نواكشوط ـ محمد شينا
أكد السفير المغربي لدى نواكشوط عبدالرحمن بن عمر، أن العلاقات الموريتانية المغربية قوية وضاربة في التاريخ، وتسير بخطى ثابتة ووفق نهج تصاعدي. وقال بن عمر، خلال حفل نظمته سفارة الرباط لدى نواكشوط لمناسبة "عيد العرش"، إن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة، وأن التعاون بين البلدين شمل حتى الساعة، قطاعات اقتصادية حيوية مهمة، كتسهيل نقل الأشخاص والبضائع والعبور عبر الطرقات، والإسكان والتعمير، والنفط والغاز، والماء والصرف الصحي، وحماية البيئة، والتأمين، والتدريب المهني، وإنعاش سوق العمل، بالإضافة إلى تفعيل دور القطاع الخاص. وجاءت تصريحات السفير المغربي، وسط تصاعد الحديث عن فتور في العلاقة بين البلدين، ووجود أزمة عدم ثقة متبادلة بين حكومة الوزير الأول المغربي عبد الإله بن كيران والوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف. ورأى محللون، أن "إصرار نواكشوط على عدم تعيين سفير لها في المغرب، والإبقاء فقط على قائم بالأعمال في الدولة الجارة، أمر يؤكد وجود توتر شديد في العلاقة بين البلدين، وازدادت تلك الاتهامات مع تصاعد أزمة النقل بين البلدين، بعد رفض السلطات الموريتانية لطائرة مغربية بالتوجه إلى مطار نواكشوط، ورفض الرباط السماح لشاحنات موريتانية بالعبور نحو الأراضي المغربية". وأعلنت الخطوط الملكية المغربية، في بيان صحافي لها، أن سلطات الطيران المدني الموريتاني منعت رحلتين تابعتين لخطوطها بين الدار البيضاء ونواكشوط يومي 28 و29 تموز/يوليو الجاري، وذلك في تناقض مع الاتفاقات الجاري العمل بها، بين المملكة وموريتانيا، وأن الأخيرة طلبت مراجعة هذا الاتفاق منذ نيسان/أبريل 2013، وأن هذا المطلب كان موضوع مفاوضات عدة لا تزالت جارية بين السلطات الحكومية في البلدين، وأنه في الوقت الذي لم تستكمل فيه بعد هذه المفاوضات، فوجئت الشركة بهذا القرار الأحادي الجانب، وغير المتوقع من طرف السلطات الموريتانية، والرامي إلى تقليص عدد الرحلات الأسبوعية التي تقوم بها شركة "الجوية الملكية" على مستوى خط الدار البيضاء -نواكشوط، من 7 إلى 5 رحلات.