الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
تلقت السلطات الأمنية المغربية من نظيرتها الفرنسية تقارير عن نشاط عصابات مختصة في الإتجار بالأدوية, تعمل في محور باريس الدار البيضاء، ووجهت تعليمات شديدة لموظفي الجمارك لمراقبة مختلف البضائع التي تلج المغرب خاصة تلك التي تتضمن معلومات عن كونها أدوية، والعمل على مراقبة مصدرها ومدى صلاحيتها واحترامها لشروط الصحة العامة. وذكرت مصادر أمنية لـ"المغرب اليوم" أن المراقبة الشديدة لمصالح الجمارك والشرطة مكنت من حجز شحنة أدوية منتهية الصلاحية تفوق قيمتها الـ550 مليون سنتيم(حوالي 600 ألف دولار). وتعمل عدد من الدول على منع تسريب تقارير أمنية تتحدث عن نشاط "مزدهر" لتجار الأدوية المزورة والمنتهية الصلاحية والمهربة, والتي لا تحترم معايير الجودة، ولا تعتبر لصحة متناولها وغالباً ما تكون سبباً مباشراً في أمراض خطيرة في مقدمتها السرطان، بل إن حكومات فقيرة تتساهل مع نشاط هذه العصابات التي ضمت إلى أنشطتها المحرمة تحويل دول ضعيفة إلى "مزابل" لرمي المعدات الطبية الفاسدة التي تطرحها المستشفيات، وهي في الغالب بالأطنان. وتلقى المغرب كغيره من الدول تحذيرات من نشاط عصابات دولية, اختارت التجارة في الأدوية إسوة بعصابات أخرى تنشط في تهريب الأسلحة والمخدرات، وكانت منظمة الشرطة الدولية "الأنتربول" قد طالبت في وقت سابق المغرب بإلتزام أقصى درجات "الحيطة والحذر" بشأن نشاط عصابات دولية تستورد أدوية "مغشوشة" أو منتهية الصلاحية من دول أمريكا اللاتينية وتروجها على أنها أدوية "قانونية"، وسقطت في شراكها حكومات ومؤسسات كبرى.