الرئيسية » عناوين الاخبار

واشنطن ـ وكالات

  اعتبرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات الثلاثاء ان العرض الذي تقدم به رئيس الائتلاف المعارض للتحاور مع ممثلين للنظام لانهاء الازمة السورية "جاء متأخرا" وان المطلوب هو "محاربة الارهاب"، وذلك بعد ترحيب واشنطن بهذا العرض مشترطة عدم منح الرئيس بشار الاسد اي حصانة. وفيما تؤشر لقاءات وزيري الخارجية الايراني والروسي مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية احمد معاذ الخطيب في ميونيخ اخيرا، الى رضى ضمني من موسكو وطهران، حليفتي النظام، على مبادرة الخطيب، فان دولا اخرى بارزة حليفة للمعارضة، مثل السعودية وقطر، لم تبد اي موقف. ومن الواضح انه لا يوجد اجماع في صفوف المعارضين على مد اليد الذي قام به احمد معاذ الخطيب ذاهبا الى حد التوجه مباشرة الى "الدكتور بشار الاسد" والطلب منه "التساعد لايجاد حل"، بدليل تعليقات بعض الناشطين، وان لم يعلن اي من التيارات الرئيسية المعارضة موقفا مغايرا لموقف رئيس الائتلاف. وفي غياب الموقف السوري الرسمي حتى الآن، ذكرت "الوطن" ان "تصريحات الخطيب تبقى منقوصة ولا تكفي لتجعل منه مفاوضا أو محاورا مقبولا شعبيا على اقل تقدير". واضافت "يمكن وصف تلك التصريحات بالمناورة السياسية لتصحيح خطأ الدفاع عن جبهة النصرة والتبرير المستمر لجرائم ترتكب كل ساعة بحق سوريا". ورأت الصحيفة ان تصريحات الخطيب "وعلى الرغم من أهميتها السياسية جاءت متأخرة قرابة السنتين"، مضيفة ان "الكرة ليست في ملعب الدولة السورية كما يقول الشيخ الخطيب. فالدولة سبق لها أن سددت الكرة منذ الاسابيع الاولى في مرمى الحوار لكن دون ان تجد من يلبي دعوتها". واعلن الخطيب في 30 كانون الثاني/يناير استعداده المشروط "للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام"، مبديا خيبة امله لنقص الدعم الدولي للمعارضة وعدم الوفاء بالوعود. وطالب الخطيب الاثنين النظام السوري ب"موقف واضح" من موضوع الحوار، قائلا "نحن سنمد يدينا لاجل مصلحة الشعب ولاجل ان نساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام اما ان يقول نعم او لا". ثم طلب من النظام السوري انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة. وكان الشرع استبعد قبل اكثر من شهر امكانية حسم الوضع في سوريا بالقوة، مطالبا "بتسوية تاريخية" للازمة. واشترط الخطيب لبدء الحوار مع النظام السوري الافراج عن "160 الف معتقل" في السجون السورية وتجديد جوازات سفر السوريين الموجودين في الخارج. وقالت صحيفة "الوطن" اليوم ان المشكلة لا تكمن في هذين الشرطين انما في "مخاطبة السوريين جميعا واقناعهم بان الموالاة والمعارضة ستقفان صفا واحدا لمحاربة الارهاب، وان الشيخ الخطيب سيكون بكل ما اوتي من قوة وايمان في المقدمة للقضاء على هذا الارهاب ومموليه". وتتهم دمشق قطر وتركيا والسعودية بتمويل "المنظمات الارهابية". وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاحد في ميونيخ تعليقا على الدعوات للحوار بين النظام السوري والمعارضة، ان هذا الطريق "طريق خاطىء. ولا يمكن ان يشكل ذلك حلا". ولزمت الرياض والدوحة الصمت حتى الآن، الا ان صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية اشارت نقلا عن "مصادر قيادية في الائتلاف" الى "مواقف ممتعضة" من "الاداء الاعلامي المضطرب" للخطيب. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبدالله لفرانس برس "ان النقاط التي ذكرها (الخطيب) حول تفاوض مشروع مع النظام على الرحيل هي للاسف أقل بكثير من مبادرات عربية ودولية سابقة قام النظام بالمرواغة حولها وقتلها من اجل كسب الوقت والامعان في مزيد من التدمير وقتل الشعب السوري". في المقابل، ابدى ناشطون ميدانيون تاييدهم لمبادرة الخطيب. وقال ابو نديم من مدينة دوما قرب دمشق لوكالة فرانس برس "المعارضة ذكية لانها تضع النظام في موقف صعب ازاء انصاره". وكتب ابو عبدو من ريف دمشق على صفحته على موقع "فيسبوك" متهكما "عزيزي داوود اوغلو اذا مو عاجبك نعمل مفاوضات لرحيل الاحتلال الاسدي ابعتلنا ذخيرة أو اصمت". في واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الاثنين "اذا كان لدى النظام ادنى اهتمام بالسلام، يتعين عليه الجلوس والتحدث الان مع الائتلاف السوري المعارض، وسندعم بقوة دعوة الخطيب". لكنها اضافت "لا اعتقد ان الخطيب من خلال ما قاله كان يفكر بانه يجب ان تكون هناك حصانة" للمسؤولين السوريين ولبشار الاسد. على الارض، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين الثلاثاء حول ثكنة للجيش في غرب مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك غداة سيطرة الجيش السوري على خناصر في ريف حلب حيث قتل تسعة مواطنين بينهم ستة اطفال وسيدتان في القصف الذي رافق اقتحام القوات النظامية للقرية. ومن الواضح ان الجيش السوري سيحاول بعد الاستيلاء على خناصر، التقدم نحو بلدة السفيرة القريبة والواقعة جنوب غرب مدينة حلب، بهدف كسر الحصار الذي يفرضه مقاتلون معارضون منذ اكثر من شهر على معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية في بلدتي الواحة والسفيرة. وسجلت غارات جوية الثلاثاء على مناطق في ريف دمشق وريف اللاذقية (غرب) ومحافظة الرقة (شمال)، فيما شهدت مناطق في ريف دمشق ومحافظات درعا (جنوب) وحمص (وسط) وادلب (شمال غرب) قصفا واشتباكات. وقتل 123 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء البلاد.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ماكرون يدعو إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من جانب…
تل أبيب تعترف أن الضربات الجوية الإيرانية الشهر الماضي…
وفد قطري يصل البيت الأبيض لإجراء محادثات حول اتفاق…
حاخام إسرائيلي أيّد حرب غزة يضرب عن الطعام لوقفها
ستيفن ويتكوف يعلن اجتماعًا وشيكًا مع إيران وفرصة حقيقية…

اخر الاخبار

بوريطة يُحذر من نشر خريطة المملكة المغربية مبتورة ويصفه…
الملك محمد السادس ينعى بوهاري ويشيد بمسيرته ومساهماته في…
وزير الخارجية المغربي يُطالب بتحويل الشراكة مع أوروبا إلى…
فوزي لقجع يؤكد إستعداد الحكومة المغربيةلإعادة النظر في معايير…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يقدّم حفلاً أسطورياً في المغرب بعد غياب…
سميرة سعيد تبدأ تحضيرات ألبوم جديد مع هاني يعقوب…
لطيفة رأفت تعود بقوة في صيف 2025 بجولة فنية…
أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…

أخبار النجوم

أحمد سعد يعلن عن مفاجآته في ألبومه الجديد "بيستهبل"
الفنان عمرو دياب يدعم نجليه بعد مشاركتهما في ألبومه…
محمد منير يتألق بين حفل مهرجان العلمين وديو الذوق…
المنتج هشام جمال يكشف تفاصيل تعاونه الأول مع حسين…

رياضة

موقعة نارية في النهائي العالمي بين تشيلسي وباريس سان…
مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…

صحة وتغذية

تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة
جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد

الأخبار الأكثر قراءة

إحباط محاولة تهريب 2,5 طن من الشيرا بساحل طنجة…
رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج
ماسك وألتمان يشاركان في غداء عمل على هامش زيارة…