فاس - محمد بن عمر
لفظت طفلة لا يتجاوز عمرها ثماني سنوات، أنفاسها، في ساعة متأخرة من الليل الفائت ، بعد أن لسعها عقرب "بدوار الصخيرة"، التابع لجماعة "سيدي رضوان" بإقليم وزان (وسط شمال المغرب). وجرى نقل الضحية في ظروف صعبة إلى المستشفى الإقليمي بمدينة وزان، في غياب سيارة مجهزة بالأوكسجين، قبل أن يتقرر إحالتها على المستشفى الجهوي بمدينة القنيطرة، بعد أن تأكدت خطورة الإصابة، لكن الصغيرة فارقت الحياة على الفور، متأثرة بسم العقرب. وأفاد أحد المقربين من عائلة الضحية، أن الأخيرة تعرضت لأربع لسعات وهي على فراش النوم، مضيفا أنه "كان بالإمكان إنقاذ حياتها لو توفرت لها الإسعافات الطبية اللازمة في الحين، خاصة بمستشفى وزان". إلى ذلك، كشف مصدر طبي محلي أن العشرات من حالات الإصابة بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي تسجل بإقليم وزان خلال هذه الفترة من السنة، تخلف مصرع العديد من المصابين، بسبب التأخر في إسعافهم أو بسبب غياب الأمصال الكافية ضد السم بالمراكز الصحية المحلية.