تونس - يو.بي.آي
خرج مساء الثلاثاء العشرات من التونسيين في مظاهرة سلمية للتعبير عن رفضهم للتهديدات الأميركية بضرب سورية،وتضامنا مع الشعب السوري،وذلك في تحرك هو الثاني من نوعه في غضون عشرة أيام. وانطلقت هذه المظاهرة التي دعت إليها التنسيقية الشعبية لنصرة سورية،من ساحة محمد علي حيث المقر المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل(أكبر منظمة نقابية في تونس)،بإتجاه شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة،بمشاركة عدد من النقابيين وأنصار الأحزاب القومية. ورفع المشاركون في هذه المظاهرة أعلام سورية، ورايات حزب الله اللبناني، كما ردّدوا شعارات مُنددة بالحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، وبمواقف الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي تجاه سورية. وتوقف المتظاهرون أمام مقر السفارة الفرنسية بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة،رافعين شعارات تدين تدخل فرنسا في الشأن السوري،وأخرى مؤيدة لسورية،منها،"الله سوريا وبشار وبس"،و"سجل انا عربي،وسورية وطني"،و"يا فرنساوي يا جبان الشعب السوري لا يُهان". كما هتفوا أيضا بشعارات أخرى، مندّدة بموقف الجامعة العربية، وبـ"التواطؤ القطري السعودي التركي"، منها "وحدة وحدة عربية ضد الهجمة الأطلسية"، و"سحقاً سحقاً للرجعية، سورية ستبقى عربية"،"يا نظام يا جبان يا عميل الأميركان"، و"الجهاد في فلسطين يا تجار الدين". وقال منصف وناس المنسق العام للتنسيقية الشعبية لنصرة سورية تصريحات للصحافيين إن الهدف من هذه التظاهرة هو مناهضة العدوان الأمريكي المرتقب على سوريا ،فيما جدد البشير الصيد رئيس حركة مرابطون التونسية ،تنديده بأي تدخل عسكرى ضد سورية. وجرت هذه المظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة ،حيث إنتشرت وحدات عسكرية أمام مقر السفارة الفرنسية،فيما حاصرت قوات أمنية المتظاهرين،ولكن دون تسجيل أي مواجهة.