الرئيسية » عناوين الاخبار

القاهرة - محمد صلاح

أكد وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية المصري، الدكتور طارق وفيق، أن "التحدي الذي تواجهه الطاقة على المستويين المتوسط والبعيد، يرتكز على محورين أولهما هو عجز الطاقة الشديد، وبالتالي لم يعد ترشيد الطاقة ترفًا، والتحدي الثاني هو المياه، فإمكان زيادة مواردنا المائية محدودة، ومعدلات التنمية متسارعة، وبالتالي فلم يعد ترشيد المياه أيضًا ترفًا". وأضاف الدكتور وفيق خلال كلمته الأحد، في مقر كلية الهندسة جامعة القاهرة فرع الشيخ زايد، في الاحتفال الذي نظمه جهاز المدينة تحت شعار "الشيخ زايد.. مدينة خضراء"، "نحاول تحقيق طفرة نوعية في المدن الجديدة، والمدن الخضراء ليست موضة أو تقليدًا، والمدن الجديدة فرصة لن تتكرر لبناء نموذج مصر الحديثة، والأمل بأن تبدأ مصر بسرعة نحو المدن الخضراء من هذه المدن، فمصر تدخل حقبة جديدة، يتم فيها تعميق مفهوم التنمية المستدامة المبنية على أسس علمية وتطبيقية بما يتماشى مع المتطلبات المحلية والدولية، حيث تتوجه الدولة نحو تطبيق مفهوم وآليات التنمية المستدامة بإطارها الشامل، بما يساهم في حل المشكلات الأساسية، وبخاصة البطالة والإسكان والعمل على ترشيد الطاقة والمياه والموارد الطبيعية، ورفع مستوى معيشة المواطن المصري، والذي يحتم الانتقال من الفكر التقليدي في التخطيط والتصميم إلى الفكر القائم على أسس علمية تتواكب مع مقتضيات الظروف الحالية لمصر والعالم، والذي يتبع أسس ومنهجية التخطيط والتصميم المستدام، ولذلك فإن إنشاء المدن المستدامة هو أحد المتطلبات الأساسية لخلق فرص عمل للشباب، وتوفير المسكن المناسب المنخفض التكاليف، وتوفير البيئة المناسبة لرفع مستوى المعيشة لحياة أسرية مستقرة وكريمة، مع تنمية الموارد البشرية وإعادة التأهيل للشباب بما يناسب سوق العمل، بالإضافة إلى توفير بيئة صحية وتفعيل ونشر مفهوم الاستدامة في البيئة المشيدة والطبيعية، كما يمثل هذا الإتجاه أحد الركائز التي يمكن أن تجذب مستثمرين للسوق العقاري المصري، وذلك تماشيًا مع الإتجاهات العالمية". وأضاف وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، "إذا أخذنا في الاعتبار الزيادة المتوقعة لعدد السكان في مصر بحلول 2050، ليتخطى حاجز الـ 120 مليون نسمة، والزحف المتزايد من الريف إلى الحضر، وزيادة المعدل السنوي لاستهلاك الفرد من الطاقة الكهربائية بنسبة 17.7 % مع الأخذ في الإعتبار أن 92.5 % من الطاقة المستهلكة غير متجددة، فإن المدن المستدامة تصبح من الأهمية بمكان، لذلك ينبغي أن تكون المدن مستدامة معتمدة ذاتيًا على نفسها في الطاقة والمياه والغذاء وقائمة علي مصادر الطاقة المتجددة، واستخدام الأراضي بكفاءة عالية، وإنتاج أقل كمية ممكنة من التلوث، مع إعادة تدوير أو تحويل النفايات إلى طاقة، وبالتالي المساهمة الشاملة للمدينة في عملية الحد من التغير المناخي، وتتعامل وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية مع مشروعات المدن المستدامة من خلال محورين أساسيين هما المحور الأول هو المدن القائمة، ويتم العمل حاليًا في الشيخ زايد، القاهرة الجديدة، والفيوم الجديدة، حيث يتم التعامل فيه على خمسة محاور أساسية هي (ترشيد استهلاكات الطاقة ـ ترشيد استهلاكات المياه ـ عمليات إعادة التدوير والاستخدام ـ التخلص من المخلفات وتدويرها ـ ربط المدينة داخليًا وخارجيًا بوسائل انتقال صديقة للبيئة)، والمحور المجتمعي ونشر التوعية البيئية وثقافة المدينه الخضراء بين السكان والتسويق للمدينة"، ويتم دراسة كل محور من المحاور بالتفصيل وفقًا للوضع القائم لوضع الإستراتيجيات وآليات ومتطلبات التنفيذ، فمثلا على سبيل المثال في الشيخ زايد، سيتم التركيز بالنسبة لمحور ترشيد استهلاكات الطاقة على استخدام السخانات الشمسية في المباني، ترشيد كفاءة استهلاكات الطاقة على مستوى المباني ،استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الشوارع، وترشيد كفاءة استهلاك الطاقة علي مستوى الفراغات العمرانية". وتابع الوزير المصري في كلمته، "المحور الثاني هو المدن الجديدة التي من المقترح تخطيطها، ويتم التعامل فيها من خلال المحاور السبعة الموجودة في نظام تقييم الهرم الأخضر للتجمعات العمرانية المستدامة، وهي (الموقع المستدام والبيئة، والتخطيط والتصميم المستدام، ترشيد استهلاكات الطاقة، وترشيد استهلاكات المياه، وعمليات إعادة التدوير والاستخدام، ومواد البناء والحفاظ على الموارد، والإدارة المستدامة والصيانة، وعناصر الابتكار)، وفي إطار توجهات الوزارة ومجهوداتها لنشر فكر العمارة الخضراء المستدامة، وتعميق مفهوم التنمية المستدامة في مصر، وذلك عن طريق العديد من المشروعات القومية، فقد تم وضع واعتماد أول نظام لتقييم المباني والتجمعات العمرانية الخضراء في مصر، ويجري حاليًا صياغة كود البناء الأخضر تمهيدًا لإعتماده، بالإضافة إلى العديد من الأبحاث التطبيقية لنظم الإنشاء والبناء الأخضر، التي يمكن أن تتلاءم مع طبيعة الواقع المعماري والعمراني المصري، وذلك في إطار مراعاة الخصوصية البيئية والمجتمعية، والاستخدام الأمثل للموارد".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السفارة الأميركية تمنع الموظفين وعائلاتهم من السفر لمناطق بإسرائيل…
نتنياهو يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن ضربات ضد قوات…
زيلينسكي يلتقي المبعوث الأميركي في كييف ويصف الاجتماع بالإيجابي
بنيامين نتنياهو يحدد 3 شروط لدعم اتفاق محتمل بين…
ويتكوف يعرب عن تفاؤله بشأن مفاوضات غزة

اخر الاخبار

لابيد يصف قصف القصر الرئاسي السوري بانه تصرف متهور…
ارتفاع حصيلة ضحايا حريق مركز تسوق الكوت إلى 61…
الناتو يسرع نقل باتريوت لاوكرانيا وترامب يعلن صفقة اسلحة…
روسيا تعلن إسقاط اكثر من مئة طائرة مسيرة واوكرانيا…

فن وموسيقى

باسم ياخور يعتذر للسوريين ويؤكد أنه لم يكن جزءاً…
المغربية جنات تعود بألبوم جديد يحمل عنوان ألوم على…
سعد لمجرد يقدّم حفلاً أسطورياً في المغرب بعد غياب…
سميرة سعيد تبدأ تحضيرات ألبوم جديد مع هاني يعقوب…

أخبار النجوم

عودة شائعة وفاة كاظم الساهر وابنه يوضح الحقيقة
مها الصغير تروج لحقائبها مجدداً وتعلن عودة صفحة علامتها
عمرو دياب يستعد للقاء الجمهور اللبناني في حفل مرتقب…
لطيفة تعبر عن سعادتها بنجاح ألبوم قلبي إرتاح وتكشف…

رياضة

باريس سان جيرمان يضم المغربي محمد أمين الإدريسي في…
فيفا يختار لاعب الهلال ضمن أبرز 5 "واعدين" في…
الثنائي المغربي أشرف حكيمي وياسين بونو ضمن التشكيل المثالي…
موقعة نارية في النهائي العالمي بين تشيلسي وباريس سان…

صحة وتغذية

مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…
تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…
تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة

الأخبار الأكثر قراءة

الرئيس المصري يُهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد الأضحى…
إحباط محاولة تهريب 2,5 طن من الشيرا بساحل طنجة…
رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج
ماسك وألتمان يشاركان في غداء عمل على هامش زيارة…