأن يقدم هذا التنازل خصوصًا أن عقارب الساعة لديه تدور بحسب توقيت مسار المعادلات الإقليمية وليس وفق التوقيت الداخلي. وطالما أننا في مرحلة تسووية في المنطقة وانفتاح الأطراف والدول التي كانت على خصام وعداوة على بعضها، وطالما أن الطرف الإيراني لم يقدم حتى اللحظة أي شيء يذكر للطرف السعودي، ولم تتنازل روسيا عن أوراقها الإقليمية بما فيها الورقة الروسية والإيرانية، وفي خضم الصراع المستعر بين روسيا والغرب على الحرب في أوكرانيا…إزاء كل ما تقدم يقول أبو صعب لـ”المركزية” ليس الحزب في وارد تقديم أية تنازلات في الموضوع الرئاسي “ولو بدا تشتي غيّمت!”. وقد رأينا كيف بادر “حزب الله” في التشدد بمواقفه أكثر وصار خطابه مفعماً بالفوقية، وعلى الأرض كان الرد باستعراض عسكري مما يعني أن الظروف للحوار غير ناضجة”.

في الأساس المقاربة بين دعوة بري للحوار ودعوة الراعي لا تجوز، يقول أبو صعب. “في دعوة الطرف الأوّل المؤكد أنّ خلفية النوايا حسنة، كون البطريرك يشكل مرجعية وطنية وهو الملاذ الأخير للبنانيين. وعندما يُطلق دعوة مماثلة إنّما لإيجاد توافق بين اللبنانيين إلتماسًا منه بأنّ لبنان لا يُحلّق إلّا بجناحيه المسيحي والمسلم. وبكركي لا تنتظر أن يحوِّل لها أي طرف دعوة إلى الحوار، لأن منطلقاتها منذ الأزل تختلف عن منطلقات بري”.إذا الفرق واضح بين خلفيات دعوة بري ونية الراعي للحوار وإيجاد مخرج عادل لانتخاب رئيس للجمهورية. لكن ماذا عن الدعوة إلى عقد قمة روحية وإن كانت لا تزال إفتراضية فهل تؤدي على أرض الواقع إلى أية نتيجة؟

“يخطئ من يظن أن المعركة تقع تحت عنوان إنتخاب رئيس للجمهورية، كما أنها ليست مسألة أسماء، إنما هي صراع بين مشروعين الأول يريد لبنان ملحقاً بالأجندة الإيرانية والثاني يريد لبنان السيد المستقل”. وعن جدوى انعقاد قمة روحية وإمكانية مشاركة رجال الدين الشيعة فيها يقول أبوصعب:” في المبدأ يمكن القول أنها ضرورية ومرحب بها ،لأن قمة مماثلة تعني التقاء رؤساء الطوائف والأديان في لبنان والتدخل لرأب الصدع بين اللبنانيين.ولكن…هل ستتمكن هذه القمة من تجاوز قرار حزب الله ؟هنا السؤال. قد يحصل اتفاق وتلاق في قمة روحية بين رجال الدين السنة والدروز والمسيحيين لأن قواعدنا شبه متوافقة على أي لبنان نريد. وهذا ما تُرجمَ منذ العام 2005. وبالتالي هل تستطيع القمة الروحية أن تنتج قرارات ذات تأثير على الساحة الداخلية وتؤدي إلى تغيير ما؟هل يمكن أن تتجاوز تصلّب مواقف المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان؟

بحسب أبو صعب، فإن جردة بسيطة لمواقف قبلان تؤكد أنه ينطق بلسان “حزب الله” ويقرأ وفق الأجندة الإيرانية وليس وفق الشيعة اللبنانيين الذين يتصفون بالوطنية والسيادية، إلّا أنّ نهج الحزب يهدف إلى فصل الشيعة عن النموذج اللبناني وهذا أخطر ما في مشروعه لأنه حوّل الشيعة إلى “مسألة شيعية” من خلال اختطافهم ومعهم المرجعيات الروحية الشيعية.من خلال ما تقدم يمكن ربط الشك باليقين” أي قمة روحية لن تخرج بموقف موحد، اللهم إلّا إذا وصلت كلمة سر للمرجعيات الشيعية وللحزب وهذا غير وارد”، يختم أبوصعب.

قد يهمك ايضاً

رئيس مجلس النواب نبيه بري يحدد الخميس المقبل جلسة تشريعية جديدة لاستكمال جدول الاعمال

كتلة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري تسمي الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأمير هاري يتبرع بنصف مليون دولار لدعم الأطفال الجرحى…
ترامب ينتقد قرار نتنياهو بشأن الهجوم على حماس في…
القاهرة ترعى اتفاقا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
إثيوبيا تدشن سد النهضة رغم اعتراض مصر والسودان
وزير الخارجية المصري يؤكد أن المجاعة في غزة من…

اخر الاخبار

الاتحاد الأوروبي يناقش عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في…
16 دولة تحذّر إسرائيل من استهداف "أسطول الصمود العالمي"…
مصادر تكشف اقتراب اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل
الأمم المتحدة تتّهم إسرائيل بارتكاب ابادة جماعية في غزة

فن وموسيقى

ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…
شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…

أخبار النجوم

منى زكي ترد على ريهام عبدالغفور بعد تصريحاتها في…
زوجة مينا مسعود تظهر على كرسي متحرك وتساؤلات حول…
نضال الأحمدية تكشف أسراراً صادمة عن فيروز وتوضح حقيقة…
ريهام سعيد تعاني أزمة نفسية جراء التنمر

رياضة

سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…
لقجع يؤكد جاهزية المغرب لتنظيم أفضل نسخة من كأس…
فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…

صحة وتغذية

منظمة الصحة العالمية تدرس دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج…
ابتكار غراء عظمي يثبت الكسور في ثلاث دقائق ويذوب…
اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…

الأخبار الأكثر قراءة

وزارة الخارجية تحتفل باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج
إسرائيل تسمح بدخول البضائع إلى قطاع غزة عبر تجار…
الأردن يواصل إرسال المساعدات جواً إلى قطاع غزة بمشاركة…
حماس ترد على تصريح ويتكوف بشأن "التخلي عن السلاح"
مجلس الأمن الدولي يعلن عدم وجود أي مؤشرات على…