أغادير - محمد الفقير
عثرت السلطات الأمنية المغربية على طفل يبلغ عمره عشر سنوات مقتولاً، عشية الخميس، في مدينة شيشاوة (500 كيلومترًا جنوب العاصمة الرباط)، وكان الطفل اختفى، الثلاثاء الماضي، في ظروف وُصفت بـ "الغامضة" في مدينة شيشاوة، قبل أن يُعثر عليه مقتولاً في أحد الوديان في المنطقة. وأفاد مصدر لـ "المغرب اليوم" أن الشرطة باشرت تحرياتها في الحادث، وأن الفرضية التي ترجحها هي سقوطه في الوادي، في وقت يرجح فيه سكان مدينة شيشاوة فرضية تعرضه للقتل. وينتظر أن يتم الإعلان، السبت، عن تقرير الطبيب الشرعي الذي سوف يحدد سبب الوفاة، بينما تقوم الشرطة بعملية بحث وتحرٍّ مع عدد ممن كانوا معه قبل اختفائه. وخرجت مسيرة احتجاجية إثر وفاة الطفل، مطالبين أجهزة الأمن والسلطات بأن توفر الحماية للأطفال، وأن تسرع من وتيرة البحث وتوقيف من كان وراء مقتل الطفل. ويأتي حادث وفاة الطفل ذي السنوات العشر في مدينة شيشاوة في الوقت الذي ما زالت فيه الاحتجاجات ضد مقتل طفلة واختفاء طفلتين في مدينة أغادير متواصلة. وتعيش الأجهزة الأمنية والسلطات حالة من الاستنفار القصوى في صفوفها بعد توالي حوادث قتل واختطاف الاطفال خلال الأسابيع الماضية في أكثر من منطقة، مما جعلها تكثف من بحثها ودورية المراقبة حول المؤسسات التعليمية والأماكن العامة التي يرتادها الأطفال. ويواصل الكثير من النشطاء المدنيين المهتمين بقضايا الطفولة الضغط على السلطات من أجل توفير الحماية حول المدارس وأماكن لعب الأطفال، أما الآباء فأصبحوا يعيشون في قلق بالغ وفق ما صرح به الكثير منهم إلى "المغرب اليوم".