أغادير – عبد الله أكناو
ترأس حاكم محافظة سيدي إفني جنوب أغادير المغربية ماماي باهي حفل توديع حُجّاج الإقليم الذي نُظِّم في مقر الولاية، الخميس، في حضور عدد من المنتخبين ورؤساء الأجهزة الأمنية ورئيس المجلس العلمي المحلي، إلى جانب نواب الشؤون الإسلامية، الصحة، وحشد غفير من الحجاج. وافتُتِح هذا الحفل بآيات بيِّنات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة حاكم المحافظة حيث هنأ في كلمته معشر الحجاج على تلبية نداء الرحمان (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)، مذكّرًا في الوقت ذاته بمضامين الرسالة الملكية إلى حجاج المملكة الميامين المتوجهين إلى الديار المقدسة، والتي تحمل في طيّاتها مجموعة من التوجيهات في ما يتعلق بأداء فريضة هي من أعظم فرائض الإسلام. وشدَّد حاكم المحافظة على العناية التي ما فتئ يوليها العاهل المغربي الملك محمد السادس للحجاج المغاربة من رعاية فائقة تتجلى في إيفاده لبعثات طبية وعلمية وإدارية وصحية وتوعية دينية، تساعد على أداء مناسك الحج على أحسن وجه، مذكِّرًا الحجّاج بالدعاء للملك في بيت الله الحرام للعاهل المغربي بالنصر والتمكين والصحة وطول العمر، حتى يحقق لشعبه كل ما يصبو إليه من رقي وازدهار، وبالدعاء للأهل والوطن. إثر ذلك، تقدم رئيس المجلس العلمي المحلي بمجموعة من النصائح والمواعظ، مذكّرًا بثواب الحج المبرور الذي ليس له جزاء الا الجنة، كما ورد في حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك تناول الكلمة ممثل المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، الذي حث الحجاج على الانضباط والصبر والابتعاد عن كل جدل عقيم وكل ما من شأنه تفويت أجر الحج، والمواظبة على أداء الصلوات في أوقاتها جماعة، مع استشارة أفراد البعثة المغربية كلما استعصى عليهم أمرٌ. ووُجِّهت مجموعة من النصائح الطبية من طرف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والتي تنصبّ في مجملها على حفظ صحة وسلامة الحجاج الميامين، مؤكّدًا على ضرورة مراجعة البعثة الطبية المغربية في الديار المقدسة عند الحاجة. وفي الختام أشرف حاكم المحافظة على توزيع الوثائق الإدارية على الحجاج، الذين وصل عددهم هذه السنة 41 حاجًا، موزعين بين 27 حاجًا و14 حاجة، حيث سينطلق وفد الحجاج من مطار أغادير في اتجاه مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.