رحب وزير الخارجية الامريكي جون كيري هنا الجمعه بتصريحات الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني بشأن بناء السلام والاستقرار واعتبرها "ايجابية جدا لكن كل شيء يحتاج الى الاختبار". وقال كيري في تعليقه على المقابلة التي أجرتها محطة (ان.بي.سي نيوز) مع روحاني "سنرى إلى أين نمضي.. وفي اللحظة المناسبة أعتقد أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية سيوضحان الى أين نحن متجهون". من جهته أكد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان الولايات المتحدة "ترغب في اختبار مدى جدية هذه التصريحات" مضيفا أن استعداد روحاني للتفاوض مع الولايات المتحدة على ملف بلاده النووي "يمكن معالجته بطريقة واحدة وهي إن تخلت ايران عن أسلحتها النووية". وذكر كارني أن "الآثار الوخيمة على الاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات جعلت الأمر واضحا لقادة هذا البلد وهو أنه سيكون في مصلحتهم التعامل مع هذه المشكلة" مشيرا الى أن الرئيس باراك أوباما قد أعرب منذ توليه منصبه عن استعداده لاجراء مفاوضات ثنائية مع إيران اذا كانت جادة في التصدي لمخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. غير أنه أقر ب"وجود تغيير كبير في اللغة واللهجة من الحكومة الايرانية الجديدة مقارنة مع سابقتها" معتبرا في سياق متصل افراج إيران عن عدد من السجناء السياسيين الأسبوع الماضي "إجراء ملموسا". كما رحب كارني يتصريحات روحاني حول الانفتاح والسماح بالوصول إلى مواقع وسائل التواصل الاجتماعي في ايران مضيفا "نحن مهتمون جدا في اختبار رغبتهم في تحسين العلاقات مع المجتمع الدولي من خلال الفعل ونأمل ذلك. ونعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لحل هذه القضية دبلوماسيا".