الخرطوم / عبد القيوم عاشميق
إستدعت وزارة الخارجية السودانية القائم باعمال السفارة الليبية في الخرطوم على خلفية الحادث الذي اودي بحياة 12 مهاجرا سودانيا غير شرعي الي ليبيا مؤخرا، وبحث مدير ادارة القنصليات في وزارة الخارجية السودانية السفيرسليمان عبد التواب أبعاد الحادث اضافة الى أنشطة عصابات تهريب البشر على الحدود المشتركة وكيفية مواجهتها، ونقل القائم باعمال السفارة الليبية في الخرطوم تعازي بلاده لاسرالضحايا ووعد باجراء تحقيق في الامر، وقال ان الفترة القادمة ستشهد المزيد من التعاون بين البلدين لمكافحة جرائم تهريب البشر. وكشف عن ان 10 من المتوفين تم دفنهم باشراف القنصلية العامة السودانية في الكفرة، وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير أبوبكر الصديق في تصريح لـ "المغرب اليوم" ان اللقاء كان بهدف التباحث حول تبعات الحادث ووسائل التعاون بين البلدين لمنع تكراره مستقبلا، واشار الصديق الى أن مجلس الوزراء الليبي كان قد اغلق الحدود مع دول الجوار، واعتبر المجلس الحدود منذ كانون الثاني/ينايرالماضي مناطق عمليات عسكرية تخضع لاجراءات مشددة . وفي سؤال لـ "المغرب اليوم" إن كانت الظاهرة اصبحت مستفحلة في الاونة الاخيرة، أجاب الناطق باسم الخارجية السودانية بانها اضحت ظاهرة مقلقة ومزعجة لان هناك مجموعات تنشط في استغلال رغبة البعض وخاصة الشباب في مغادرة السودان ما يدفع هذه المجموعات الى استغلالهم واقناعهم بالهجرة غير الشرعية وهو امر تسبب في حوادث مؤسفة ، وأكد ان بلاده ابدت استعدادها للتصدي للظاهرة ، واوضح ان هناك اتفاقا لتسيير دوريات مشتركة لمراقبة الحدود اضافة لاتفاق على تعاون مشترك اضافي يعمل على مكافحة الهجرة، وعاد الصديق ليؤكد ان السودان لامصلحة له في ان يتعرض رعاياه لمخاطر كما ان ليبيا لامصلحة لها في إستقبال مهاجرين غير شرعيين في ظروفها الانتقالية الحالية.