الجديدة ـ أحمد مصباح
علمت "المغرب اليوم" أن الفرقة المحلية للدرك الملكي المغربي في مركز أحد أولاد افرج (على بعد 55 كيلومترًا من مدينة الجديدة المغربية)، وضعت، مساء الإثنين، حدًا لمروج للمخدرات من العيار الثقيل (38 سنة)، يحمل لقب "ولد بخوشة". وحسب مصدر مطلع، فإن مروج "السموم" كان يمارس نشاطه المحظور في تراب جماعتي خميس متوح وأحد أولاد افرج، وكان العديد من المنحرفين والمدمنين على استهلاك المخدرات، وبائعيها بالتقسيط، كشفوا عن اسمه في محاضر استماعهم القانونية، ومساطر قضائية تلبسية، عند البحث معهم من قبل المحققين لدى مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني. وكان "ولد بخوشة" مطلوبًا منذ حوالي 3 سنوات لدى مصالح الدرك والشرطة، بموجب أكثر من 40 مذكرة بحث وتوقيف وطنية ومحلية. وقضى عقوبات سالبة للحرية، ضمنها عقوبة سجنية مدتها 15 عامًا، في سجن عكاشة في مدينة الدار البيضاء، من أجل المشاركة في جريمة قتل. وكان عدوانيًا، ولا يتردد في الاعتداء على رجال الأمن والدرك باستعمال السلاح الأبيض. ولما شعر بالخطر المحدق الذي كان يتهدده بعد أن شددت عليه الخناق الفرقتان الترابيتان للدرك الملكي في خميس متوح وأحد أولاد افرج، انتقل منذ سنتين، للعيش مع زوجته وأبنائه، في منزل في حي القلعة في مدينة الجديدة. وحسب المصدر ذاته، فإن 5 عناصر من الدرك الملكي قدموا، مساء الإثنين، من مركز أحد أولاد افرج، إلى عاصمة دكالة (الجديدة)، وكان في معيتهم عنصر أمن من المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية في أمن الجديدة. واستهدف المتدخلون سكن مروج المخدرات، الكائن في حي القلعة، حيث ولجوا إلى داخله من بابه الخارجي، الذي كان مفتوحًا. ولعب عنصر المفاجأة دورًا حاسمًا في شل حركة الهدف المتحرك، الذي وصف بالعنصر الإجرامي "الخطير". وجرى إيقافه وتصفيده، ومن ثمة اقتياده على متن دورية راكبة إلى مقر الفرقة المحلية في مركز أحد أولاد افرج، حيث وضعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث ومعه وإحالته على النيابة العامة، على خلفية الأفعال المنسوبة إليه، والتي تكمن في ترويج المخدرات والكحول.