تونس - أزهار الجربوعي
تعرّض 8 عناصر من قوّات الشرطة والحرس الوطني التونسي (الدّرك) إلى إصابات وجراح متفاوتة الخطورة، بعد انقلاب سيارتهم وإصابتهم بطلق ناري، أثناء عملية مطاردة لعدد من مُهربي الخمور والبنزين، في محافظة القيروان وسط البلاد، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى الأغالبة في القيروان، أحدهم في حالة حرجة. وتشير تفاصيل الحادث إلى محاولة دورية مشتركـة بيــن أعــوان الأمـــن ووحدات الحـــرس في منطقة حفّـوز التصـدّي لشاحنـات تهريــب خمور، إلا أنهم فوجئوا بإطـلاق للنار على سيارة الحرس الوطني، وهو ما تسبب في إصابة السائق ورئيس مركز الأمن و4 عناصر شرطة أخرين. وقد أدى تواصل إطلاق النار من قبل المهربين على السيارة التي تقل الوحدات الأمنية، إلى سقوط السيارة في أحد الأودية في المنطقة، ليتم نقل الجرحى على الفور إلى مستشفى المدينة أحدهم إصابته خطيرة. ولا يعتبر الحادث سابقة من نوعها في تونس، بحيث راح العديد من رجال الأمن والحرس الوطني ضحية عمليات مشابهة واعتداءات من قبل شبكات تهريب البنزين والخمور والأسلحة على الحدود مع ليبيا والجزائر، آخرها كانت ضابطة تونسية دهستها سيارة تهريب، بعد أن طالبتها بالالتزام بإشارة التوقف، وقد توفّت على المكان عينه، قبل نقلها إلى المستشفى، كما تم تسجيل وفاة مصور تلفزيوني في انقلاب لسيارة يقودها أثناء تصوير تحقيق عن ظاهرة التهريب في أقصى الجنوب التونسي قرب الحدود مع ليبيا.