الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
اكد وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، استقرار الأوضاع الأمنية في "دارفور"، عقب نجاح القوات المسلحة في حسم التمرد، وفرض سيطرتها على مناطق الولاية كافة، وطرد المتمردين من منطقتي "مهاجرية" و"لبدو" في شرق دارفور. وقال الوزير، خلال تفقده الحالة الأمنية في ولاية جنوب دارفور التي توقف بها في طريقه إلى العاصمة التشادية "انجمينا" للمشاركة في اجتماعات هناك، إن القوات المسلحة حققت انتصارات كبيرة على الحركات المتمردة في جنوب و شرق دارفور. ووصف تجربة القوات السودانية التشادية المشتركة بالـ" ناجحة" ، موضحا أنها حققت نتائج جيدة لصالح الأمن والاستقرار على حدود البلدين. من ناحية أخري، اتهمت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، حليفتها السابقة (القوات التشادية) بالتوغل إلى الأراضي السودانية، بغرض الانضمام إلى قوات الحكومة السودانية ومنشقين عنها(وقعوا الأحد الماضي اتفاقاً في العاصمة القطرية "الدوحة")، تمهيدا لشن هجوم على قواتها المتمركزة في منطقة "الطينة " السودانية. وندد بيان الحركة الصادر الخميس بمحاولات النظام التشادي المتكررة انتهاك السيادة الوطنية، مشدداً على أن الحركة تواجه معركتها مع الحكومة السودانية والمليشيات الموالية لها لا مع النظام التشادي، داعيا الحكومة التشادية عدم التدخل في الأزمة السودانية في دارفور. وطالب البيان قوات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة في دارفور(اليوناميد)، ضرورة القيام بدورها ، وعدم السماح لأي قوة أجنبية بالتوغل داخل الأراضي السودانية. يشار إلى أن المعارك قد اشتدت مؤخرا بين الحكومة وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان في بعض مناطق الاقليم.