الجزائر- نسيمة ورقلي
حذر الأمين العام لحركة "النهضة" الجزائرية، فاتح ربيعي، من أي محاولة لانتهاج الممارسات القديمة للسلطة بمصادرة خيار الشعب الجزائري، وتفضيل مرشح على سواه من الآخرين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2014، واعتبر رييعي أن أيًا من تلك المحاولات إذا ما حدثت مجددًا ستشكل ذرائع لتدخل أجنبي سيرهن نهائيًا استقلال الجزائر وسيادتها. واعتبر الأمين العام لحركة "النهضة" خلال لقائه، الخميس، بإطارات الحزب في بني سليمان شرق ولاية المدية، والذي نظم تحضيرًا لمؤتمر الحركة المقرر عقده يومي 13 و 14 أيلول/سبتمبر المقبل، أن الانتخابات الرئاسية تشكل منعرجًا حاسمًا في الحياة السياسية للبلاد، وأضاف أن الانتخابات الرئاسية لـ 2014 إما أن تكون بداية لتجربة رائدة في الديمقراطية أو دخول البلاد في مرحلة من الفوضى تكون لها عواقب وخيمة على استقرار البلاد. ومن جهة أخرى، أكد أن انتخابات 2014 ستربح مصداقيتها إذا ما تضمنت عدة مرشحين يمثلون مختلف التوجهات السياسية ولا تقتصر على مرشح واحد كما كان يحدث في السابق. وأعرب ربيعي عن أسفه للسبات الذي أصبح يميز المشهد السياسي الوطني قبل بعض أشهر من موعد انتخابي هام، متسائلاً عن أسباب ذلك، معتبرًا أن هذا الأمر غير بناء ولا تفسير له بالنظر إلى التحديات التي تنتظر البلاد خلال المرحلة المقبلة.