بعد مرور أكثر من 24 ساعة على صدور البيان الذي نسبته وكالة المغرب العربي للأنباء إلى سفير إسبانيا في الرباط ألبرتو نافارو، والذي يبرأ فيه مستشار الملك، فؤاد عالي الهمة، من التورط في فضيحة العفو عن الإسباني مغتصب الأطفال المغاربة، لم تورده كبريات وسائل الإعلام الإسبانية رغم أنه صادر عن جهة رسمية إسبانية هي سفارة اسبانيا ي الرباط ويتحدث باسم السفير الإسباني في الرباط.كما لم تشر وكالة الأنباء الرسمية الإسباني (إيفي)، التي يوجد لها مكتب في الرباط إلى هذا البيان من قريب أو بعيد وهي التي توعدت أن تنشر أخبار وبيانات صادرة عن سفارة بلادها اقل أهمية من هذا البيان. وحتى جريدة “الباييس” التي نشرت خبر الاتصال الهاتفي بين السفير الإسباني والمستشار المكي، لم تنشر البيان الذي يكذب الأخبار التي أوردتها، وعلم موقع “لكم. كوم” من مصادر من داخل الجريدة الإسبانية أنها لم تتوصل بأي بيان من لدن سفارة بلدها في الرباط أو من لدن السفير الاسباني في الرباط.من جهة أخرى، ورغم أن البيان صادر عن دبلوماسي اسباني هو السفير الاسباني في الرباط، لم تقم الخارجية الإسبانية بتعميمه على وسائل الإعلام الإسبانية في بلادها، وهو ما جل “تكذيب” الدبلوماسي الإسباني لا يظهر له أي أثر داخل بلاده وفي وسائل إعلامها مما يطرح السؤال حول ما إذا كان البيان موجه أصلا للاستهلاك الداخلي المغربي، أملته دواعي “دبلوماسية” لاحتواء الأزمة السياسية التي كادت أن تندلع بين الرباط ومدريد على خلفية ما بات يسمى بـ “فضيحة دانييل”؟