طنجة- نوفل الخمليشي
أغلقت السلطات المحلية في مدينة تطوان شمال المغرب، خمسة مساجد بالمدينة العتقية في وجه المصلين، وذلك بغية عمليات الترميم والإصلاح، في سياق برنامج حكومي شامل شرع في تطبيقه العام 2010 يهدف إلى النهوض بمساجد المملكة جميعها. وأفادت مصادر محلية لـ"المغرب اليوم" أن هناك دراسات قامت بها لجان محلية تضم خبراء في مجال التعمير، خلصت إلى عدم توفر المساجد الخمسة على شروط السلامة وإمكانية انهيارها في أي لحظة نتيجة ظهور تشققات، حيث بلغ عمر بعض هذه المساجد مئات السنوات. وفي الوقت الذي عبر فيه مواطنون عن ترحيبهم بعملية الإصلاح نظرا لقدم هذه المساجد، وجه آخرون انتقادات لاذعة للخطوة لتزامنها مع اقتراب شهر رمضان، مشيرين إلى عدم وجود مساجد قريبة لإقامة الشعائر الدينية خلال الشهر الفضيل. ويأتي إغلاق هذه المساجد في سياق برنامج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الهادف إلى النهوض بوضعية المساجد عبر مختلف التراب المغربي، حيث أعطت الوزارة خلال العام المنصرم انطلاقة لأعمال وإعادة بناء والترميم والإصلاح لـ217 مسجداً بمبلغ 949 مليون درهم، ويتوقع أن يصل عدد المساجد التي ستنتهي بها الأعمال وتفتح أمام المصلين إلى 51 مسجداً بتكلفة 546 مليون درهم. يذكر أن البرنامج الحكومي جاء عقب حادث سقوط صومعة «باب البرادعيين» في مدينة مكناس وسط المغرب، الذي خلف 40 قتيلا، حيث شرعت وزارة الأوقاف بإغلاق مجموعة كبيرة من المساجد في مختلف المدن المغربية عبر عدة لجان محلية، تتكون من ممثلي السلطات المحلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومهندسين وخبراء، لفحص بنايات المساجد العتيقة والمرافق التابعة لها لإنجاز تقارير بشأن وضعيتها وخطورتها على المصلين.