الرئيسية » عناوين الاخبار

القاهرة - علي رجب

وجه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، كلمة إلى قادة الأمتين العربية والإسلامية الذين يجتمعون، الأربعاء، في القاهرة، على مدى يومين، بأن يعملوا على التقارب والتآخي والتعاون الاقتصادي والسياسي والاجتماعي من الدفاع عن المسلمين في جميع بقاع العالم، وطالب أيضًا بأن تكون فسلطين قضيتهم الأولى، ويدافعوا عن المقدسات الاسلامية، وأيضًا مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا" والدفاع عن مسلمي الروهنغيا في جنوب ميانمار. وقال في رسالته: "فإنها لَمناسبةٌ كريمةٌ مباركة، ويومٌ مباركٌ - إنْ شاء اللهُ - وفود قادة العالم الإسلامي على ما يحقق مصالح الأمَّةِ الإسلامية والبشرية جمعاء، وإنَّكم لتلتَقُون أيها الضيوف الكرام في هذا البلدِ الذي يُرحِّبُ بكم ويَسعَدُ بحضورِكم ويُحِبُّكم وتحبُّونه، في القاهرةِ: مقرِّ الجامعةِ العربيةِ، وبلدِ الأزهرِ الشريفِ كُبرَى الجامعاتِ الإسلاميةِ في عالمِ اليوم، حيثُ يقيمُ ويدرسُ من أبنائِكم ما يقرب من ثلاثين ألفًا من طُلابِ أفريقيا وآسيا، وغيرها من القارَّات. وتابع: "إنَّ الأزهرَ الذي يعتبرُ نفسَه قلبَ الأُمَّةِ الإسلاميةِ، وعقلَها وضميرَها النابضَ يعيشُ آمالَ الأمَّةِ وآلامَها، ويُدافِعُ عن حُقوقِها وقِيَمِها ومُقدَّساتها، إلى جانب مهمَّته العلمية في الحِفاظِ على الشَّريعةِ الإسلاميةِ، وتطويرِ عُلومِها وأبحاثِها، وعلى نشرِ الدَّعوةِ الإسلاميةِ، والحِفاظِ على اللُّغةِ العربيةِ؛ باعتبارِها الأداةَ الرئيسيةَ لفهمِ الشريعةِ وعلومِها، والأزهرُ إذ ينهضُ بهاتَيْنِ المهمَّتينِ العلميةِ والعمليةِ يَشعُرُ بأنَّ الواجبات أكبرُ من الإمكاناتِ، ولكنَّا - إنْ شاء الله - لن نَدَّخِرَ جُهْدًا في خِدمة إخواننا الذين وفَدُوا إلينا، كما كان الأمرُ في الصدرِ الأولِ؛ ليَحمِلُوا صحيحَ الدِّينِ، ودعوتَه الخالصةَ، وفِكْرَه الوَسَطِيَّ البَنَّاء". وأضاف: "إنَّ الأُخُوَّةَ الإيمانيةَ هي الجامِعُ المقدَّسُ الذي يضمُّنا في رِحابِه، ويُوحِّد كلمتَنا، ويدعونا إلى التضافُر والتعاوُن؛ ((فالمسلمُ أخو المسلمِ لا يُسلِمُه، ولا يَظلِمُه، ولا يَخذُله))، وصدَق الله العظيم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]، واعلموا أيُّها الإخوةُ الكِرام أنَّ كلَّ فردٍ في مصرَ يودُّ أنْ يُعبِّرَ لكم عن مَشاعِرِ الإخاءِ والمودَّةِ، وأنَّ مصرَ ستظلُّ تُقدِّمُ لأخواتِها جميعًا أعضاءِ المنظمةِ كلَّ ما يجبُ على الأخِ نحوَ أخيه. وإنِّي لَعَلَى ثقةٍ أنَّ ما يَشغَلُنا من هُموم، وما نعدُّه من مَسئولياتِ جِيلِنا الحاضرِ هو نفسُه الذي يَشغَلُكم، ويَشغَلُ شُعوبَكم المخلصةَ من ورائِكم: أ- فمَأساةُ إخوانِنا في فلسطين، ومُقدَّساتِنا الدِّينيَّةِ في القُدسِ التي تَعبَثُ بها رِياحُ المصالحِ الدوليَّةِ والمطامعِ غيرِ المشروعةِ، تُوجِبُ علينا - بل على كُلِّ محبٍّ للحقِّ والحريَّةِ - أنْ ننتَصِرَ لها، وأنْ نردَّ عنها البغيَ والعدوانَ، وهذا واجبٌ إنسانيٌّ عامٌّ، قبلَ أنْ يكونَ دِينيَّا كذلك. ب- وما يتعرَّض إليه إخواننا المسلمون الروهنغيون في جنوب ميانمار هو مأساةٌ بكلِّ المقاييس، كما قالت الأمم المتحدة نفسُها، ولا بدَّ أنْ يرفع المعتدون هذا الجور العُنصري الظالم عن مواطنيهم في هذه البلاد، التي وُلِدوا وعاشوا عليها، وأنْ يشعُرَ المعتدي المنتهِك لحقوق الإنسان أنَّ عُدوانه لن يمرَّ دُون مؤاخذةٍ وعقاب. ج- وعلينا أنْ نُواجه ظاهرةَ "الإسلاموفوبيا"، وأنْ نعمل جميعًا على إظهار سماحة الدِّين الحنيف، ورسالةِ القُرآن الكريم إلى الإنسانيةِ كافَّةً، في مثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ‌ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَ‌فُوا ۚ إِنَّ أَكْرَ‌مَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]. د- وغنيٌّ عن الذِّكر أنَّنا دُعاة تسامُحٍ وسلامٍ عادلٍ، وأنَّنا نحرصُ في جميع المنظَّمات والملتقيات التي نُشارك فيها، على حلِّ المشاكل بالطُّرق السِّلمية، فمن الأَوْلَى أنْ نعمل على حلِّ ما عساه يُوجد من مشاكل في ما بيننا على أساسٍ من الإخاء، والرُّوح السِّلمية  والحوار البَنَّاء، وبخاصَّة القضيَّة السوريَّة، والعمل على الوقف الفوريِّ لإراقة الدِّماء في هذا القُطر الشَّقِيق. هـ- هذا، ولا يخفى عليكم أيُّها الإخوة أنَّ عِلاقات الدُّوَلِ تتأكَّدُ بالتعاونِ الاقتصادي، والتقني، والعلمي لا بالدبلوماسيَّةِ التقليديَّةِ وحدَها، وقد آنَ الأوانُ أنْ تُستَثمرَ الأموالُ، وتُزال العَقَبات التي تَحُولُ دُونَ انتِقالها بين البلادِ الإسلاميةِ، وأنْ تخدمَ الأيدي العاملةُ سائرَ المشروعات أيًّا كان مكانُها في العالم الإسلامي، وأنْ نبني اقتِصادًا قويًّا يتعاوَنُ مع الاقتصاديات المتنامية والواعدة في الشرقِ والغربِ. أضاف: إنَّ الأمَّة التي تضمُّ مليارًا ونصف المليار ينتشرون في كلِّ أرجاء العالم، يُؤمنون بربٍّ واحد، ويتَّبِعون دينًا واحدًا، ويتَّجهون لقبلةٍ واحدة، ويتجمَّعون في منظمةٍ واحدةٍ قادرةٌ على حِفظ هَيْبَتِها، وصِيانةِ حُقوقِها، وإنصافِ الآخَرين أيضًا دونَ تمييز.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

القاهرة ترعى اتفاقا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
إثيوبيا تدشن سد النهضة رغم اعتراض مصر والسودان
وزير الخارجية المصري يؤكد أن المجاعة في غزة من…
جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن إرتفاع عدد قتلى الجنود والضباط…
إيران تبحث مع الوكالة الدولية إطار تعاون جديد وعراقجي…

اخر الاخبار

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
حموشي يُجري مباحثات مع المديرة العامة للأمن الداخلي الفرنسي…
رئيس النيابة العامة في المغرب يدعو لتطبيق القانون الجديد…
المغرب يعزز شراكته العسكرية مع موريتانيا ضمن رؤية شاملة…

فن وموسيقى

شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…

أخبار النجوم

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
تامر حسني يكشف عن أمنيته في تقديم مشروع غنائي…
منى زكي تبتعد عن دراما رمضان 2026 ليكون الغياب…
الفنان إياد نصار يكشف تفاصيل تجربته الأولى في عالم…

رياضة

لقجع يؤكد جاهزية المغرب لتنظيم أفضل نسخة من كأس…
فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…
الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…

صحة وتغذية

اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…

الأخبار الأكثر قراءة

إسرائيل تسمح بدخول البضائع إلى قطاع غزة عبر تجار…
الأردن يواصل إرسال المساعدات جواً إلى قطاع غزة بمشاركة…
حماس ترد على تصريح ويتكوف بشأن "التخلي عن السلاح"
مجلس الأمن الدولي يعلن عدم وجود أي مؤشرات على…
قلق إسرائيلي من ضغوط غربية متزايدة للاعتراف بفلسطين