نواكشوط ـ حبيب القرشي
حذر خبراء هندسيون في موريتانيا من أن الأشغال التي تقوم بها وزارة النقل لتأهيل وترصيف الشارع الموازي لمطار نواكشوط المعروف بشارع اكجوجت تهدد محطة توليد الكهرباء القديمة والحي الواقعة فيه بالغرق في فصل الشتاء. ولفت المهندس مصطفى ولد عبد الله في إتصال مع "العرب اليوم" أن بناء الرصيف الذي هو قيد الإنشاء لم يخضع لدراسة فنية تراعي واقع المنطقة التي لا تمتلك شبكة لتصريف المياه الناجمة عن الأمطار وان الأحواض الصغيرة بمواسيرها الضيقة التي نتجزها شركة الأشغال موازاتا مع بناء الرصيف لن تتحمل كمية صغيرة تقدر بـ 10 ملم من الأمطار ما يعني ان المنطقة المحاذية للشارع غربا ستكون الوجهة الوحيدة لهذه المياه، وبالطبع ستكون محطة التوليد القديمة في حي لكصر هي الأكثر تضررا لأنها منخفضة عن المناطق الأخرى. وتعتبر محطة لكصر أقدم محطات التوليد في موريتانيا التي مازالت في الخدمة ،وتوفر – بعد توسعيها عام 2008 نسبة 15 في المائة من حاجيات مدينة نواكشوط ، و تجري وزارة الأشغال العامة والنقل أعمال تهيئة للشارع الرئيس المار شرقها. وتفقد الرئيس الموريتاني ورشات العمل في هذا المشروع حيث استمع لشروح من القائمين عليه،وعلى هامش الزيارة تحدث الوزير للصحافة قائلا ان "هذا المشروع يهدف إلى إنجاز رصيف من مطار نواكشوط الدولي إلى ما يعرف بملتقى طرق الاتحادية الوطنية للنقل" وأضاف بأن "رئيس الجمهورية أعطى تعليماته في هذا الصدد خاصة تطبيق معايير الجودة والحرص على النظافة والمتابعة الدقيقة وأن الجهات المعنية في الوزارة ستسهر على تنفيذ هذه التعليمات"،وقال الوزير إن الأشغال تتضمن بناء رصيف إسمنتي مواز لرصيف الحجارة يغطي ما بين رصيف الإسمنت إلى المنازل المحاذية مبينا أن آجال تنفيذ الرصيف الإسمنتي ستكتمل قبل حلول شهر أكتوبر المقبل بإذن الله فيما ستنتهي الأعمال في الرصيف المصنوع من الحجارة في غضون الفصل الأول من العام المقبل.