الرباط - المغرب اليوم
لازال تاريخ الإعلان عن النسخة الثانية من حكومة عبد الإله بنكيران معلقا إلى زمن غير معلوم، فقد علمت هسبريس أن رئيس الحكومة يعتزم القيام بزيارة عمل خارج أرض الوطن، ابتداء من اليوم الثلاثاء، وهو ما يعني تأجيل الحسم في مصير التشكيلة الحكومية إلى ما بعد الأسبوع المقبل.وأفادت مصادر أخرى، تحدثت لهسبريس، أن رئيس الحكومة لم يرفع للملك اللائحة الكاملة لوزرائه، بل أحاطه علما بمقترحات الاستوزار التي توصل بها من صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، والذي يقترب من الالتحاق بالأغلبية الحكومية بعد انسحاب حزب الاستقلال.وأضاف ذات المصدر أن بنكيران أطلع الملك، خلال اللقاء الأخير الذي جمعهما الأسبوع ما قبل الماضي، على نتائج مفاوضاته مع مزوار، بعد ثمان جولات من التشاور، دون تقديم التشكيلة النهائية للحكومة المغربية في نسختها الثانية، رغم أن التغييرات يرجح أن تشمل بعض وزراء الأحزاب الأخرى، خصوصا حزب التقدم والاشتراكية، الذي تحدثت مصادر من داخله عن نيته تغيير أحد وزرائه، وتعويضها بوجوه نسائية بعد الانتقادات التي وجهت لغياب العنصر النسائي في النسخة الأولى، حيث اكتفت حكومة بنكيران باستوزار امرأة واحدة ضمن ثلاثين وزيرا.وعلى صعيد آخر، قالت مصادر مقربة مما تبقى من الأغلبية إن الأحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة لم ترفع لحدود الساعة مقترحاتها لرئيس الحكومة، والتي ستشمل تغيير بعض أسماء الوزراء بآخرين، في الوقت الذي مازال فيه إشكال وزارة المالية عالقا دون حل في خضم تمسك مزوار بها، مقابل الرفض الذي أبدته بعض قادة العدالة والتنمية لهذا الاختيار.