رام الله - وفا
إنتقدت حركة فتح تصرفات حماس اللامسؤولة ووضعها العراقيل أمام سفر حجاج بيت الله الحرام، وعرقلة إيصال جوازات السفر للجهات المعنية للحصول على التأشيرات اللازمة لذلك، وكذلك منع طلاب الجامعات من السفر تحت حجة عدم التنسيق معها. وتساءلت الحركة في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الإثنين، عن الأسباب الحقيقية التي تقف أمام معاداة حماس لكل قطاعات شعبنا الفلسطيني، فهي تمنع الطلاب وحجاج بيت الله الحرام من السفر، وتغلق وسائل الإعلام المختلفة، وتحارب الصحفيين وكتاب الرأي، وتقوم بحملة غير مسبوقة في الاعتقالات والاستدعاءات اليومية لكل من تعتقد أنه يخالف فكرها. وتابعت قائلة: كما أنها تقوم بتخزين كمية كبيرة جدا من أنواع المحروقات لاستخدام قياداتها وعناصرها، بينما تفتقر المستشفيات ومولدات الطاقة لذلك، وتقوم بفرض ضرائب باهظة على المواطن في ظروف اقتصادية صعبة، وتعمل في الوقت نفسه على التدخل في شؤون الدول العربية الشقيقة، الأمر الذي أضر بالفلسطينيين في العديد من الدول العربية، خاصة في مصر وسوريا ولبنان. ودعت الحركة حماس لاستخلاص العبر مما يجري، ومن سياستها التي فشلت على كل الأصعدة، وعليها أن تصل إلى الحقيقة وتواجهها، وأن تخرج رأسها من الرمال وتنظر حولها، وألا تستمر في المكابرة التي لن تجني منها سوى مزيد من الخسائر، وأن تقر بأخطائها المفصلية في تعاطيها مع الشأن الفلسطيني الوطني الداخلي، وبأن حدود امتدادها التنظيمي يتوقف عند حدود فلسطين، وأن العلاقة مع أية جهة خارجية لا يمكن أن تكون على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته. كما دعتها إلى أن تخرج بخطاب جديد لعناصرها قبل غيرهم مضمونه إزالة الأحقاد من صدورهم تجاه الشعب الفلسطيني، ونبذ التكفير والتخوين لأي فصيل على الساحة الفلسطينية، والاقتناع التام بأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الوحيد في اختيار قيادته عبر صناديق الاقتراع، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثل شرعي ووحيد لكل الفلسطينيين أينما وجدوا.